::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أخبار ونشاطات

 

 

الدكتور عبد الفتاح البزم يخطب الجمعة في المسجد الأموي

بقلم : الدكتور عبد الفتاح البزم  


ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبد الفتاح البزم خطبة الجمعة 3/محرم/1429 الموافق : 11/1/2008في مسجد بني أمية الكبير بدمشق عن (الهجرة النبوية ومعانيها ودروسها)..

 وفيما يلي نص الخطبة كاملة :

الحمد لله المنان،الذي من علينا ببعثة سيد ولد عدنان،والذي جعل هجرته موئل خير و أمان،وأيده فيها ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبد الفتاح البزم خطبة الجمعة 3/محرم/1429 في مسجد بني أمية الكبير بدمشق عن الهجرة النبوية ومعانيها ودروسها.. وفيما يلي نص الخطبة كاملة :بجنود لم يروها،وجعل كلمة الذين كفروا السفلى،وكلمةُ الله هي العليا.و أشهد أن لا إله إلا الله الواحد الفرد الصمد،ربُّ الأولين و الآخرين،الذي جعل في تحول الأعوام عبرة للمعتبرين.

و أشهد أن سيدنا محمداً عبده و رسوله صلى الله و سلم عليه و على آله و أصحابه،الذي كانت هجرته من مكة إلى المدينة نقطةَ تحول و انعطاف في تاريخ الدعوة الإسلامية،وبدايةَ انطلاق إلى آفاق اتسعت فيها دعوته و انتشرت فيها كلمته،فعمت الجزيرة العربية و ما حولها،ثم خرجت منها إلى بلاد الشام التي باركها الله في عليائه،و شاء أن تكون مهد الرسالات السماوية السابقة و موضع انطلاق دعوة الحق إلى أرجاء المعمورة لينتشر السلم و السلام،و يعمَّ الأمن و الأمان،وتخلص البشرية من عبادة الخلق إلى عبادة الخالق،و من الظلم و الظلام إلى العدل و النور .

أما بعد عباد الله :

فإني أوصيكم و نفسي أولاً بتقوى الله القائل :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

و أحثكم على طاعته،و المسارعة إلى ما فيه رضاه سبحانه القائل :

وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ

معشر المسلمين : إن الأيام تنقضي و بإنفضائها تنقضي أعمارنا،و الأعوام تمضي و بمضييها تقترب آجالنا،و نحن نظن في كل عام مضى أننا عشناه و زدنا عاماً،و في الحقيقة فقدناه و نقصنا عاماً.قال الإمام الحسن البصري سيّدُ التابعين : ( يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة،كلما ذهب يوم ذهب بعضُك ).فما أحرانا أن نكون أشد حرصاً على الأعمار و الأوقات من التجار و الصناع و أرباب الأعمال.و رحم الله من قال : أدركتُ قوماً كان أحدهم أشح على عمره منه على درهمه.و قد كان عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – حريصاً على وقته و عمره،و أداء الواجبات و عدم تأجيلها.قال له أحد أبنائه: لو أخرت عمل هذا اليوم إلى غد فاسترحتَ .

فقال له : قد أَجْهَدَنا عملُ يوم واحد،فما بالك بعمل يومين مجتمعين .

نعم أيها الإخوة المؤمنون :

لقد انصرم عام ثمان و عشرين و أربعِ مائة و ألف و انقضى بانقضائه جزء من أعمارنا،و ها هو الليل و النهار يدوران و يتحولان،و في عمر الإنسان يَقْرِضان،ثم يذهبان و لا يعودان،و على كل امرئ يشهدان،فما من يوم ينشق فجره،و تشرق شمسه،إلا و ينادي ذلك اليوم : يا ابن آدم أنا خلق جديد، و على عملك شهيد،فتزود مني فإني إذا مضيتُ لا أعود إلى يوم القيامة . فإذا كان الأمر كذلك،وتحول العام راحلاً،و مدَّ يده مودعاً،فيا ترى أيكون شاهداً لنا أو علينا،فأيامه سجل،و لحظاته أسطر،نجدها محضرة يوم القيامة كما صورها ربنا عز وجل بقوله :

يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ

أيها المؤمنون :

لم تكن هجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثاً من الأحداث العابرة التي تُطوى في سطور الصحف،أو تُطْمَر في غمار الأحداث،و لكنها كانت أكبر و أجل و أعظم،لأنها أذكت الروح المعنوية للمسلمين المتقين في المدينة الذين كانوا يترقبون بفارغ الصبر إشراق نور نبيهم نورِ الرحمة في سماء و أرض طيبةَ التي طابت و تنَورت بقدومه عليه الصلاة و السلام.و ها نحن اليوم نستقبل عاماً هجرياً جديداً لنعيش من خلال أيامه ذكرى الهجرة المباركة، و من الجدير أن نقف في رأس العام الجديد وَقفتين :

وقفةً نحاسب فيها أنفسنا الحساب الختامي لعام مضى،نراجع من خلاله ما اكتسبنا فيه من خير،أو سُجل علينا فيه من شر،ما ربحنا أو خسرنا،سواء كان ذلك على مستوى الفرد،أو على مستوى الأمة،فمن واجب الأمة الواعية الناضجة البصيرة أن تحاسب نفسها لتعرف ما صنعتْ،و إلى أي شيء آل أمرها،فما هذه المحاسبة إلا دليل الوعي و الإيمان،و العقلِ و العرفان،فالكيس من دان نفسه،و حاكمها قبل أن تُحاكَم،و العاجز من أتبع نفسه هواها، و تمنى على الله الأماني. تلك الوقفة الأولى،أما الوقفة الثانية فهي وقفة التأمل في هذا الحدث العظيم،حدثِ الهجرة التي أُلهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه،و ألهم المسلمون معه،أن يجعلوها بداية لتاريخ هذه الأمة،لم يشدَّهم إلى ذلك مولده عليه الصلاة و السلام،و لا بعثته،و لا وفاته،و لا انتصار بدر، و لا فتح مكة وكل ذلك جلل،إنما أُلهموا أن تكون الهجرة منطلق التأريخ الإسلامي،لأنهم أدركوا كُنه هذا الحدث و عظمتَه.

فمن خلال تلك الوقفة المتأملة ندرك ما أدرك سلفنا الصالح – رضوان الله عليهم أجمعين – فنعيش أحداثها معتبرين مدركين أن هجرة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم لم تكن مجرد فرارٍ من الفتنة،أو هربٍ من الإيذاء و التضييق كما ظن الظانون،بل كانت سعياً حثيثاً لإقامة مجتمع جديد،مجتمع إسلامي،بكل ما في هذه الكلمة من معنى،كانت سعياً لإقامة مجتمع و بناء أمة،و إنشاء دولة جديدة،تقوم على الربانية،و الإنسانية و الأخلاقية، و العالمية،دولةٍ تبشر و لا تنفر،تعدل و لا تظلم،تقيم العدل و السلام بأجمل صوره،و لقد استطاع صلى الله عليه و سلم أن يقيم تلك الدولة فعلاً،و أن يؤسس ذاك المجتمع،و أن ينشئ الأمة الجديرة بأن تكون خير أمة أخرجت للناس تحقيقاً لقول الله تعالى :

كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ

لم ينشأ ذاك المجتمع أيها الإخوة المؤمنون بعد خلود لراحة،و إيثارٍ لسلامة،بل نشأ بعد صراع طويل بين الحق و الباطل،فمذ بدأت أعباء الرسالة و حملها سيدُ الوجود محمد صلى الله عليه و سلم،حمل معها الأحمالَ الثقال، و المتاعبَ الشداد،و الكفاحَ المرير،و التضحيةَ بشتى صنوفها،فهذا ورقة بن نوفل – و هو الرجل الحبر في مضامين رسالات السماء،و الخبيرُ بطبائع المجتمعات،و قضيةِ الصراع بين الحق و الباطل – يقول لصاحب الرسالة صلى الله عليه و سلم : ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك.فيستغرب عليه الصلاة و السلام و يقول : أومخرجيَ هم ؟ قال نعم : لم يأتِ رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي.

نعم أيها المؤمنون : إنَّ الحق ثقيل على النفوس،و الهوى خفيف عليها، و رضي الله تعالى عن أبي بكر الصديق يوم خاطب عمر الفاروق موصياً :

( يا عمر ثقلت موازينُ من ثقلت موازينهم يوم القيامة لاتباعهم الحق،و الحق ثقيل على النفوس،و إنما خفت موازين من خفت موازينهم يوم القيامة لاتباعهم الهوى ... و الهوى خفيف على النفوس ).

و يُثْبِتُ الواقع على مر الدهور،و مر العصور،أن خدمة الحق متعبة،لأن أتباع الهوى يقفون ضده،و يكرهون مسيرته،و يعترضون انطلاقه إلى غايته،ثم إن الحق عندما يُشَقُ طريقه،لابد أن يَشْعر أصحابه بمرارة الكفاح و آلام الهزيمة،التي لا بد أن تصيبهم في مراحل الجهاد الطويل،قبل أن يدركوا هدفهم،أو يحققوا مرادهم.

إن أهل الحق الذين يستميتون في الذود عن حقهم يرزقهم الله تعالى و يكرمهم بصفات و أخلاق تُهون عليهم المصاعب،و يُكرمهم بنفوسٍ رفيعة تمجُ الباطل،و تنشئمز منه،نفوسٍ تأنس للحق و تَهَشُّ له،و تستحلي مرارة الدفاع عنه،و ترى في ذلك كرامتها و مجدَها و عظمتَها.نفوسٍ تؤمن إيماناً راسخاً كالجبال الراسيات أنه مهما طال المدى فإلى الحق المصير،و أن الكفاح مهما كلف من خسائر و حَمَّل من عنت فإلى القاعدة القرآنية التي لا تتخلف :

فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ

و من هنا أيها المؤمنون في دنيا العرب و الإسلام يهون علينا اليوم تذوقُ مرارة الكفاح،و عِبْءُ تحملِ ثقل الحق،موطدين أنفسنا على اجتياز العقبات الكؤود،و احتمالِ المشاق،و السيرِ في درب الحق بصبر و معاناة،فنحن أصحاب الحق ندافع عن قدسنا الشريف،و نطالب بأراضينا السليبة، و بحقوق إخواننا الفلسطينيين،و ندفع عن أنفسنا ولايات الحرب،و ذلَّ الخنوع و التبعية،و نرفضُ الحرب على إخواننا في العراق الشقيق،و نقول بأعلى صوتنا:لا للظلم و القهر،لا لاستعباد الشعوب و النيل من مقدراتها،لا للأطماع العدوانية،لا للاستيلاء على خيرات أمتنا،لا للصهيونية الغادرة،لا لقوى البغي و العدوان،لا لكل تحالف يريد أن ينال من ديننا أو سيادتنا أو أرضنا أو كرامتنا .

و هكذا وقف رئيسنا الدكتور بشار الأسد في مؤتمرات عديدة و لقاءات كثيرة يعبر عن ضمير كل مسلم و ضمير كل عربي في أننا أصحاب حق،و أن لدينا الإمكانياتِ و القدراتِ التي ينبغي أن نوظفها في خدمة قضيتنا العادلة،مصممين على المضي في طريق العز و الكرامة،لا نساوم في حق من حقوقنا.

إن سنة الله تعالى في الكون أيها المؤمنون اقتضت أن تكون القوى المعنوية التي تتمثل في العقيدة السليمة و الدين الحق هي الحافظة للحقوق و المكاسب و القوى المادية،فمهما كانت الأمة غنيةً في خلقها السليم،متمسكةً بدينها الصحيح،متكلةً على ربها حق التوكل،فإن سلطانها المادي المتمثل في الوطن و المال و العزة يغدو أكثر تماسكاً،و أرسخ بقاءً،و أمنعَ جانباً،من خلال الإيمان و اليقين الذي هو درس من أبرز دروس الهجرة التي نعيش ذكراها اليوم،اليقين الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم في الغار،لما وقف واحد من أعداء الله على بابه يقول : هَلُموا إلى الغار ننظرْ فيه،فيقول أمية بن خلف ساخراً : ألم ترَ إلى هذا العنكبوت على بابه،و الله إنه أقدم من ميلاد محمد . و يقول أبو جهل : و اللاتِ و العزى إني لأحسبه قريباً منا يسمع ما نقول،و يرى ما نصنع،و لكن سحره ران على أبصارنا .

و إني لأقول انطلاقاً من سنة الله تعالى في خاصة خلقه التي اقتضت أن تكون القوى المعنوية هي الحافظةَ للحقوق و المكاسب و القوى المادية . لا يا أميةُ بنَ خلف،لا يا أبا جهل،لم يكن هذا و لا ذاك، إنما هو حفظ الله و تأييده،إنما هو الإيمان الراسخ كالجبال،إنما هو اليقين و الثقة بالله التي ملأت قلب النبي الأعظم صلى الله وسلم عليه عندما قال له صاحبُه : ( لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا ) فيجيبه عليه الصلاة و السلام و قلبه ينبض بتلك الثقة : ( يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) نعم لقد أخبر الله جل جلاله عن ذلك في كتابه بقوله :

إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

نعم يا سيدي يا رسول الله لقد علمتَ أمتك أن إقامة السبب لا تتنافى مع التوكل على ربهم،فالسبب سنتك،و التوكل حالك . أليس الله هو الذي أنزل عليك قوله :

وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ

كما أنزل أيضاً قوله :

وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا

لقد أقمتَ الأسباب يوم هجرتك و قبله و بعده،و لبست المغفر أيام الحروب،و ظاهرت بين درعين،و أقعدت الرماة على فم الشعب،و خندقت حول المدينة،و أذنت لأصحابك بالهجرة إلى الحبشة و إلى المدينة،و لكنك مع هذا كله كنت المثال الذي يحتذى في حسن الظن بالله،و حسن التوكل عليه . نزولاً عند أمره سبحانه :

فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

و ما أحوجنا اليوم إلى الجمع بين الأسباب و التوكل على مسببها و بارئها،ما أحوجنا اليوم و قد تداعت علينا الأمم أن لا نفقد الثقة بأنفسنا،و لا بما نحن قادرون عليه،لا نعير آذاننا إلى المرجفين و لا إلى المسبطين . بل نمضي في طريقنا نصلح الداخل بمحاربة الفساد و أهله،و نحافظ على الوحدة الوطنية التي ننعم بها في سورية الحبيبة ،لنفوت على أعدائنا مكرهم و تآمرهم ، و نشد على أيدي أفراد أمتنا في الداخل و الخارج متسلحين بالإخلاص و الصدق و الثقة بالله،معلنين الصلح مع ربنا،مبادرين للأعمال الصالحة التي تعود على أمتنا بالخير و اليمن و البركة،نزولاً عند أمر رسولنا عليه الصلاة و السلام : ( بادروا بالأعمال الصالحة،فماذا ينتظر أحدكم من الدنيا؟ هل تنتظرون إلا غنى مطغياً،أو فقراً منسياً،أو مرضاً مفسداً،أو هرماً مُفنِداً،أو موتاً مُجهِزاً،أو الدجال،فشر غائب منتظر،أو الساعةَ، و الساعةُ أدهى و أمر ) .

أو كما قال أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم لي و لكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين .

القيت هذه الخطبة على منبر جامع بني أمية الكبير بدمشق و نقلت إذاعيا ً
 محرم /1429هـ الموافق 11/1/2008م               

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 3088

 تاريخ النشر: 12/01/2008

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1172

: - عدد زوار اليوم

7448121

: - عدد الزوار الكلي
[ 42 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan