::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قضية ونقاش

 

 

أحلام اليقظة ...

بقلم : الشيخ محمد خير الطرشان " المشرف العام "  

من أكثر ما يعاني منه الشباب والبنات المراهقون أحلام اليقظة ، يجدون فيها سلواناً من مشكلات طارئة على حياتهم ..

أحلام اليقظة هي سرحات ذهنية يحلق بها الإنسان بعيداً عما حوله ليعيش لحظات يتصور فيها أنه قادر على تحقيق ما يريد ...

 المراهق والمراهقة يجدان في أحلام اليقظة متنفساً لرغباتهما وإشباعاً لآمالهما التي ضن بها عليهما المجتمع ، فيلتمسان أبسط الطرق وأقربها حتى ينعما بتحقيقها في أجواء خيالية من عالم أحلام اليقظة ، فهما  يحلمان بمستقبل باهر ، ويحلمان برجولة قوية أو أنوثة كاملة ، ويحلمان بنجاح دراسي بتفوق ، أو ثروة طائلة ، أو زوجة جميلة يحبها وتحبه , أو زوج قوي ، أو بالطيران على بساط الريح إلى مستقبل سعيد ..... وأحياناً يحلمان بالموت فراراً من مشاكلهما ...

المراهق والمراهقة فوق ذلك يناجيان نفسهما كثيراً، ويحاورانها حواراً داخلياً صامتاً وعنيفاً لأعمال قاما بها، أو لمقابلات سيقومان بها، أو لمشاريع شخصية يفكران في إنجازها في محيط الأسرة أو المجتمع أو العالم بأسره والإنسانية كلها.

وأحلام اليقظة قد يجد فيها المراهق و المراهقة راحة وإشباعاً وسلواناً لما يفتقدانه في الحياة الواقعية العملية.

ما رأيكم بأحلام اليقظة ؟

هل هي فرصة للتخلص من مشكلات الذات وصراعاتها ؟

وهل هي خطر على المراهق ذكراً أو أنثى ؟

نسمع كثيراً عن مراهقة ما بعد سن الأربعين !! ما قصة هذه المراهقة ؟

هناك مراهقة جسدية ، وهناك مراهقة نفسية ... وهناك مراهقة فكرية ... ويطلق على بعض أصحاب التصرفات الرعناء أنهم مراهقون فكرياً !!

ما رأيكم ؟

 


 التعليقات: 5

 مرات القراءة: 3661

 تاريخ النشر: 08/11/2008

2008-11-13

ريما محمد أنيس الحكيم

هناك مقولة أعشقها قرأتها مرة تقول : (( الناجح هو من يحلم ، وبعد أن يستيقظ يوقظ حلمه معه، والفاشل هو من يستيقظ ويدع حلمه نائماً )) .. أحلام اليقظة تراود خيال كل طموح حالم ، وتراود خيال كل فاشل أيضاً .. لأنها تراود كل إنسان بالمعنى الحرفي للكلمة، لكن المشكلة تكمن في من يعيش فيها وتتغذى روحه عليها، فيجعلها الشيء الذي يعيش عليه ولولاه لا يعيش .. أما من يحلم بأمر ما ثم يتخذ الخطوات الإيجابية ليحقق حلمه فإن حلمه عندها يتحول إلى هدف، ووجود الهدف من أول عوامل النجاح في الحياة، لذلك علينا أن نحلم ونحول أحلامنا إلى أهداف، وإلا سيكون النجاح في أحلام اليقظة هو نصيبنا من النجاح في هذه الدنيا، وللأسف في الآخرة أيضاً ......... هذا بالنسبة لأحلام اليقظة ... أما مراهقة ما بعد الأربعين !!!!!!!!!!!! فهذه قصتها قصة .. ربما لأنني رأيت الكثير من مراهقي ما بعد الأربعين، لذلك فإنني أقف معك حضرة المشرف في هذا الموضوع وأقول إنهم موجودون، وبكثرة للأسف، وهذه حقيقة لا بد لنا أن نعترف بوجودها .... لكن المراهقة لا تتجلى فقط في اللباس وتغيير الشكل والأمور الظاهرية، لأن المراهقة الفكرية أخطر من هذه التي نسميها مراهقة ظاهرية، كونها لا تؤثر على الإنسان وحده، بل تجعله يؤثر على غيره بتصرفاته الرعناء التي يفعلها .. هي موجودة نعم، ولكن ما هو حلها ؟؟ فاللـــــــه أعلم ..... جزاك الله كل خير حضرة الشيخ محمد خير الطرشان على هذا الطرح الجديد لموضوع في غاية الأهمية ... وجعل الفائدة التي نستفيدها منه في صحيفتك يوم القيامة ... والسلام عليكم ....

 
2008-11-10

دعاء الأصفياء

السلام عليكم.. أحلام اليقظة هي إحدى القضايا الأساسيّة في حياة المراهق، والّتي تحتاج للعلاج.. كثيراً ما يفكر المراهق بأشياء يتمنّى تحقيقها، ويغوص كثيراً في هذه الأحلام، وإن الكثير من المراهقين يصبّون تفكيراتهم في هذه السّنّ الحرجة على أمور يضرّهم التّفكير بها أكثر مما ينفعهم، وللتّخلّص من هذه المشكلة: على الآباء أن ينشِّئوا أبناءهم منذ الصّغر تنشئة إيمانيّة، ويغرسوا في نفوسهم حبّ الله ورسوله عليه الصّلاة والسلام، وبذلك عندما يصل الطّفل إلى هذه السّنّ يكون مستوى تفكيره وأحلامه أرقى بكثير من أقرانه الذين لم يستقوا مثل هذه التربية، وعلى الآباء أن يشغلوا المراهق بأمور تنفعه، ويملؤوا وقت فراغه بعمل يفيده ويشده ويسلّيه في الوقت نفسه، أعتقد أن هذا له دور كبير في تخفيف الضرر. أما مراهق الأربعين فإني أرى سبب تصرفاته الغريبة الطارئة ليس تبدلاً حدث في حياته بقدر ما هو كامن في أصل وكيفية حياته التي عاشها في السنوات السابقة. ربما يجد الشخص في هذه المرحلة فراغاً في حياته، أو مشكلة عرضت له، أو يشعر أن حياته باتت مملة..... لكن يبدو لي أن السبب الأهم لهذه المراهقة هو قلة اتصاله بالله في الأساس، فلو كان من الذين يجعلون همهم إرضاء الله واكتساب عمل صالح ينجون به من عذابه ويدخلون جنته؛ ما راهقوا في سنّ متأخرة. وبشكل عام أرى أن الدين لصيق بقضايانا كلها، وعلى أساسيه نفسر الأسباب ونصل إلى العلاج. شكر جزيل لأستاذنا المشرف على هذا الموضوع المهم، والذي يعنينا كثيراً – كمسلمين – في جانب التربية.

 
2008-11-09

بنان

السلام عليكم..أشكرك أستاذنا الفاضل على ما تطرحه من مشكلات نعايشها قد تكون خفية للكثيرين؛ فلا شك أن ما منا أحد لا يعيش أحلام يقظة قد تكون هذه الأحلام بداية لمشاريع عملية فتتسم بالإيجابية، وقد تكون تنفيس لرغبات مكبوتة كما يقول فرويد فهي ليست إلا الفانوس السحري الذي يحقق كل المستحيلات . ومن الجدير بالذكر دراسة علمية حديثة تكشف أن هناك رابط بين أحلام اليقظة ومرض’’الزهايمر’’ أو خرف الشيخوخة وتشير هذه الدراسة إلى أن نشاط الدماغ الطبيعي لحلم اليقظة يدعم الأحداث التسلسلية التي تؤدي لمرض ألزهايمر. وبذلك قد تكون هذه الأحلام فيها منافع للناس وضررها أكبر من نفعها وخاصة على المراهقين سواء ذكوراً او إناثاً . أما فيما يتعلق بالمراهقة المتأخرة فبرأيي أنها ظاهرة مازالت قليلة في مجتمعنا فالرجل الشرقي المسلم يسعى دائما لأن يكون صاحب هيبة ووقار تتعزز هذه السمات كلما تقدم به العمر ،وقد أشار القرآن الكريم إلى مرحلة منتصف العمر بقوله تعالى: "حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ".أما الممارسات الأكثر شيوعاً لدى المراهقين المتأخرين:ـ محاولة تجديد الشباب بالتمرد على الشعر الأبيض، والتمسك بالطابع الشبابي في المظهر والملبس. ـ محاولة تجديد المشاعربالبحث عن شريك جديد يشعر معه بأنه مرغوب به.ـ ارتكاب أخطاء لاتتناسب مع ملامح الوقار كسماع الموسيقا الصاخبة ولفت الأنظاربطرق متعددة .

 
2008-11-09

علا صبَّاغ

نقلاً عن إسلام ويب: شاع عند الكثيرين أن الرجل عندما يكثر السفر ويترك أبناءً مراهقين - لا أحد يرعاهم أو يهتم بهم - أن ذلك يعد مراهقة. أيضًا عند البعض عندما يلحظ تغيرًا في ملبس الأربعيني أو في شكله العام بما يوحي له أنه تخلَّى عن الوقار المعهود فيحكم عليه بأنه مراهق مثلاً. ومنهم من كان يحب الرياضة ثم لا يلبث أن يتركها إلى الحرص على الاستراحات. منهم كذلك من يحكم بمراهقة أربعيني من خلال حرصه على قوام جسمه إلى درجة أنه يهتم بمقاييس جسده ويتبع حمية خاصة. ومنهم من يحكم على الرجل الأربعيني بمراهقة متأخرة حينما ينتهي من مشاكل الأبناء أو حين خروج الأبناء من المنزل إما لزواجهم أو لعملهم خارج المدينة ويبدأ في التفكير "بالزواج"؛ حيث يستنكر البعض زواجه.. أيضًا البعض منهم يحكم على مراهقة متأخرة عن الرجل الأربعيني أو الخمسيني عندما تختلف مواعيد العودة للمنزل بعد أن كانت عودته محددة ومعروفة لدى أفراد أسرته. كثيرة هي المشاهدات والصور التي يحكم الناس عليها بأنها مراهقة متأخرة لدى رجل في سن الأربعين أو الخمسين أو الستين.. وأنا أخالفهم في بعضها وأوافقهم في البعض الآخر.. إذ إننا لا يمكن أن نُعمم مثل هذه الصور كظاهرة متفشية. إلا أننا نقف أمام بعض الصور الشاذة.. بأن نهيب إلى قضية القدوة الحسنة والتي يجب أن يقوم بأمانتها ابن الأربعين أو الخمسين.. نعم فهو القدوة لأبنائه.. وحري به أن يتوقى التصرفات الحسنة والبعد عن كل ما فيه مساس لسنٍّ وقورة كسنه.

 
2008-11-08

علا عبد الحميد زيدان

أشكر المشرف العام على هذا الموضوع ، الحقيقة أن للمراهقة أبعادا أكثر من أن تحصى ولا تقف عند حدود تغيير ستايل الملابس أو قصة الشعر أو .. أو .. الموضوع أخطر من ذلك بكثير أنا أعتقد أن هذه الفترة في فترة ليست الحلم فقط فكلنا يحلم بما فينا المراهق ولكنه عندما يحلم يريد أن يجعل حلمه حقيقة وواقعا بلمحة بصر فكم سمعنا عن أناس حددوا مصيرهم - وربما يكون سيئا بفترة المراهقة - فهناك من يقرر السفر وهناك من يقرر الارتباط بمن تكبره سنا ليتجاوز وضعه المادي السيء وهناك من يفكر بالزواج من أجنبية ليحصل على جنسية اخرى وهناك الكثير ... ويبقى السؤال الأخطر والأهم : في جملة أحلامهم ماهو مقدار تحكم الأهل والتربية بما يحلمونه ؟ وهل يقبل ذاك الحالم التنازل عن أحلامه لقناعات ربما رماها في تلك الفترة ؟ وطالما أن للمراهقة أنواعا كثيرة فهل يمكننا حماية هذا الجيل من الانحراف نتيجة للمراهقة الجسدية التي يعيشونها ؟ وفي كل هذا علينا ألا نضغط على المراهق أبدا بل نتركه يعيش كما يريد ( ضمن حدود ) فكثرة الضغط عليه تؤدي الى انفجاره ولنفهم أن هذه المرحلة هي مرحلة حرجة وعلينا أن نعرف كيف نتعامل معها ...

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 535

: - عدد زوار اليوم

7469149

: - عدد الزوار الكلي
[ 77 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan