::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أخبار ونشاطات

 

 

سويسرا: في اليوم المفتوح نحو 100 مسجد ومركز إسلامي يستقبلون أسئلة غير المسلمين عن الإسلام

بقلم : هيئة التحرير  

 

"لماذا يتخذ الإسلام موقفا سلبيا من المرأة؟"، "كيف يتم إصدار الفتوى في الإسلام؟"، "هل الإسلام لديه إمكانية التطور ومسايرة العصر الحديث كما فعلت المسيحية؟".. تلك كانت أبرز الأسئلة التي وجهها زوار "اليوم المفتوح" من غير المسلمين في نحو 100 مسجد ومركز إسلامي بـ12 مقاطعة سويسرية.

وبحسب قيادات إسلامية، فقد شهد اليوم المفتوح للمساجد إقبالاً وتفاعلاً كبيراً من غير المسلمين أسفر عن تفهم أفضل من جانبهم للإسلام من جهة وتصاعد التوقعات من جهة أخرى بفشل مبادرة حظر المآذن التي تقدم بها اليمين المتطرف والمنتظر أن يقوم الشعب السويسري بالتصويت عليها يوم 29 نوفمبر الحالي.

إقبال ونجاح

وتعليقاً على اليوم المفتوح للمساجد الذي أقيم يوم السبت 7 نوفمبر 2009، قال الدكتور هشام أبو ميزر رئيس فيدرالية اتحادات المنظمات الإسلامية في سويسرا (أعلى هيئة تمثل المسلمين): "كانت تجربة ناجحة.. فقد شهدت المساجد والمراكز الإسلامية إقبالاً كبيراً لدرجة أن بعض المدارس أحضرت صفوفاً كاملة من طلابها لزيارة المساجد".

وأضاف في تصريحات لـ"إسلام أون لاين": "كانت فرصة للتواصل مع المواطنين السويسريين بشكل مباشر وفي أجواء هادئة ومتفاعلة، قمنا خلالها بتوضيح صورة الإسلام الحقيقية، والرد على جميع أسئلة الجمهور الزائر خاصةً تلك الأسئلة التي تمثل إزعاجاً لهم عن الإسلام والمسلمين وتعكس كثيراً من المفاهيم الخاطئة".

"وكان غالبية الزوار بحسب أبو ميزر من فئة الشباب ومتوسطي العمر، ومعظمهم من النساء، وكثير منهن أمهات وبعضهن لديهن أبناء لهم أصدقاء مسلمون؛ لذا أرادت تلك الأمهات التعرف على الإسلام والمسلمين بشكل مباشر حرصًا منهن على الاطمئنان على أبنائهن".

وعن أهمية تنظيم هذا اليوم في ذلك الوقت، قال أبو ميزر: "جاء (اليوم المفتوح) كرد عملي على المناهضين للإسلام في توقيت هام ومناسب، نظرًا للحملات التي يقوم بها اليمين المتطرف لإقناع الشعب السويسري بالموافقة على مبادرته الداعية لحظر بناء مزيد من المآذن خلال الاستفتاء المزمع في 29 نوفمبر الحالي".

وتشير الإحصائيات الحالية إلى أن قرابة 53% من السويسريين يرفضون حظر المآذن، وذلك في مقابل 35% يؤيدونه بينما لم تعلن بعد البقية وهي 12% عن رأيها بعد وستتحول في الأيام القريبة إلى هذا أو ذاك، وقد تزيد هذه النسبة أو تنقص.

ولاقى اقتراح حظر المآذن معارضة من الحكومة وأوساط عديدة داخل سويسرا؛ فقد دعا إلى رفضها كل من مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في سويسرا، ومنظمة الاتحاد السويسري للجاليات اليهودية (أكبر جماعة يهودية سويسرية)، ومجلس الشيوخ ومجلس النواب السويسريين، والمجلس السويسري للأديان.

كسب القلوب

وحول مدى تأثير اليوم المفتوح على الاستفتاء، عبر الدكتور هشام أبو ميزر عن تفاؤله بأن تؤدي مبادرة اليوم المفتوح إلى إقناع "القسم الذي لم يقرر بعد التصويت بـ نعم أو لا (12%) بخطورة هذه المبادرة، بعد أن قمنا بتوضيح حقائق الأمور والرد على أسئلتهم".

ومتفقا معه، قال عادل الماجري، رئيس رابطة مسلمي سويسرا: "أردنا بفتح مساجدنا فتح قلوبنا للمواطن السويسري، لكي يفتحوا لنا قلوبهم.. حيث ساد مناخ إيجابي وقمنا بالرد على جميع أسئلتهم حول الإسلام والمسلمين بكل شفافية ومصداقية".

وعن طبيعة الأسئلة التي توجه بها الزوار، أوضح الماجري -وهو أيضا عضو المكتب التنفيذي لاتحاد المنظمات الإسلامية بجنيف- أن أكثر الأسئلة كانت تتعلق بالإسلام أكثر من قضية المآذن ومن بينها المرأة ومكانتها في الإسلام وحقوقها، إضافةً لمسألة الفتوى في الإسلام وكيف يتم إصدارها؛ بجانب الشبهة التي أثارها اليمين المتطرف بعدم وجود كنائس في بعض الدول العربية.

وأشار إلى أن هذه الشبهات يثيرها اليمين المتطرف في حملاته، حيث يتخذ من الدعوة لحظر المآذن مدخلاً للهجوم على الإسلام وطرح عدد من القضايا المتعلقة به لتخويف المواطن السويسري مما أطلقوا عليه "أسلمة المجتمع".

وحول حجم الإقبال في اليوم المفتوح للمساجد، قال الماجري: "الإقبال كان كبيراً، ففي المسجد الكبير بجنيف والتابع للمؤسسة الثقافية الإسلامية، وهو الوحيد بالمدينة الذي له مئذنة، بلغ عدد الزائرين له نحو 500 مواطن سويسري من مختلف الأعمار من بينهم مسئولون بالدولة ورؤساء أحزاب وممثلون عن الديانات الأخرى مثل الكاثوليك والبروتستانت واليهود".

وأضاف: "قمنا بضيافتهم والترحيب بهم وتقديم الحلويات الشرقية مع السويسرية كتعبير عن تعدد الثقافات والعادات، ثم قام الزائرون بزيارة مرافق المسجد ومن بينها المنارة حيث صعدوا إليها وشعروا أنها تمثل جزءاً مهماً من المسجد تضفي عليه جمالاً هندسياً".

وأردف القيادي الإسلامي: "خلال اليوم عقدنا ندوات ولقاءات من بينها طاولة مستديرة شارك فيها ممثلون عن الأديان الأخرى، كما زارنا مسئول هيئة اندماج الأجانب بالمدينة ورؤساء أحزاب سياسية".

وتابع: "كما قمنا بعرض فيلم تسجيلي أعدته طالبة إيطالية غير مسلمة مقيمة بسويسرا عن الإسلام والمسلمين في مدينة جنيف من خلال حوارات أجرتها مع نحو 10 جمعيات إسلامية بالمدينة وعرضت من خلاله أنشطتهم وفعالياتهم".

وشارك في اليوم المفتوح للمساجد نحو 100 مسجد ومركز إسلامي في 12 مقاطعة تتواجد بها الأقلية المسلمة من إجمالي الـ26 التي تضمها سويسرا بمناسبة أسبوع الديانات الذي يتم تنظيمه سنويًّا بداية شهر نوفمبر من كل عام، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيه تنظيم يوم مفتوح للمساجد على مستوى الفيدرالية السويسرية خلال يوم واحد.

ويعيش في سويسرا حوالي 400 ألف مسلم معظمهم من أصول بلقانية، ويمثلون 5% من جملة حوالي 8 ملايين هي عدد السكان، ويبلغ عدد المساجد التي تحتوي على مآذن في سويسرا أربعة مساجد فقط.

المصدر: موقع إسلام أون لاين

 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 2760

 تاريخ النشر: 12/11/2009

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 100

: - عدد زوار اليوم

7449589

: - عدد الزوار الكلي
[ 42 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan