::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أخبار ونشاطات

 

 

إمام الحرم المكي : الإعراض عن منهج الله سبب الاضطراب والفساد

بقلم : إدارة الموقع  

 

 
 أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الدكتور أسامة بن عبد الله خياط، المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن بإتباع أوامره واجتناب نواهيه ابتغاء مرضاته.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة  التي ألقاها  بالمسجد الحرام، إن حياة القلب وطمأنينة النفس وسمو الروح مطمح كل عاقل، ومقصد كل لبيب، ومبتغى كل أواب، ومنتهى أمل كل راغب في زيادة الخير لنفسه، ساع إلى خلاصها من أغلال الشقاء، واستنقاذها من ظلمات الحيرة ومسالك الخيبة وأسباب الهلاك، مشيرا إلى أن الموفقين من أولي الألباب الذين يسيرون في حياتهم على هدى من ربهم واقتفاء لأثر نبيهم صلى الله عليه وسلم، لا يملكون إلا أن يذكروا آيات الكتاب الحكيم وهي تدلهم على الطريق وتقودهم إلى النجاة.
 
وأوضح فضيلته، أن الله سبحانه وتعالى حقق وعده لهذه الأمة بالاستخلاف في الأرض والتمكين، وتبديل خوفها أمنا إن هي آمنت بالله وعملت الصالحات، "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون".
 
وأكد الشيخ الخياط، أنه إذا كان هناك جفوة بين المؤمنين وربهم بالإعراض عن منهجه، فهنالك يقع الخلل ويكون الاضطراب المفضي إلى فساد وشر عظيم، عانت من ويلاته الأمم من قبلنا فحل الخصام بينهم واشتعلت نار العداوة والبغضاء بعدما كانت المحبة والألفة تظلهم بظلالها وهذا الخلل يتجاوز فساده فيشمل الأرض والبيئة كلها "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"، ذلك أن الصلة وثيقة بين الكون وبين ما نأتي وما نذر من أعمال، فإن مشى الناس على سند قويم وطريق مستقيم بإدراك الغاية من خلق الإنسان وتحقيق العبودية لله رب العالمين، والمسارعة إلى مرضاته والاستقامة على منهجه، فإن الله يفيض عليهم من خزائن رحمته وينزل عليهم بركات من السماء ويفيض عليهم خيرات الأرض.
 
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام، إن المؤمن حين يقف على مفترق طرق وحين تعرض عليه شتى المناهج لا تعتريه حيرة ولا يخالجه شك في أن منهج ربه الأعلى وطريقه هو سبيل النجاة وطريق السعادة في حياته الدنيا ويوم يقوم الناس لرب العالمين، وفي آيات الكتاب الحكيم مما قص الله علينا نبأه في شأن أبينا آدم عليه السلام حين أهبط من الجنة بتأثير إغواء الشيطان وتزيين المعصية له أوضح الأدلة على ذلك، فأما المتبع هدى ربه فهو السعيد حقا، "قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى" وأما المعرض عن ذكر ربه بمخالفة أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، وبالأخذ من غيره، فعاقبة أمره خسرا ومعيشة ضنكا، "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى"، مؤكدا أن القلب إذا لم يخلص للإيمان واليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك فلا يزال في ريبه يتردد ، فهذا من ضنك المعيشة.

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 3334

 تاريخ النشر: 04/06/2011

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1029

: - عدد زوار اليوم

7402567

: - عدد الزوار الكلي
[ 68 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan