::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أخبار ونشاطات المشرف

 

 

اهتمام إعلامي بموقع رسالتي

بقلم : الدكتور محمد محمد بدوي وهبة  

افتتح موقعاً عصرياً للتعريف بالإسلام
الباحث الشيخ محمد خير الطرشان يتحدث للاعتدال حول الخطاب الديني المعاصر -واجبنا تقديم نموذج دعوي جديد يلائم التطور المعرفي للأمم

دمشق-الدكتور محمد محمد بدوي وهبة:

 

- دقت الرسوم المسيئة لمشاعر المسلمين جميعاً والتي حاولت النيل من رسول اللـه عليه الصلاة والسلام جرس الإنذار وناقوس الخطر.. فالإسلام والمسلمون مستهدفون منذ زمن بعيد وينبغي على الدعاة أن يجدوا طريقة مناسبة للدفاع عن معتقداتهم وهويتهم وثقافتهم أمام هذه الهجمات الشرسة التي تهدف إلى اقتلاعهم من جذورهم. فكيف يتحركون؟ هل يفي الخطاب الديني التقليدي والكلاسيكي بالغرض؟ بالطبع لا.. لأننا اليوم في عصر الانفجار المعلوماتي، وعصر المادية وتدفق المعلومات.. والعصر يقفز قفزات علمية هائلة لم تعد تجدي مع عقول الجيل الجديد عبارات طنانة رنانة وشعارات وأيدلوجيات محفوظة ولم يعد لها ذلك التأثير الكبير. لذلك لابدّ من عرض الإسلام بأسلوب يتناسب مع روح هذا العصر دون التنكر للثوابت والمسلمات. وقد أدرك بعض الدعاة المنفتحون هذه النواحي فراح كل منهم يطلق مبادرات نعتقد أنها سترسم ملامح جديدة في أساليب الدعوة العصرية وسيكون لها نجاح كبير. ومن بين هؤلاء الداعية الباحث الشيخ محمد خير الطرشان (المحاضر في قسم التخصص والدراسات التخصصية في معهد الفتح الإسلامي بدمشق-والإداري في المعهد المذكور وهو خطيب معروف وله مؤلفات عديدة.. وحاله يعد بالكثير في المستقبل)

الاعتدال كان لها لقاء مع الأستاذ الطرشان حول مبادرته الجديدة المتمثلة بإطلاق موقع الكتروني على شبكة الاتصال العالمية وسمته الدعوة الموضوعية والمنفتحة للإسلام.. فماذا كان من حوار؟ لنتابع:
-بعد رسوم الدانمارك كان لبعض الدعاة تحرك واعٍ ومدروس.. فالداعية عمرو خالد قام مع بعض الدعاة بعقد مؤتمر ناجح في الدانمارك وكانت له آثار إيجابية، كما كان لك تحرك بطريقة أخرى.. فما هو هذا التحرك؟
=بعد الأحداث التي شهدها العالم إثر الإساءة المتعمدة التي قامت بها الصحيفة الدانمركية (يولاند بوسطن) بحق نبينا محمد صلى اللـه عليه وسلم وقيام حملات الاستنكار في العالم العربي والإسلامي نصرة وتأييداً ومحبة لنبينا الكريم صلوات اللـه وسلامه عليه، استيقظت مشاعر المسلمين بما يشكل (صحوة إسلامية) نأمل لها الدوام والاستمرار، وقام كثير من المسلمين بواجبه كلّ حسب قدرته وإمكاناته، وقصر البعض الآخر فكان لابدّ من (استثمار) هذه الصحوة المتجددة والتفكير في وسائل النهوض والتغيير في حال الأمة على مستوى الأفراد والجماعات.
عندها رأيت من واجبي أن أقوم بعمل يرضي اللـه تعالى وينصر رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام فاستخرت اللـه في إنشاء موقع الكتروني على الشبكة العالمية يحمل رسالة سامية عن الإسلام العظيم نعرض فيه ونناقش المحاور التالية:

  • التعريف بشخصية الرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وسنته الشريفة وسيرته العطرة.
  • إلقاء الضوء على صفاته وشمائله ودعوته إنسانية الهدف ربانية المصدر والمنشأ.
  • افراد صفحة خاصة للحديث النبوي الشريف والتعريف بأنواعه، كالحديث الصحيح والحسن والضعيف، مع إمكانية التواصل مع محرر هذه الصفحة عبر البريد الإلكتروني لمعرفة درجة أي حديث نبوي وحكمه مخرجاً ومحققاً.
  • تحليل السيرة النبوية وفهم أبعادها وفق رؤية حضارية وشمولية فيها انطلاق من الجذور واستشراف للمستقبل.
  • تقديم نموذج دعوي جديد متطور يلائم التطور المعرفي للأمم مع الحفاظ على الثوابت وفهم المتغيرات وفق مقاصد الشريعة.
  • فهم الآخر واستيعابه ودعوته بالحكمة والموعظة الحسنة.

ولاشك أن لكل داعٍ أسلوبه ومنهجه، فنحن نبارك خطوة الداعية الأستاذ عمرو خالد.. وهي –كما قلت- ذات تأثير إيجابي، ولقد أحسن من معه أيضاً كالدكتور طارق سويدان والشيخ الحبيب الجفري وغيرهما وهذا مما يثلج صدورنا.

- من بين المحاور التي يناقشها موقعك الإلكتروني (تقديم نموذج دعوي متطور) فماذا تقصد بذلك؟
=الواقع دائماً نقول: ينبغي على الداعية أن يكون ابن عصره.. فلم يعد يجدي أن نستمر على خطاب دعوي لا يتناسب مع ميول وتفكير الجيل الجديد، بل علينا أن نخاطب هذا الجيل بأسلوبه وطريقة تفكيره، وهذا لا يعني الانسلاخ عن مسلماتنا ومعتقداتنا وثوابتنا وأصولنا، فالإسلام دين لا يصلح زمان ولا مكان إلا به، وهو يلائم كل عصر وجيل وقابل لعرضه في مختلف مناحي الحياة لأنه دين متطور وحضاري بكل معنى الكلمة.

- إذن أين المشكلة.. مادام هذا الدين حضارياً وملائماً لهذا العصر؟
=المشكلة في بعض الدعاة أنفسهم.. فهم لم يقدروا أن يتسلحوا بالثقافة العامة وأن يتعرفوا على التيارات الفكرية الأخرى.. إنهم باختصار عاجزون ولذلك من جهل شيئاً عاداه.. وحتى لا تظهر عوراتهم أمام الناس رفضوا هذا التقدم والتطور مدعين أنه لا يتناسب مع روح الإسلام.. وهذا خطأ كبير وجريمة عظمى.. البعض منهم يريد أن يأتي الناس إليه لا أن يذهب هو إليهم.. هذا يصلح عليه اسم معلم وليس داعية.. أما الداعية فهو من يتفاعل مع الآخر ويحاور بفكر مفتوح وصدر رحب متسلحاً بالثقافة والاطلاع.
الإسلام ليس في قفص الاتهام.. ونحن نخطئ عندما نظن أن الإسلام دين يحتاج إلى من يدافع عنه؟
- ألا ندافع عن ديننا أمام الشبهات ومحاولات النيل منه؟
= يكفي أن نحسن عرض الإسلام.. فالذي يحسن عرض تجارته وما عنده من بضاعة يسمح للآخرين بالاطلاع عليها. والمشكلة أننا في كثير من الأحيان لم نحسن عرض هذا الدين وبقي بيننا فقط.. إذ لم نتوجه إلى الغرب كما ينبغي ولم نستغل هذه الثورة المعلوماتية وعصر الاتصالات كما ينبغي.
فالفضائيات مثلاً تصل إلى كل العالم فهل استطعنا أن نستثمرها كما يجب؟ نعم هناك محاولات ولكنها شبه فردية وقليلة.. إذ لا يوجد تضافر للجهود ولم يؤمن الكثير من الدعاة بعد بالعمل الجماعي لأن الأنانية والدوران حول النفس –وللأسف الشديد- تسيطر على كثير منهم.

- ماذا لو تمت عملية الدعوة كما تشتهي وتطالب؟
=اعتقد أن الكثير من مشكلاتنا ستحل.. فنحن لا نتوجه إلى الزعماء والقادة في العالم.. بل نتوجه إلى الشعوب التي لا تكاد تعرف شيئاً عن الإسلام وأحكامه وروعة تشريعه وعدالته وإنسانيته وحضارته.. وعندما نقوم بهذا الواجب نردم الهوة الموجودة بيننا، فإن هم لم يدخلوا في الإسلام فعلى الأقل سيحترموننا وسينصفوننا كما فعل الكثير من المستشرقين ممن أتيح لهم التعرف على الإسلام.. وإنني لأشكر صحيفة الاعتدال الاغترابية التي تساهم في نشر الأفكار الإسلامية المعاصرة وتحاول إيصال هذه الأفكار إلى المغترب والغربي بغية التواصل وفهم الآخر.

كما أنني أرجو النصيحة من كل أخ يرى ملحوظة تهدف إلى تطوير عملنا الدعوي الخالص للـه بإذن اللـه تعالى. ولذلك فاسمحوا لي أن أضع عنوان الموقع الجديد (رسالتي) من أجل التواصل: (www.risalaty.net)

للاطلاع على الخبر من مصدره اضغط على الرابط التالي :
http://www.alitidal.net/title.aspx?titleID=1464&sumcatogry=12
 

 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 3949

 تاريخ النشر: 06/10/2007

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 618

: - عدد زوار اليوم

7469317

: - عدد الزوار الكلي
[ 85 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan