::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قضية ونقاش

 

 

ظاهرة "النّكـتة".. لنا أم علينا؟؟؟

بقلم : دعاء الأصفياء  

 

بسم الله الرّحمن الرّحيم

والصّلاة والسّلام على رسوله الكريم

 

قد 

تكون مع أصدقائك أو أسرتك في جلسة فتقتطعون وقتاً للتّسلية وتبادل الطّرف المضحكة، وقد تسمع طرفة من شخص ما وتنقلها لآخر عندما تلتقيه من باب المرح والتّسلية. ولكن إن أردنا أن نأخذ موضوع "النكتة" بشيء من التّفكير، فما رأيكم أن نطوف في جولة قصيرة في عالم الطّرف؟

متى بدأ انتشار النّكتة؟ وكيف؟ ولماذا؟ هل فكّرنا يوماً بهذا الأمر؟ لقد كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يمزح مع أصحابه وأزواجه رضوان الله عليهم، وكان يستخدم المداعبة لتلطيف الجوّ، ولكن هل كانت النّكتة منتشرة على عهده صلّى الله عليه وسلم بهذا الشّكل؟ وهل كانت مليئة بالكذب والضّحك المميت للقلب والسّخرية من فئات شتّى من النّاس؟؟

وإذا كانت النّكتة المقصود بها التّرويح عن النّفس ولم يكن فيها كذب أو استهزاء، إذا كانت هذه لا بأس بها، فهل يسوّغ ذلك لنا تضييع الشّيء الكثير من أوقاتنا على تبادل هذه الطّرف؟

نلاحظ أنّه كلّما طرأ حدث ما في العالم تكتسح الميدانَ موجةٌ من الطّرف الّتي تُلهي النّاس وتنسيهم هذا الحدث. تُرى أهو أمرٌ عارض؟ أم مقصود ليشغل تفكيرنا عن ملابسات ذلك الحدث؟

لقد انتشرت الطّرف إلى حدّ غير معقول، فنجدها تنتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عن طريق التّبادل الشّخصيّ، أو بوساطة الشّابكة والتّبادل الإلكتروني، أو من خلال الطّباعة حيث نجد كتباً مخصّصة لذلك، حتّى الجوالات استُغِلّت لتلك الغاية.

أحد الأمور المزعجة في الرّسائل الإلكترونيّة أن تجد رسالة فيها مجموعة من الطّرف، ليس لأنّها ملهية فقط، بل أيضاً لأنّك أحياناً تضيع وقتك في قراءتها. فتحتُ بريدي مرّة لأجد من بين الرّسائل رسالة تحوي مجموعة من الطّرف، بدأت بقراءتها، وعندما أنهيتها صعقتني عبارة في آخر الرّسالة تقول بالحرف الواحد: "مفاجأة الموسم: شركة روتانا تقدم المطرب المتألق (إبليس) في شريطه الجديد (مش حخش النار لوحدي!)". لم يخطر في بالي سوى مقصد واحد، وهو أنّهم يعملون جاهدين لإضعاف هممنا بتلك العواصف القويّة من الطّرف المضحكة، وبذلك يحقّقون غايتهم في صدّنا عن النّهوض بأمّتنا والوقوف ضدّ أعدائها، ومن ثمّ إدخالنا جهنّم مع إبليس اللّعين عن طريق هذه النّكت (لا أعانهم الله). فهل نرضى برغباتهم ونحقّق مرادهم؟؟ أم نسيطر على أنفسنا ونعلي من هممنا بترك سفاسف الأمور والسّعي وراء معاليها لنبلغ رضى خالقنا؟

هنا أتوقّف لأسأل: ما رأيكم بظاهرة النّكتة؟ وما الهدف البعيد من انتشارها؟ أهي مجرّد تسلية وفكاهة للتّرويح عن النّفس؟ أم هي أمرٌ مُعَدٌّ له من أجلنا خصّيصاً لنبقى في خمول ولهو وضحك، ويسهو تفكيرنا عن النّهوض بديننا وأمّتنا وأنفسنا؟

أخي القارئ! هل للنّكتة إيجابيّات؟ هل تخلو من السّلبيّات؟ وهل هو أمر عاديّ أن تمضي - على سبيل المثال - ربع ساعة مع أصدقائك في تبادل الطّرف؟ إذا وصلتك على بريدك الإلكتروني مجموعة طرف فهل تمرّرها إلى غيرك وتلهيهم بها؟ ما هو رأيك بشكل عام بظاهرة النّكتة؟ هل شعرت يوماً ما أنّها ككثير من الأشياء الأخرى صُمِّمت لتكون سلاحاً ضدّنا؟

شاركونا الرّأي .. ونأمل أن نصل إلى نتيجة مثمرة

جزاكم الله خيرا

 

 

 


 التعليقات: 9

 مرات القراءة: 3603

 تاريخ النشر: 07/03/2010

2010-03-20

غزة منتجع صحي سياحي

مقال خمس نجوم دخل سعيد الصحفي الشاب على رئيس تحرير المجلة التي يعمل بها منذ أشهر قليلة بعد أن استدعته سكرتيرة الرئيس، دخل سعيد .. فإستقبله رئيس التحرير بحفاوة قائلاً: - عزيزي سعيد .. أهلاً وسهلاً .. لقد أثبت خلال الفترة القصيرة التي قضيتها هنا أنك صحفي جاد ومجتهد. - شكراً لك سيدي. - ومكافأة لك .. فقد قررت أن أدعوك لتكتب الموضوع الرئيسي لهذا العدد وهو عن حصار غزة. - شكراً لك سيدي .. وهو بصراحة موضوع يهمني جداً أن أكتب عنه لما لغزة من معزّة خاصة في قلب كل مسلم يتألم لحصارها الظالم. - نعم .. نعم .. معك حق. - سأبدأ على الفور يا سيدي وسيكون مقالاً مدوياً إن شاء الله. - بارك الله فيك .. ولكن قبل البدء هناك ملاحظة صغيرة جداً. - ما هي سيدي؟ - أنت تعرف أن مجلتنا ليست مدعومة من أشخاص كبار في الدولة. - القصد؟ - القصد أن مقالك لا يجب أن يتعرض لبعض الحكومات العربية التي تشارك في حصار غزة بشكل فاعل وتفتخر بذلك، الله يرضى عليك .. لا نريد مشاكل مع المخابرات والأجهزة الأمنية ونتهم بالإساءة للعلاقات العربية الأخوية. - حسناً سيدي .. سأراعي ذلك في مقالي مع أني أرى أن العلاقات العربية لا يستطيع أحد أن يزيدها سوء ً! - بارك الله بك .. هناك موضوع صغير آخر. - ما هو سيدي؟ - أنت تعرف أن مجلتنا توزع في دول أوروبية وأمريكا ولا نريد أن نتهم بدعم الإرهاب وتمنع مجلتنا من التوزيع, لذا .. لا تتطرق إلى المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في محاربة الإحتلال .. لا نريد مشاكل .. الله يرضى عليك. - حسناً يا سيدي .. مع أني لا أفهم كيف يكون دفاع شعب أعزل عن نفسه مقابل جيش جرار إرهابا. - الله يحسن إليك .. وأيضاً لا نريد أن نتطرق إلى الأثرياء العرب وصرفهم للملايين من الدولارات على ألعاب نارية وعلى المطربات والراقصات بينما أهل غزة يموتون من الجوع، أنت تعرف أن مصدر دخل المجلة هو من الإعلانات .. وهؤلاء إذا زعلوا منّا فلن نرى إعلاناً واحداً .. وسنموت من الجوع. كظم سعيد غيظه وقال: - حسناً يا سيدي هل من أوامر أخرى؟ - لا يأمر عليك ظالم يا إبني .. ولكن لا أريد أن أوصيك .. لا تتطرق إلى أطفال غزة وهم يموتون جوعاً ومرضاً بينما أجهزة الإعلام العربية مشغولة بمسابقة ملكة جمال الأغنام، وأجهزة الإعلام الغربية مشغولة بكلب عثر عليه الجيش الأمريكي في العراق، وتطالب بمنحه حق اللجوء السياسي في أمريكا .. لا نريد أن تزعل منا منظمات الرفق بالحيوان. - سبحان الله .. وماذا بعد؟ - لا شيء .. هذا كل شيء .. شكراً لك. - أنت متأكد؟ لا شيء بعد؟ لا نريد أن يزعل منّا أحد لا سمح الله! - ما دمت قد ذكرت ذلك .. وبما أن حوار الأديان على قدم وساق هذه الأيام .. فلا نريد أن نتهم بتعطيل هذا الحوار .. فأرجو عدم ذكر شيء عن اليهود واضطهادهم للفلسطينيين وإهانتهم لمقدسات المسلمين حسناً؟ - حسناً سيدي! - خرج سعيد غاضباً من رئيس التحرير الذي كلفه بكتابة مقال عن غزة بهذا الشكل. وفي اليوم التالي سلّم سعيد المقال إلى رئيس التحرير وكان كالتالي: غزة منتجع صحي سياحي من الدرجة الأولى، يعيش سكان غزة أجمل أيامهم بعد أن قرروا إتباع نصائح الأطباء في الوصول إلى نمط الحياة الصحية القائم على ترك كل أنواع الطعام التي تساعد على إرتفاع نسبة الكولسترول والضغط والوزن، وكذلك التخلص من أهم مسببات التلوث وهي مشتقات النفط والبنزين واللجوء إلى رياضة المشي المفيدة للجسم والعقل، خصوصا لكبار السن والمعاقين والمرضى والنساء الحوامل. أما المستشفيات والعلاج .. فقد ثبت بما لا يقبل الشك بأن الدواء التقليدي يسبب الأمراض ويعطل جهاز المناعة لدى الجسم، ومن الأفضل اللجوء الى طرق العلاج القديمة بالأعشاب, ولذا .. فإن أهالي غزة رجالاً ونساء وأطفالاً يتوجهون بجزيل الشكر إلى الحكومات التي تشارك في حصار غزة لما يوفرونه لهم من أسلوب عيش صحي وسليم بعيداً عن مغريات الحضارة الضارة بالصحة. كما يسألون الله أن يوفر لكل من شارك في هذا الحصار المفيد والجميل من الحكومات العربية الفرصة لعيش هذه التجربة الجميلة هو وعائلته وأولاده. وكذلك يتقدمون بجزيل شكرهم وخالص إعتذارهم للحكومة الإسرائيلية عن إضطرارها لتجنيد ألآف الجنود للتأكد من عدم وصول المواد الضارة آنفة الذكر إلى منطقة غزة الصحية. وكل حصار وأنتم بخير

 
2010-03-20

علا عبد الله صبَّاغ

ربما أنا متأخرة في التعليق على هذه القضية، ولكن لم يسمح لي الوقت! وتعقيباً على السؤال: إذا وصلتك على بريدك الإلكتروني مجموعة طرف فهل تمرّرها إلى غيرك وتلهيهم بها؟ المسألة ليست مسألة تلهية وقد لا أمرر الكثير من ايملات النكت وبصراحة أكثر قد لا أفتحها أصلاً! فإذا اعتبرنا أنه كل يوم جديد أجد في بريدي ما يزيد عن أربعين ايميل، هذا يعني أنني إذا استغرقت دقيقة واحدة في قراءة الايميل فإن هذا يتطلب ما يُقارب الساعة، التي وبنظري النوم أحق بها! أحياناً تردني ايميلات فيها استهزاء بالدين الاسلامي والمشكلة أنها تردني من أشخاص اسلام! فهنا وبرأيي أنه ((من الواجب)) الرد عليها والتنبيه إلى خطورتها... ولكن قد أمرر إيميلات نكتة تعكس صورة الوضع الراهن بطريقة كاركاتورية.. وأذكر لكم ايميل "غزة منتجع سياحي" فهو أكبر دليل على سريان مفعول النكتة ضمن الصحافة!

 
2010-03-12

دعاء الأصفياء

الإخوة الكرام: أشكر لكم تعليقاتكم على الموضوع والأدلّة والأفكار المهمّة.. بارك الله بكم. لكن أريد التّأكيد على نقطة: مقصودي أبعد بكثيـــر بكثيـــــر ممّا فهمه البعض... عنوان القضيّة "ظاهرة النّكتة" وليس النّكتة بحدّ ذاتها، والمقصود بـ"ظاهرة" وجود أمر غير مألوف، لم أتناول النّكتة كونها حراماً أو حلالاً أو من حيث استخدامها لإدخال الابتسامة على وجوه أرهقها العمل. ووردّاً على الإخوة الّذين فهموا أنّني أحرّم النّكتة عليهم: هنا في ساحة قضيّة ونقاش لا يكون النّقاش على الحلال والحرام لأنّ الحلال والحرام غير قابل للنّقاش، أنا لم أضع دليلاً على تحريم النّكتة بالمطلق، ولا أبحث عن كلّ صغيرة لتحريمها، لأنّني بذلك أشدّد وأضيّق على نفسي قبل أن أضيّق على غيري، وضعت دليلاً ترونه في الصّورة يقول بتحريم النّكتة الخالية من الضّوابط الشّرعيّة فقط. وأمّا عن إرسال النّكت الّتي برأي بعضكم لا تأخذ وقتاً طويلاً، هذا الكلام صحيح عندما تكون الرّسالة من شخص واحد فقط، ولكن كيف إن أتاكم عدّة رسائل من عدّة أشخاص وكلّها نكت، ألا يأخذ هذا وقتاً طويلاً؟ بالنّسبة لي: كثيراً ما أستقبل رسائل فيها طرافة وأسرّ بها، وأحياناً أرسل بعضها لبعض العناوين عندي، لكن المزعج هو تلقّي رسائل طويلة من النّكت، وأنا لا أحبّ أن أرسل رسالة مليئة بالنّكت لأنّ رسالتي ستضاف مع رسائل الكثيـــرين غيري إلى بريد المرسَل إليه، وإنّ ما يزعجني من نفسي أنّني أقرأ الرّسائل الّتي تأتيني من هذا النّوع (أي رسائل خاصّة بالنّكت)، وهذا ما يجعلني أكره ورود رسالة إليّ مليئة بالنّكت لأنّها تلهيني. وإن فهم أحدكم أنّني أريد تحريم النّكتة فأقول: أنا أصلاً أتبادل النّكت وأستمع للنّكت المباحة، أحبّ الطّرافة والمزاح اللّطيف، وهذا طبعي مع محارمي وصديقاتي، لكن أحياناً عندما أكون في جلسة ما ويبدأ شخص بإلقاء نكتة، وتجرّ بعدها إلى نكت أخرى كثيرة لتأخذ شيئاً لا بأس به من وقتنا، ربّما يكون أمراً عاديّاً طالما أنّه يحدث نادراً، ولكن ((برأيي)) أحبّ ترك هذا ما استطعت لأنّني أندم عليه، وعندما أتذكّر أنّ المؤمن يندم على دقيقة أمضاها في الدّنيا لم يذكر فيها الله تعالى أقول لنفسي: كم سأندم يوم القيامة!!! هذا رأيي الخاصّ والّذي لم ألزم به أحدا، أنا أعطيت رأياً، وكلّ شخصّ حرّ برأيه ما لم يكن في حكم شرعيّ، أرجو أن يكون مضمون القضيّة قد توضّح، وشكراً لنقاشكم.

 
2010-03-09

بنان الحرش

السلام عليكم ورحمة الله ...كعادتك أختي دعاء تغيبين ومن ثم تأتين وفي جعبتك خيراً كثيرا وليس هذا عنك بجديد فجزاك الله خيراً.أما موضوع النكت فهو موضوع شائك و ليس هو بالأمرالعارض لأنه زاد عن حده كثيراً وخصوصاً في مجتمعات الشباب وأصبح منتشراً انتشار النار في الهشيم فنسمع النكت في الإذاعة وعلى التلفاز وفي الإيميلات و،هنا أريد أن أجيب الأخ "متابع" وأقول لا أحد يقول بتحريم النكت ..إلا النكت التي تجاوزت المزاح وتعدت على حرمات الدين كالاستهزاء بقوم ما مثلاً وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له " . رواه : الترمذي وقال الشيخ الألباني : حسن. أنا مع أن نكون شديدي الحذر من تناقل إيميلات النكت عبر النت وأن لا تكون أقل أهمية من أي إيميل آخر.. فأن ندخل السعادة إلى نفوس الآخرين شيء مهم ورائع ولكن الأهم ألا أكون السبب في تعاسة نفسي

 
2010-03-09

هدى

السلام عليكم ورحمة الله . قررت منذ زمن ألا أعلق انطلاقاً من عدم الخوض بشيء دون علم امتثالاً بقول الله عز وجل "ولا تقف ما ليس لك به علم".ولكن وجدتني مضطرة لهذا التعليق. يقول أحد العلماء الأجلاء: "بالإسلام ما في حرمان". هي عبارة أحبها كثيرا تظل ترن في أذني. ولكن كل شيء بقدر. الأمر أخطر بكثير مما نظن. عندما حدثت حرب الخليج اكتسحت العالم الإسلامي نكت ألهت الناس عن هذا الحدث. نحن نضحك ونمرح كثيراً، ولكن صلاح الدين حرم على نفسه الضحك، لا أقول نريد أن نحرم على أنفسنا الضحك. لا اضحكوا .. ولكن الذي يرى حالنا وحال صلاح الدين أيظن أننا يمكن أن نحرر القدس ؟؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً)فهنيئاً لمن عرف فغرف وفهم فلزم.

 
2010-03-09

مجددة

شكرا لك أيتها الأخت الفاضلة ولكن أرى الايجابيات والسلبيات تكمن في طرح قضيتك هذه .. صحيح أن الهزل في القضايا الجادة ينأى بها إلى الضياع وفقدان أهميتها فأنا معك في هذا ولكن لماذا نضيق علينا ونبحث في كل صغيرة لنحرمها علينا ... وماذا لو كانت الفكاهة بيننا وارسلناها لبعضنا ؟!!! طبعا باعتدال _ ولكن هل تلفتين أنظارنا إلى انتقاء الأشخاص المرسل لهم الفكاهة بعناية ؟؟ وهل رسالة كهذه كل فترة ستأخذ الوقت الطويل ؟؟ أم ستدخل الابتسامة على وجوه ربما أرهقها العمل فكانت فاصلا مريحا ؟؟؟ الحلال بين والحرام بين والمرء الملتزم بشرعه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام يعلم بماذا يمزح وبمَ لا ... الورع والحذر جميل ولكن ليس لدرجة التضييق علينا .... فإن كانت النكتة محرمة أيضاً فبماذا سنروح عن أنفسنا ؟!! مالذي بقي !!!!!! .......... وشكرا لك على هذه الطرح الغريب بعض الشيء فأنت دائما تطرحين علينا قضايا جديدة وهذا ما نبحث عنه شيء مغاير لما اعتدنا عليه ..

 
2010-03-09

فجر الإسلام

جزاك الله خيراً أخيتي دعاء الأصفياء على إثارة هذا الموضوع . وأعتقد أن إصدار أي حكم على موضوع هذه النكت يجب أن يكون حسب مضمون هذه النكت . هذه النكت التي أصبحت من أجل أن تثير ضحك الآخرين تتجاوز كل الحدود من الدين والأخلاق والقيم ولا تقف عند حد معين . أما إذا عدنا إلى تاريخنا فنجد لديهم نكت أيضا لكن دعونا ننظر إلى نكتهم نذكر على سبيل المثال: قال أحدهم مرة مناجياً يامن يُر ولا يَرى فقال له أعمى : هاأنا ذا ماذا تريد؟؟.... فبالنكت استطاعوا أن ينبهوا إلى خطورة اللحن في اللغة . فاللسان ينطق بما في القلب فعلينا إذا أن نشغل القلب بالمهم لينطق اللسان بالأهم . المشكلة إذا ليس في النكت في حد ذاتها وإنما المشكلة أننا بحاجة لئن نعززاحترامنا لديننا ولقيمنا ولمبادئنا وأن تكون بالنسبة إلينا خطاً أحمراً لانسمح بتجاوزه . أما عن انتشارها بشكل كبير بين الشباب فبرأي أن هذا نتيجة وليس سببا وإذا أردنا أن نحل المشكلة فعلينا أن نعالج الأسباب التي أدت إليها . فالفراغ الذي يعيشه الكثير من الشباب في هذه الأيام يدفعهم إلى الترويح عن أنفسهم بأشياء تافه لاقيمة لها أما لو حاولنا أن نشغل شبابنا في هدف كبير وعمل ذي قيمة فلن يجد شبابنا عندئذ وقت للخوض بسفاسف الأمور فهذا أفضل بكثير من البحث عن فتوى قد لاتجد أذناً صاغية عند غالبية الشباب ....

 
2010-03-08

روعة

السلام عليكم نشكر الاخت دعاء على موضوعاتها المميزة وهذه القضية في غاية الاهمية وارى الأصل في المسلم أن يكون جاداً، إذ لم نخلق في هذه الدنيا للعبث واللعب، لكن الجد لا يدوم إلا إذا خالطه شيء من المزاح، الذي هو بمثابة الملح من الطعام، فبالمزاح والدعابة تزهو علاقات الناس وتزدان مجالسهم، إذا لم يجاوز قدره، فكما يقولون : الشيء إذا جاوز حده انقلب إلى ضده. وهكذا من سلبيات النكة ما لم تلتبس بالكذب، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم قال له أصحابه: يا رسول الله إنك تداعبنا! فقال: «إني لا أقول إلا حقاً» أخرجه الترمذي واحمد ((إن الرجل ليتكلم الكلمة لا يريد بها بأساً إلا ليضحك بها القوم؛ فإنه يقع فيها أبعد ما بين السماء والأرض ((أخرجه أحمد ومن سلبياتها أيضا ما يهدم الدين و ما الخرو ج عن دائرة الشرع وضوابطه، وأوقع صاحبه في أبواب الكبائر، ونراه عند كثيرين اليوم، ممن لا يجدون مادة لطرفتهم وظُرْفهم إلا الدين وما يتعلق به من مقدسات، فالبعض يطلق نكاتاً وطُرفاً يتلبسها الاستهزاء ببعض القرآن أو الأنبياء أو الأحكام الفقهية أو العلماء حملة الدين، وهذا باب خطير حذر منه القرآن، واعتبره نوعاً من النفاق. وقد وقع هذا النوع من من بعض المنافقين يوم تبوك حين استهزؤوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين قالوا: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسنة، ولا أجبن عند اللقاء. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فسألهم، فأقروا واعتذروا إليه بأنهم كانوا يمزحون ويهزلون، وأنهم لم يقولوا هذا جادين، فأنزل الله: ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ (التوبة:64-65) والبعض يتجنب ذلك لكنه لا يمتنع عن مجالسة أهله، ولربما شاركهم بالتبسم والاستماع، وهذا باب من الحرام والمشاركة في الإثم، وقد حذر الله منه في القرآن فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين من بعده: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ (الأنعام: 86)، فالخوض مع هؤلاء يعرضهم لسخط الله ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ` قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ` وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ` وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴾ (المدثر: 42-45)، فالجلوس مع هؤلاء الهازلين ومشاركتهم الضحكَ على طرفهم التي جعلت من الدين مادة للسخرية سبب في استجلاب مقت الله، وهو نوع من المشاركة والرضا بما يصدر منهم ﴿ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً ﴾ (النساء:140). وهكذا فالنكة تحرم وتكره حين تتلبسها المحرمات والمكروهات، ولكنه مباح حين يبرأ من هذه الرزايا وأمثالها. وقد تكون بقصد التحبب وتطييب النفس كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع أعرابي ذميم الخِلقة. والقصة يحكيها أنس بن مالك ، فيذكر أن زاهراً من أهل البادية ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان رجلاً دميماً، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه، وزاهر لا يبـصره، فقال الرجل: أرسلني. من هذا؟ فالتفت، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألوا ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول ممازحاً: «من يشتري العبد؟» فقال: يا رسول الله: إذاً والله تجدني كاسداً. فقال صلى الله عليه وسلم: «لكن عند الله لست بكاسد» أو قال: «لكن عند الله أنت غالٍ» أخرجهاحمد فالنبي صلى الله عليه وسلم بقصد بذلك الإيناس والتحبب، لا مجرد الهزل واللعب

 
2010-03-08

متابع

هل ترون تحريم النكتة ؟؟ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : روحوا القلوب ساعة و ساعة ، و ما المانع الشرعي من النكتة إذا كانت ضمن الضوابط الشرعية ؟

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 936

: - عدد زوار اليوم

7396479

: - عدد الزوار الكلي
[ 55 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan