::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أقلام نسائية

 

 

لن يعود .. حتّى نعود

بقلم : دعاء الأصفياء  

 

بسم الله الرّحمن الرّحيم

والصّلاة والسّلام على رسوله الكريم

 

نفتقد

صلاحاً..نعم..صلاح الدّين، صلاح الدّين الأيّوبيّ، صاحب حطّين، ذلك الفارس البطل الّذي استرجع المسجد الأقصى ليبقى صوتُ الحقّ فيه مدوّيا، ولبّى استغاثة القدس الّتي لا تجد اليوم لاستغاثتها ملبّيا. لن أتحدّث عن بطولة صلاح الدّين، ولا عن فروسيّة صلاح الدّين، ولا عن الأعمال والإنجازات الّتي حقّقها صلاح الدّين، كلّنا إن تردّد على مسامعه هذا الاسم الكبير تستجيب ذاكرته بشكل عفويّ لتُوردَ على تفكيره معانيَ الشّجاعة، والبطولة، والإقدام، لن أقول في هذا المقال كلمة واحدة عن أمجاد صلاح الدّين، لكنّي سأطرح عليكم تساؤلات طالما طرحتها على نفسي: ما هو السّرّ الّذي به فتح الله بيت المقدس على يدي صلاح الدّين؟ ما هو السّرّ الّذي كمن وراء بطولة صلاح الدّين؟ ما هو السّرّ الّذي جعل من صلاح الدّين صلاحاً للدّين؟ ولماذا يندر أمثال هذا الإنسان في هذا الزّمان؟؟؟

        كثيرٌ من شباب اليوم يتمنّى أن يكون صلاحَ دينِ زمانه، كثيرٌ من أمّهات اليوم يَسعَين بأقصى جهودهنّ من أجل تربية أولادهنّ التّربية السّليمة؛ عَلَّ أحدَهم يكون صلاحَ الدّين المنتظر، وكثيرٌ من أفراد أمّتنا ينتظر بلهفة تلك اللّحظة الّتي سيعود فيها صلاح الدّين؛ لأنّه متألّم على ما يكابده أهل فلسطين، بل وفي أكثر الأحيان يصل به ألمه إلى أن يلقي اللّوم على غيره من المسلمين، لعدم فلاحهم في إعادة صلاح الدّين. دعوني أسألكم سؤالاً: ألا توافقونني أنّ ثمّة سبباً توفّر لصلاح الدّين ولم يتوفّر لغيره من شباب أمّتنا، فجعل له الشّرف الّذي يتعسّر حصوله اليوم حتّى تعود الحرّيّة لفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين؟ لا بدّ من وجود سرّ، بل وربّما أسرار جعلت من صلاح الدّين فارساً لا كغيره من الفرسان، وأهّلتْه ليكون البطل المحرِّر للقدس...

        استوقفتني حادثة جرت لصلاح الدّين في بداية طفولته، وهذه الحادثة أجابت عن جزء من تساؤلاتي، بل وأقنعتني بسبب هذا التأخير في نصر أمّتنا، وعودة عزّتنا وكرامتنا. لا شكّ أنّ ذلك لن يكون إلا بإذنٍ من الله تعالى، ولا يمكننا إحداث أمر لا يريد الله إحداثه إلا أن يأذن، لكن.. أمَا علينا أن نعمل؟ أما علينا أن نبذل جهداً لتحقيق ما نصبو إليه؟ فلربّما كان تقصيرنا هو السّبب!

        سأذكر لكم الحادثة، ربّما بعضكم يعرفها، وربّما يقرؤها بعض من لا يعرفها فلا يصدّقها، بل ربّما ينكرها لأنّها لم توافق هواه، لكنّي أقول: إنّ من سينكر هذه القصّة ليس من المتلهّفين لعودة صلاح الدّين، وليس عابئاً بعودة القدس من جديد؛ لذلك أحبّ أن أنوّه أنّ خطابي هذا ليس موجّهاً لتلك الفئة من النّاس، إنّما هو لمن قلبُه متفطّرٌ على قلوبٍ تتوقّف كلّ يوم، وأعضاؤه لم تعد تحمله ألماً على أعضاءٍ تتمزّق كلّ ساعة، كلامي موجّه لمن يريد العودة لصلاح الدّين، ولمن يريد النّصر للأمّة، وتحرير بلاد المسلمين.

قصّتنا بدأت من حيث بدأ ذلك الهدف يحلّق في سماء أحلام المرأة الّتي غدت فيما بعد أُمّاً لصلاح الدّين، في حين قدّر الله عزّ وجلّ أن يكون الهدف نفسه محلّقاً في سماء أحلام الرّجل الّذي غدا فيما بعد أباً لصلاح الدّين. هدف تلك المرأة: أريد رجلاً يثق الله, يكون لي منه ولد, يحسن تربيته, حتى يكون فارساً يفتح الله على يديه بيت المقدس! هدف ذلك الرّجل: أريد امرأة تتّق الله, يكون لي منها ولد, تحسن تربيته, حتى يكون فارساً يفتح الله على يديه بيت المقدس! نستنتج من ذلك أنّ التّخطيط بدأ قبل ولادة صلاح الدّين. قدّر الله، وتزوّج نجم الدّين بالمرأة الّتي حملت الهدف الّذي يحمله.

مرّت الأيّام، وتتابعت الشّهور، إلى أن وَلد النّجمُ نجماً على شاكلته، لتمضي بعد ذلك السّنون، يرافقها عمل دؤوب من الأبوين على زيادة لمعان النّجم الصّغير (صلاح الدّين). وذات يوم وجدت الأمّ ابنها يلعب مع البنات، وكان طفلاً صغيراً، فغضبت، وعنّفته، وضربته ضرباً شديداً، وقالت له: ما لهذا أنجبتك، إنّما أنجبتك لتفتح بيت المقدس! ولم تكتفِ بذلك، بل أخبرت أباه عندما عاد إلى البيت. وعندما عاد أبوه، وسمع بالخبر، عنّفه، ووبّخه مع إيضاح سبب ذلك التّوبيخ، ثمّ حمله (وكان طويل القامة)، وأخذ يهزّه، ويهزّه، ثمّ طرحه أرضاً. وبعدها نظر إليه وقال له: هل أوجعَتْك السّقطة؟ فأجاب بطلنا الصّغير بكلّ ثقة: ما كان لرجل يريد أن يفتح بيت المقدس أن تؤلمه تلك السّقطة!!

يا للغرابة! وهل فيما كان يفعله صلاح الدّين ما يستوجب العقوبة وكلّ هذا التّوبيخ؟؟ وما المشكلة أن يلعب ولد صغير مع البنات؟! بالله عليكم! هل منّا اليوم من يفعل ما فعله والد ووالدة صلاح الدّين؟ بعبارة أدقّ: هل منّا اليوم من يسمح لغيره أن يفعل ذلك مع ابنه؟ أكانا مجنونين في تصرّفهما حين رفضا أن يلعب ابنهما مع البنات؟ وهل يعجز صلاح الدّين عن تحرير بيت القدس عندما يكبر إن لعب مع البنات وهو صغير؟ لو أنّهما كانا مجنونين، ولو أنّهما حرما طفلهما من حقّه لما وجدا ثمرة فعلهما طيّبة، بل من أطيب الثّمار. نعم. إلى هذا الحدّ وصل حرص أبي صلاح الدّين وأمّه على أن يكون ابنُهما الفارسَ الّذي سيحرّر بيت المقدس. بالتّأكيد ليسا بمجنونين، بل إنّهما من أعقل العقلاء! جميل أن يعمل الأهل على غرس هذه الأخلاق في نفوس أطفالهم منذ الصّغر، وجميل أن يضعوا للابن هدفاً سامياً يسعى لتحقيقه. لكن ليتنا اليوم قصَرنا الأمر على سماح الأب لابنه الصّغير باللّعب مع البنات، أو بعبارة أخرى "الاختلاط بالبنات"، المشكلة أعظم من ذلك بكثير، لقد بات الأب ذاته سامحاً لنفسه بهذا الأمر، وبات اختلاط رجال المسلمين بنسائهم شيئاً لا غبار عليه.

اليوم في الجامعات - على سبيل المثال - تفشو هذه الظّاهرة بشكل كبير، فقلّما نجد شابّاً يمتنع عن التّحدّث مع الفتيات، أو فتاة تمتنع عن التّحدّث مع الشّباب، والآباء لا يعبؤون بما يفعل أبناؤهم، بل وربّما يجدون ذلك مظهراً حضاريّاً، ويشجّعون أبناءهم عليه. أمّا عن اختلاط الأخ بزوجة أخيه، واختلاط الأخت بزوج أختها فحدّثْ ولا حرج، وليتهم يختلطون معترفين بعدم صحّة فعلهم، بل إنّهم مصرّون على جواز ذلك، وفوق هذا كلّه يَعُدّون المخالفين لرأيهم عملاً بأمر الله ورسوله مخطئين. يجلسون مع بعضهم، ويخوضون في مختلف الأحاديث، والكلمة المشهورة في مثل هذه المواقف: هي كأختي تماماً. و: هو كأخي تماماً. والمؤلم أنّ المروّجين لهذا النّوع من الاختلاط كُثر، وعندما تستفتي إحداهنّ بعد أن ارتابت من جلوسها مع أخي زوجها قائلة: إنّها تغضب الله عندما تكون في جلسة مختلطة، تُنصَح بأن تستغفر الله فقط، يعني لا شيء عليها إن جلست!

إنّ أكثر ما يؤلم هو أن تعرف أنّ هذا الفعل حرام، ثمّ تفعله بكلّ بساطة، وليس ذلك فقط، بل إنّ من يمتثل أوامر الله اليوم، ويحافظ على دينه والتزامه، ولا يأبه بوساوس النّاس الّذين يريدون له الانخراط فيما هم منخرطون فيه من ضلالات هو إنسان معقّد بالعبارة الشّائعة في هذا الزّمان. أإلى هذا الحدّ بات أمر الله هيّناً علينا؟؟!!!

إليكم يا من تتأمّلون صلاح أمر هذه الأمّة! إليكم يا من تتمنّون تحرير المسجد الأقصى، واندحار بني صهيون من أرض المسلمين! إليكم يا من تنتظرون عودة صلاح الدّين! لا تنتظروا صلاح الدّين ما دمتم تحبّون الاختلاط بمن لا يحلّ لكم، وتسمحون به لأبنائكم صغاراً كانوا أم كبارا. لا تنتظروا صلاح الدّين ما دمتم مقنِعين أنفسكم، وتسعون إلى إقناع من حولكم بجواز فعل الحرام لمجرّد أنّكم لا تستطيعون تركه. لا تنتظروا صلاح الدّين ما دمتم متهاونين بتربية أبنائكم على النّهج الّذي تربّى عليه صلاح الدّين...

صلاح الدّين لن يقبل أن تكون فيه صفات لا تُرضي الله تعالى. لا بدّ أن نحاسب أنفسنا. لا بدّ أن نتراجع عن كلّ فعل لا يرضي مولانا جلّ وعلا. لا بدّ أن يكون الرّجل حريصاً أشدّ الحرص على ألا يلتقي بامرأة ما لم تكن هناك ضرورة، وكذلك لا بدّ أن تكون المرأة. لا بدّ أن تتربّى البنت على الأدب، والاحتشام، والالتزام منذ صغرها، لا على الميوعة، والدّلال، والاهتمام بتوافه الأمور، وإلا فلن نجد أمّاً لصلاح الدّين! لا بدّ أن نترك الرّبا، وألا نتّكئ على فتاوى نحن أصلاً غير مقتنعين بها. لا بدّ أن نهتمّ بأمر ديننا كخطوة أولى على طريق تحرير بيت المقدس من جديد.

ربّاه! أرجوك ألا تطول هذه الحال المريرة الّتي نحن عليها، وأرجوك أن تسامحنا على تقصيرنا وتهاوننا في تطبيق شرعك، والسّير على نهجك، وأسألك أن تعيننا على ترك ما نهيت عنه، واتّباع ما أمرت به؛ وأن تنصرنا على أنفسنا؛ حتّى يتحقّق النّصر لأمّتنا. اللّهمّ! لا تخيّب رجاءنا، وأكرمنا بالتّوبة والعودة إليك حتّى يعود إلينا صلاح الدّين.

 

 

 

القدس الشّريف

 

 التعليقات: 5

 مرات القراءة: 3696

 تاريخ النشر: 24/08/2009

2009-10-01

أبو علي

جزاكم الله خيرا وذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين

 
2009-08-30

بنان الحرش

بارك الله بك أختي دعاء وزادك من فضله وكرمه، عبرات مؤثرة تمس هدبات القلب المجروح جاءته كدواء تداويه وتذكره بماضيه المشرق وكما قلت إذا أردنا أن يعود صلاح الدين يجب أن نعيد تاريخ هذا البطل وأمثاله ونتربى على ما تربوا عليه ومن ثم نربي أطفالنا عليه. هذه القصة التي أوردتيها عن صلاح الدين ذكرتني بقصة مشابهة لأحد الصحابة الكرام وهو سعد بن خثيمة ..إستهم يوم بدر سعد بن خيثمة وأبوه، فخرج سهم سعد ، فقال له أبوه : يا بني! آثرني اليوم !! فقال سعد : (يا أبت ! لو كان غير الجنة ؛ فعلت) !!! . فخرج سعد إلى بدر، فقتل بها ، وقتل أبوه خيثمة يوم أحد) (الإصابة2/23) يا سبحان الله أي جيل ذلك الجيل الذي رباه النبي صلى الله عليه وسلم ؟! أي جيل ذلك الجيل الذي غرس في قلبه الشوق إلى بيع النفس في سبيل الواحد الديان؟

 
2009-08-29

دعاء الأصفياء

الأخ فادي! شكراً لتعليقك، وبالنّسبة للأنشودة المطلوبة فهي غير متوفّرة، وإن توفّرت نضعها إن شاء الله، واسمعوا بدلاً منها أنشودة "القدس الشريف". الأخت ديمة! وعليكم السّلام.. أوّلاً أشكر لك تعليقك، وأقدّر آلامك الّتي هي آلامي، وآلام من وجّهتُ إليهم هذا المقال، لكن أقول: نريد أن نصنع من أنفسنا أبطالاً، لكن كيف سيكون ذلك؟ هل يكون بالاكتفاء بزجر أنفسنا وتكرير عبارة: يجب أن نصنع من أنفسنا أبطالاً؟؟؟ كيف يمكننا صنع بطل ما لم نعرف التّركيب الّذي عليه ينبغي أن يتمّ صنعه؟ كيف سيكون هؤلاء الأبطال قدوة لنا، وكيف سنتذكّرهم بشكل عمليّ ما لم نتعرّف عليهم؟ أنا عندما أقرأ سيرة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، أو سيرة صلاح الدّين، أو خالد بن الوليد، أو..... فإنّني أعرف كيف ستكون صفة البطل الحقيقي، حتّى أعمل على تكوين هذه الصّفات في نفسي، لو لم يكن التّذكير بصفات أبطال الأمس حافزاً قويّاً لصنع أبطال اليوم لما بُذِل جهدٌ في إيصال سيرهم إلينا. لذلك أنا ذكرت صلاح الدّين، من أجل أن نقتدي به وبما فعل، حتّى أبطال فلسطين الّذين تتحدّثين عنهم فقد نهجوا نهج صلاح الدّين حتّى غدوا أبطالاً، طيّب: نريد أن نبدأ بأنفسنا، ونصنع أبطالاً لهذا الزّمان، كيف؟ إنّما ذلك يكون بالسّير على الطّريق الّذي يسير عليها أبطال فلسطين، والّتي هي نفسها الطّريق الّتي سار عليها صلاح الدّين. وأنا يا أختي حقّاً أريد التّغيير مثلك، لذلك هي ليست مجرّد ذكرى، إنّما أرى لها تأثيراً عظيماً في نفس من يعيها، وأملي بالله أن نجد واعياً لها. ثمّ إن سلّمتُ معك بأنّنا نتذكّرها فقط، وأنّها - برأيك - لا تعطينا دفعاً للأمام، أيكون الحلّ أن نيئس وننساها؟ بالطّبع لا! وأنّبهك إلى عبارة كتبتِها بنفسك عن الانتصارات الماضية: "هي هامة وهامة جدا". كيف سنجني الفائدة من أهمّيتها ما لم نتحدّث عنها؟؟! ومن ناحية أخرى أنتِ قلتِ: "أخجل من نفسي عندما أفاخر بانتصاراتهم وأخلاقهم وأهدافهم". اقرئي عبارات قلتُها في بداية هذا المقال: "لن أتحدّث عن بطولة صلاح الدّين... لن أقول في هذا المقال كلمة واحدة عن أمجاد صلاح الدّين". لاحظي أنّني لم أذكر كلمة واحدة عن إنجازات صلاح الدّين - والحديث عنها ضروريّ طبعاً - إنّما تحدّثت عن خُلق تربّى عليه صلاح الدّين، وخلاصة المقال: صلاح الدّين أصبح بطلاً لأنّه تربّى على شرع الله ونهجه، أردت الوصول في النّهاية إلى أنّنا لن نجد أبطالاً ما دمنا متمسّكين بأفعال ليست من الشّرع في شيء، وانظري إلى مدى التّقصير الّذي نقترفه نحن اليوم... فلا أظنّني مخطئة إن ربطت كَون البطل بطلاً بالنّهج الإسلاميّ الصحيح الّذي يتربّى عليه، وأنا إن لم يكن بإمكاني تقديم شيء فعليّ كما تفضّلتِ، فأضعف الإيمان أن أحثّ نفسي وغيري على ذلك. ثمّ إن كان الأمر كما تشعرين، وكما يشعر الكثير غيرك إذاً لأغلق مشرف موقع رسالتي موقعه، لأنّه كلام، لا فعل، لكن الحقيقة أنّنا نأمل من الله أن يجد هذا الكلام طريقاً إلى قلوبنا وقلوب النّاس متحوّلاً إلى فعل. وأنا ما هممت بالحديث عن صلاح الدّين والتّذكير به إلا لأنّنا إلى الآن لم نصنع بطلاً مثله. أخيراً أذكر لكِ وللجميع هذا الخبر عن صهيوني حقير اسمه "موشي ديان": قال يوماً لأحد تلامذته محذِّراً: ///نحن نعمل جاهدين ألا يعود هذا الرّجل؛ لأنّه لو عاد لن نبقى هنا///. قال ذلك في صلاح الدّين. دقّقي جيّداً في خطورة كلام هذا الدّنيئ، لتستنتجي هدفه: إنّه لا يريد لأبناء المسلمين أن يتعرّفوا على شخصيّة صلاح الدّين؛ حتّى لا يصبحوا كصلاح الدّين فيُنهوا وجوده في أرض فلسطين. إذاً فليس الحلّ هو التّوقّف عن ذكر سير هؤلاء الأبطال. أكتفي إلى هنا، وجزاكِ الله كلّ خير على ملاحظتك، لكن المهمّ ألا نيئس، وألا ندَع الشّيطان يسيطر علينا بهذه الأفكار.

 
2009-08-26

فادي

شكراً للأخت الكاتبة على هذه التوعية و الغيرة على أولى القبلتين و التذكير بشخصية القائد الفاتح صلاح الدين بأسلوب جذاب و مؤثر و أطلب من الكاتبة المحترمة أو إدارة الموقع و المسؤولين عن التواصل مع القراء لو وضعوا لنا قصيدة " غرد يا أقصى " للمنشد عماد رامي .. وجزاكم الله خيراً و لكل القائمين على هذا الموقع الذي نجد فيه الجديد دائما مع الإبداع و التجديد .

 
2009-08-25

ديمة هديب

السلام عليكم بداية جزاك الله خيرا أختي الكريمة على ما قلتيه وطرحك للموضوع كما هي العادة مميز ومبدع وربط الأفكار رائع ولكن لي مداخلة بسيطة ويتسع صدركم لها بإذن الله إلى متى سنبقى حبيسي الانتصارات الماضية ؛ هي هامة وهامة جدا ولكننا نتذكرها فقط ولا تعطينا دفعا للأمام إن لم نتذكر صلاح الدين وخالد بن الوليد و محمد الفاتح تذكرا عمليا فما تفيد هذه الذكرى هم لنا قدوة وليسوا ذكرى أخجل من نفسي عندما أفاخر بانتصاراتهم وأخلاقهم وأهدافهم وأبقى واقفة لا أقدم للإسلام شيء ويخيل إلي احيانا أني أزعجهم إن تذكرتهم ولم أقدم شيئا من خططهم التي أمضوا أيامهم في عملها لا أقول هذا الكلام انتقادا للمقال وإنما لرغبتي الشديدة في التغيير وغيرتي العظيمة على هؤلاء الناس أن يكونوا مجرد نجوم نطمح أن تلمع في سمائنا ولا نسعى أن نلمع نحن في سماء إسلامنا وديننا أرجو أن نبدأ نحن بأنفسنا ونصنع أبطالا لهذا الزمان كأبطال فلسطين فما سيكون موقفنا إن بقيت الأجيال بعد مئة عام تتذكر أمجاد الأجداد الفاتحين فأين نحن وماذا فعلنا ؟؟ آسفة على الإطالة وجزاكم الله كل خير

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 727

: - عدد زوار اليوم

7450847

: - عدد الزوار الكلي
[ 40 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan