::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أخبار ونشاطات

 

 

قرارات مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في منظمة المؤتمر الإسلامي

بقلم : وكالات  

 

رسالتي - وكالات

دمشق / أصدر مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في ختام أعمال دورته السادسة والثلاثين التي انعقدت في دمشق، قرارات أدان فيها استمرار إسرائيل في فرض قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان السوري المحتل.
وأكد المجلس، أن هذا القرار لاغ وباطل وليست له أي قيمة شرعية على الإطلاق ويشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة ولميثاق وقرارات منظمة المؤتمر الإسلامي ولاتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب ولقواعد القانون الدولي وخاصة مبدأ عدم جواز اكتساب الأرض بالقوة.
كما أدان إسرائيل لاستمرارها في تغيير الطابع القانوني للجولان السوري المحتل وتكوينه الديمغرافي وهيكله المؤسسي ولسياساتها وممارساتها المتمثلة في الاستيلاء على الأراضي والموارد المائية وبناء المستوطنات وفرض المقاطعة الاقتصادية على المنتجات الزراعية للسكان العرب ومنع تصديرها، إضافة إلى محاولات إسرائيل فرض الجنسية وبطاقات الهوية الإسرائيلية على المواطنين العرب السوريين.
وجدد المجلس تأكيده أن استمرار إسرائيل في احتلال الجولان وضمه إياها يشكلان تهديداً مستمراً للسلم والأمن في المنطقة مطالباً بإلزام إسرائيل الفوري بتطبيق بنود أحكام اتفاقية "جنيف" الخاصة بالأسرى وتطبيقها على الأسرى السوريين في الجولان السوري المحتل، المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف لا إنسانية منذ أكثر من عشرين عاماً الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتهم الصحية والنفسية وتعريض حياتهم للخطر في مخالفة واضحة لجميع الأعراف الدولية والإنسانية.
وأكد المؤتمر الوزاري، رفضه التام لما يسمى "قانون محاسبة سورية" واعتبره مخالفاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، مطالباً الولايات المتحدة بإعادة النظر في هذا القانون الذي يعد انحيازاً تاماً لإسرائيل وذاك تجنباً لزيادة تدهور الأوضاع وتبديد فرص تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب عن تضامنه التام مع سورية، وتقديره لموقفها الداعي إلى تغليب لغة الحوار والدبلوماسية أسلوباً للتفاهم بين الدول وحل الخلافات بينها داعياً الإدارة الأمريكية إلى الدخول مع سورية في حوار بحسن نية لإيجاد أنجع السبل الكفيلة بتسوية المسائل التي تعيق تحسين العلاقات السورية الأمريكية.
وفيما يخص لبنان أكد المؤتمر ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر إلى ما وراء الخط الأزرق، مجدداً دعمه للبنان في مطالبته بإزالة مئات آلاف الألغام التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي وبضرورة تزويد إسرائيل للأمم المتحدة بجميع الخرائط المتبقية للألغام الأرضية في الأراضي اللبنانية ولخرائط شبكة القنابل العنقودية التي قصت بها لبنان في عدوان تموز 2006.
وجدد المؤتمر تأكيده أن جميع النشاطات والمنشآت النووية الإسرائيلية تشكل تهديداً كبيراً للسلم والأمن الدوليين، داعياً إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولي للطاقة الذرية.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم في إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واحترام الأسس التي قامت عليها عملية السلام في مدريد طبقاً لقراري مجلس الأمن رقم "242" و"338" وصيغة الأرض مقابل السلام لتحقيق سلام عادل وشامل.
وبخصوص القضية الفلسطينية جدد المؤتمر تأكيده على الطابع المركزي لقضية القدس الشرف بالنسبة للأمة الإسلامية، وأكد الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية المحتلة وضرورة الدفاع عن حرمة الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، كما جدد إدانته لإسرائيل لاستمرارها في عدوانها على الأماكن المقدسة في القدس ولما تقوم به من هدم لمنازل الفلسطينيين وما تقوم به من حفريات غير قانونية تحت الحرم الشريف والمسجد الأقصى.
وطالب المؤتمر، الأمم المتحدة ومؤسساته المعنية بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وملاحقة المسؤولين عنها.
وجدد إدانته للأعمال الإرهابية الحاصلة في العراق ومساندته إعادة إعمار العراق وحق الشعب العراقي بالسيطرة على موارده الطبيعية وتنظيم إدارتها من خلال الحكومة المنتخبة لضمان تعبئة الموارد باتجاه إعادة الإعمار وإعادة بناء المؤسسات الوطنية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين العراقيين.
وأكد المؤتمر تضامنه الكامل مع السودان في مواجهة المخططات المعادية له والدفاع عن وحدة وسلامة أراضيه واستقراره وسيادته ودعمه لجهود إحلال السلام في دارفور، معلناً رفضه لجميع أوجه التدخل الأجنبي في الشأن السوداني وبخاصة قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وبخصوص الوضع في الصومال أكد المؤتمر أن الوضع في الصومال يشكل تهديداً للسلم العالمي والأمن في المنطقة ودعا جميع الأطراف الصومالية إلى دعم اتفاق جيبوتي والاستمرار في مساعدة الحكومة الفيدرالية الانتقالية من أجل تطوير مؤسسات الأمن الانتقالية وبلورة إستراتيجية أمنية وطنية تتضمن خططاً لمكافحة تهريب الأسلحة ونزع السلاح.

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 2850

 تاريخ النشر: 26/05/2009

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 635

: - عدد زوار اليوم

7400979

: - عدد الزوار الكلي
[ 53 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan