::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قضية ونقاش

 

 

جولة جديدة في معركة الحجاب

بقلم : ريما محمد أنيس الحكيم  

{ جولة جديدة في معركة الحجاب }

 

بقلم : ريما محمد أنيس الحكيم .

 

كثيرة هي الفتن التي تتعرض لها المرأة المسلمة في واقعنا المعاصر، وكثيرة هي الهزات التي تهز أقوى النساء في سبيل جعلها تتخلى عن دينها وما يأمرها به ربُّها.. وعلى الرغم من أن هذه الهزات عادة ما تكون موحدة للرجال والنساء ، إلا أنها تكون قوية وشديدة في حالة النساء، لأن المرأة المسلمة تشكل نصف المجتمع الإسلامي، وتربي النصف الآخر ..

وآخر الحوادث التي اجتاحت حياتنا كانت قضية الحجاب في تركيا، حيث حكمت المحكمة الدستورية بمنع الحجاب في الجامعات .. وهذا يعني منع ملايين الفتيات من التعليم الجامعي، أو أن يقبلن بالتخلي عن حجابهن فيسمح لهن بالدخول إلى الجامعة ..

فوضعت الفتاة المسلمة في تركيا أمام خيارين مخيفين : إما أن تضحي بمستقبلها ، أو أن تضحي بحجابها وبالتالي تغضب ربها لعصيانها أمراً من أوامره سبحانه، في زمن بات فيه الحجاب من الأمور الأساسية في مفكرة الحرب العاتية التي يمارسها ( الآخر ) على الإسلام ..

 

فما قصة الحجاب في تركيا؟ ولماذا هذه الحرب التي نشبت في تركيا ولم تنتهِ جولاتها بعد ما بين من يُعارض الحجاب ويرى فيه خطراً على النظام العلماني العام في الأجواء التركية ، وبين من يراه ضرورة دينية وحرية شخصية لا علاقة لها ولا تسبب أي خللٍ في النظام العام مهما كان نوعه ؟؟

وما هي الأسباب التي تجعل قطعة قماش تغطي بها الفتاة رأسها خطراً على نظام كامل، ولماذا لا تعتبر أحدى فروع الحرية الشخصية، فكما يحق للفتاة التي لا تريد أن تضع الحجاب أن تلبس ما تشاء، كذلك لماذا لا يحق للفتاة التي ترغب بإرضاء ربها أن تضعه دون أن يؤثر على أي إنسان آخر ؟؟

لماذا يرى النظام العلماني في تركيا ـ وهي البلد التي تشكل نسبة الإسلام فيها أكثر من 98% ـ في المظهر الديني خطراً يؤثر على المظهر العلماني العام للبلاد؟؟ وكيف لم تره بريطانيا عندما اعتنقت شرطية بريطانية الإسلام ولبست الحجاب ولا تزال تمارس عملها كشرطية دون أي تأثير عليها .. وقالوا إن الشرطة البريطانية لا تجد أي مانع لديها من ذلك ؟؟

 

لماذا لا يحق للفتاة المسلمة هناك أن تلتزم بتعاليم دينها وتبني مستقبلها عبر تعليمها الجامعي في الوقت نفسه ؟؟ مع أن التعليم من أبسط الحقوق التي تحق للإنسان ذكراً كان أم أنثى وسواء في نظام الإسلام أم في نظام الحقوق العالمية ، وكذلك الحرية الشخصية في اللباس من أبسط الحقوق المعتبرة في النظامين معاً ما دامت لا تؤثر على أحد ؟؟

 

يقول أحدهم :

((إن الحجاب غير ممنوع في تركيا بشكل عام، بل فقط في الجامعة وهو انتهاك لمبدأ العلمانية !! )) ..

فما هو السبب الذي جعله يقتنع بهذه الفكرة هكذا دون أي مسوغ ؟؟ ولماذا تستمر هذه الحرب بلا هوادة ؟؟ ولماذا تتلاحق الفتن على المسلمة هناك ؟؟

 

أسئلة عديدة .. خطرت في بالي عندما انتشرت أخبار منع الحجاب على كل الشاشات الإخبارية معلنة في بند الخبر العاجل في يوم الجمعة الواقع في السادس من حزيران عام 2008 م أن المحكمة الدستورية قد ألغت القرار الذي يسمح للفتاة التركية بالدخول إلى الجامعة ما دام حجابها يغطي رأسها ....

أسئلة عديدة .. قد لا أملك إجاباتها كلها ..

لكنني أطرحها أمامكم إخوتي للنقاش ..

فهل لي إخوتي وأخواتي أن أطلب آراءكم في هذه القضية ؟؟؟

 

 

 

 

 


 التعليقات: 7

 مرات القراءة: 3321

 تاريخ النشر: 12/06/2008

2008-06-18

نورالشام

الحجاب...لم يجد النظام العلماني ذريعة أخرى لمحاربة الإسلام غيرالحجاب....... ما العمل الإسلام يجب أن يجتث من جذوره ، ولكن هي قصة صراع الحق مع الباطل ، وفي النهاية بالنساء المحافظات على الحجاب الإسلامي وأؤكد على كونه إسلاميا ليس ذاك الذي تبرأ الدين منه، بمحافظتهن على هذا الحجاب سيعود للحجاب قيمته وأهميته ولن يستطيع أحد ادراجه في أي حقل شاء ، فهو مسألة دينية لن نسمح لأحد بالتمادي عليها .... شكراً لأخت ريما على طرحها الواقعي، كما أشكر فضيلة الشيخ محمد خير على موقعه الرائد ، وجزاكم الله خيراً

 
2008-06-18

ندى

لعل ما حصل في تركيا يثير الحسرة , لكننا لو نظرنا إلى الأمر من جهة أخرى شعرنا بذلك التيار الذي يعمل بصمت و تروي لتحقيق أمر الله في الأرض. وإذا كانت بعض النساء قد تهاون في موضوع الحجاب, فها أنتم تتحرقون لأجله وتدافعون عنه. إن للباطل جولة , لكن جولات الحق أمضى وأبقى.مازال هناك أمل يا أخوتي (ولينصرن الله من ينصره)

 
2008-06-16

douaa alasfiaa

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يقول أحد العلماء الأجلاء : إن حرباً عالميّة ثالثة اليوم ؛ يشنّها العالم أجمع على الإسلام .. سواء على حجاب المسلمة العفيفة ، أم على غيره وهذا أمر طبيعيّ .. فالدّين بدأ غريباً وسيعود غريباً .. أمّا عن الموقف الّذي علينا اتّخاذه إزاء هذه الهجمات الشّرسة ، فأعجبتني فتاة مسلمة فرنسيّة في الخامسة عشرة من عمرها .. عندما ذهبت إلى مدرستها واضعةً حجابها ، وكالعادة عليها خلعه قبل الدّخول ، فكان المنظر العجيب أنّها حلقت شعر رأسها !! لقد هان عليها ظهورها بمظهر بشع إرضاءً لخالقها ... يعني هناك شرذمة من البشر تسعى لإقامة دولة أسمتها إسرائيل .. فكلّما تنازلنا عن شبر من أرضنا فلن يردّها الطّمع عن السّعي لنيل الشّبر الآخر .. فكيف بأعظم وأغلى نعمة منّ الله بها علينا ؟! بالتّأكيد إن تخلّينا عن جزء من ديننا لا قدّر الله فلن يستنكف أعداء الله عن سلب الأجزاء الأخرى وبسهولة .. فعلينا التّمسّك بديننا ونصرته .... وتلك الّتي رضيت بالله ربّا وبمجمّد (ص) نبيّاً وبالإسلام ديناً ، عليها أن تبرهن على هذا الرّضى بالفعل وحاشى لله أن يخذل من تمسّك بحبله المتين ...

 
2008-06-15

الحجاب سلاح لكل امرأة حرة تأبى ان تكبل بعيون غيرها ونظراتهم الحقيرة، فهي تحمي نفائسها وتغطي روائعها لتضمن الثمن..... المرأة فاتنة بكافة اشكالها، ورب العزة اودع فيها اروع وارق واجمل شيء وهو الطهر... اعطاها الطهارة لتكون عنوانا تحمله معها اينما ظهرت اينما برزت اينما وجدت... فأهداها حجابا تستر به جمالها ليكون هذا الجمال لشخص يحفظها ويقدرها بكنوز الدنيا وما فيها زوجا لتعيش معه في جنة الدنيا قبل دخول جنة الاخرة بمشيئة الله... عندما تستغني المرأة عن اهم عناصر تكوينها " الطهارة" "العفة" " الحشمة " " الحياء" " الحجاب" فقد حكمت على نفسها بان تنفى من عالم الأنوثة المكنوزة حجابك اساس الحرية اساس القوة نبض احترام الناس لك فليقولوا عن حجابي انه يفني شبابي لا وربي لن ابالي.... واقول عبارة لمن ينتعن عبارة القناعة ويحملنها فوق رؤوسهن.... اقول لمن تدعي ان الحجاب قناعة وانا لا استطيع ان اغصب ابنتي عليه!!! اقول: وهل وفرت الاجواء الملائمة لهذه الفتاة حتى تعي ان الحجاب فرض وحصن الفتاة المسلمة ؟؟؟؟ هل اخبرت ابنتك بالعواقب المترتبة على من ابت ارتداء الحجاب سواء اكان في الدنيا او الاخرة ؟؟؟ هل هذه الفتاة تعيش في اجواء اسلامية بحتة ؟؟؟ ام ان امها لا تلبس الحجاب الاعند الذهاب الى السوق وتخلعه في الاعياد والمناسبات السعيدة؟؟؟؟ هل اخبرت ابنتك منذ نعومة اظفارها بالنعيم الذي يحل بمن اطاعت ربها وسارت على صراطه المستقيم؟؟؟؟ هل وضحت لابنتك ان من رفضت ارتداء الحجاب ستحاسب هي وسيحاسب ابواها بسببها؟؟؟؟ لا يسعني الا القول ان العاهل الكبير يعود على الاهل والبيئة التي تنشأ فيها الفتاة المسلمة.... وعلى كل من لا ترتدي الحجاب اخبرها : عليك بسؤال نفسك من الذي اعطاني هذا الجمال وهذه الفتنة وهذه الانوثة من الذي اكرمني وانعم علي بقوام سليم وشكل مقبول بين الناس من الذي وهبني الصحة والشباب والنضارة؟؟؟؟ الا يتوجب علي شكره جل في علاه ولو على شيء واحد من الذي ذكرته اعلاه؟؟؟ الا يتوجب علي ان اطيعه فيما يأمرني به وانا متيقنة ان ما يأمرني به الله تعالى في صالحي بداية ونهاية؟؟؟؟ وفي الختام الحمد لله الذي هدانا الى هذا ولولا ان هدانا ما كنا لنهتدي... والسلام بعد التحية والاكرام اختكم في الله رهام ابو صيني شحنة ايجابية

 
2008-06-15

ابن الشام

السلام عليكم ورحمة الله .... الحجاب مسألة أخذت أكثر من بعد واحد في تركيا و أوربا ، فهو لا يتعلق بمسألة دينية بقدر ما يتعلق بمسألة سياسية ... هكذا أرادوا للحجاب أن يتحول من قضية دينية إلى سياسية يكسبون بها جولة من الابتزاز السياسي ... لكن المشكلة في الحجاب ، أن التراخي فيه أصبح ظاهرة في المجتمعات العربية ، وساهم في ذلك دور الأزياء وبيوت الموضة المتخصصة بتصدير أنواع متجددة من الأزياء التي تتنافى مع الحشمة والأدب ... فلنتنيه إلى هذه المسألة ، وخاصة في ألبسة الأطفال التي بأت تأخذ منحىً خطيراً ...

 
2008-06-13

علا صبَّاغ

أولاً الحمد لله على نعمة الإسلام، وأننا نعيش في بلد عربي مسلم.. فإذا نظرنا إلى الدول الأوربية وليكن أميركا نجد أنهم في بعض الأماكن يمنعون المرأة العربية من العمل والمرأة المسلمة خاصةً، يكرهون العرب ويفضلون أن يشغل هذا المنصب من العمل يهودي على عربي... الغرب يعتبر قضية حجاب المرأة المسلمة استبداداً لحريتها ويطالب بتحريرها من هذه القيود، حوادث وأفكار كثيرة ولكن نبرر ونقول إنهم غرب، إنهم دول المافيا، إنهم ... إنهم.. ونسكت. ولكن ما حدث في تركيا شيء غريب! لماذا يمنعون العلم في بلد يكثر فيه الإسلام من غير العرب؟ إن المسلمات هناك لن يتخلوا عن دينهم مقابل دخولهن الجامعة، وإنما سيعتبرون قضية عدم دخولهم الجامعة قضية جهاد! مع كل هذه الصعوبات التي تواجهها الفتاة المسلمة في تلك البلاد أسأل نفسي دوماً لماذا تتهاون الفتاة المسلمة السورية في قضية الحجاب؟ بل وأقول أصبحت بعض الفتيات ترتدي الحجاب كنوع من الموضة! -عفا الله عنـَّا وهدانا- تراها تضع الحجاب وتضع معه كيلو من المكياج! أهي ذاهبة إلى الجامعة أو العمل أم أنها ذاهبة إلى حفلة؟ لم أعد أميز بين الحالتين! أنا لا أناقش كما تقول الكاتبة في قطعة قماش تغطي بها رأسها ولكن أنظر إلى لباسها من رأسها إلى قدميها.. أهذه هي الفتاة المسلمة!!! المشكلة في التقليد الأعمى للغرب وملبسهم. وأذكر للقـُرَّاء حال جامعة حلب المأساوية: فتاة متحجبة مع شاب يقفون بجانب الطريق لساعات، فتاة أخرى مع زميلها تحت الشجرة، فتيات وفتيات .. والشيء الذي يدعو إلى الاشمئزاز أن جميعهن يضعن الحجاب! أهذا هو الحجاب؟ المشكلة في ذلك أنهن يشوهن صورة الفتاة المسلمة بل وصورة الإسلام بشكل عام! لماذا أصبح الاختلاط في الجامعات أمراً عادياً ليس به مشكلة؟ على من أُلقي اللوم؟ على الفتاة المسلمة المتهاونة أم على الشاب الضائع؟ لماذا أناقش قضية حجاب الفتاة أم لا، ولا أنظر إذا كان حجابها سبباً في هدايتها إلى الطريق الصحيح أم أنه شيئاً روتينياً اعتادت على عمله قبل أن تخرج من المنزل، هذا إذا لم يكن فرضاً عليها من ولي أمرها! يقول لها والدها يا ابنتي قد فرض الله عليك الحجاب وترد سأضعه عندما يهديني الله! ماذا تنتظرين؟ هل تننظرين أن تنامي وتستيقظي فترين أن الله قد هداكِ؟ ألم تقرئي هذه الآية: } إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم { ؟ أم أنك تمرين عليها عندما تتلينها في رمضان مرة في السنة وكأنك تقرئين درس قراءة؟ وبعض الآيات التي تأمر بالحجاب لا تلقي لها بالاً، والبعض الآخر لا تعي ما تقرئين! لماذا؟ هل بات الإسلام غريباً إلى هذا الحد؟ أسأل الله الهداية لبنات وشباب الإسلام وأقول يا مقلب القلوب والأبصار ثبِّت قلبي على دينك.

 
2008-06-13

شام

أعتقد أن المسألة ليست قطعة قماش تضعها المرأة على رأسها كما قالت الكاتبة .. إنها أكبرمن ذلك بكثير ، إنها مسألة عقيدة وتيار إيماني قوي بدأ يجتاح تركيا العلمانية أو علمانية تركيا ويهدد مستقبلها.. لذلك نشطوا الآن بمكافحة هذا الوباء ( حسب تصورهم ) قبل أن يقضي عليهم . يريدون ليطفئوا نور الله ؟؟؟

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1227

: - عدد زوار اليوم

7448231

: - عدد الزوار الكلي
[ 34 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan