::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قضية ونقاش

 

 

عامٌ أفل.. وعامٌ أهل !!!

بقلم : هيئة التحرير  

تمر السنون بعد السنون.. وتتوالى الأيام على حياة الناس، ونحن واقفين في مكاننا، نشاهد الأعوام تمر وتزيد في أعمارنا، ونبقى واقفين...

 

تأتي بداية جديدة لعام جديد.. نحتفل ببداية عام جديد.. وترنو الثواني لتطل علينا وتشاهدنا ونحن نلهو بضياع عام جديد من حياتنا.. فتحزن على موتها.. وتحزن على تضييعنا لها..

ولكن السؤال؟؟ كيف يُقاس عمر الإنسان؟؟

هل يُقاس بعدد السنين التي مرت في حياته؟؟

بعدد فصول الربيع التي أزهرت في عمره؟؟

بعدد عواصف الشتاء التي أقلقته؟؟

أو بماذا؟؟

هناك كثير من الناس يتصورون أن عمر الإنسان إنما يُقاس بالأيام والسنين.

لا! الأعمار لا تُقاس بالسنين، فالسِّنون تقيّد وتحدد كم عاش فلان من الأيام والسنوات، تُقيِّد حياته بالأيام، والشهور، والدقائق، والثواني، لكن حينما يموت ويُدفن يبقى ذكره إن كان قدّم لأمته، ولوطنه، ولمجتمعه خدمات تُذكر، ونذكر -على سبيل المثال- أن الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد ذكر معلقة شعرية واحدة لا يزال يُذكر فيها إلى وقتنا هذا، وتُدَرَّس معلقته في الجامعات العربية والأوربية على أنها نموذج من الشعر الجاهلي العظيم، ومات طرفة بن العبد وله من العمر ستة وعشرون عاماً. الآن كثير من شبابنا عمره ست وعشرون سنة وما حصل على الشهادة الثانوية، ولم يترك لنفسه أي شيء يُذكر به، وتراه هائماً، ضائعاً، مشتّتاً، لا يعرف ماذا يريد، لم يحدد هدفه في الحياة، ليس له مهنة، أو عمل، أو إنتاج، فبماذا نذكُره بعد وفاته؟

 

ينبغي أن يقف المؤمن وقفة متأنية مع نفسه، يحاسبها، ويسألها عما قدمت للأمة والمجتمع. فعمر الإنسان يحسب بالسنين في الواقع، فإن عاش الإنسان ستين سنة، أو سبعين سنة، أو ثمانين سنة، فماذا قدم لأمته خلال هذه السنوات؟ ربما يعيش عاش الإنسان قرناً كاملاً (مئة سنة)، ثم يموت، فإذا بالناس ينسون اسمه، وتاريخه، ولا يذكرون منه شيئاً، فهذا الإنسان كأن حياته لم تُذكر، مضى من عمره هذه السنين، ولم يترك أثراً في التاريخ، لم يترك بصمة في الحياة، لم يترك شيئاً يذكره فيه الناس بخير، كعلم يُنتفع به، أو صدقة جارية يذكره الناس بها، أو فتوحات، أو بطولات، أو استشهاد في سبيل الله، أو خير عام للأمة والمجتمع.

 

لنبحث عن وجهتنا في الحياة !!!

 

فلنقف مع بداية العام الجديد وقفة حساب مع أنفسنا.. ولنحسب كم كانت أعمارنا بشكل صحيح، لنحسب ماذا فعلنا، وماذا قدمنا، وكيف كانت بصمتنا حتى اليوم؟؟

بما أن أنفاسنا لا زالت تخرج من صدورنا وتدخل.. وبما أننا لا زلنا أحياء.. هذه نعمة ٌ من الله أن أتاح لنا الفرصة لنفكر بهذه الطريقة التي ستفيد أمتنا ومجتمعنا..

فلنفكر بشكل واقعي موضوعي.. أين أنا؟؟ وما الذي قدمته لأمتي؟؟ وإن متُّ الآن.. فهل سيذكرني الناس بخير أو بسوء؟؟ ما هي وجهتي؟؟ وهل هي صحيحة؟؟ وهل أنا في اتجاهي الصحيح؟!!

كيف سألقى وجه ربي بمضيِّ عام ومجيء عام غيره؟؟

كلمات أحببنا أن نذكر بها أنفسنا وإياكم قراءنا الكرام.. نتركها لكم للنقاش حول هذا الموضوع.. وننتظر آراءكم ومشاركاتكم..

 


 التعليقات: 1

 مرات القراءة: 3196

 تاريخ النشر: 31/12/2009

2009-12-31

علا صبَّاغ

كلمة وداعاً 1430 تتزامن مع وداعا 2009 – ولكن هل تقيس عمرك بالسنين والأيام والساعات و و.. أم بما حققته في هذا العام؟ لعل من الضروري أن نحاسب أنفسنا ماذا فعلنا في هذا العام لتكون انطلاقة قوية في عام جديد.. عمر الانسان لا يقاس بالأيام بل بالنجاحات والنجاحات التي حققها.. وأنتم أيها القراء ، أنتظر تعليقكم .. ماذا أنجزتم في هذا العام؟

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1731

: - عدد زوار اليوم

7467171

: - عدد الزوار الكلي
[ 60 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan