::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> مقالات متنوعة

 

 

قصيدة بلا عنوان

بقلم : عبد الفتاح بو عكاز  

 

سَلاَمًا فِلسطِينُ مَهْدَ السَّلامْ * ومِنْكِ السَّلامُ أيَا أُمّتِي

تَعَالَى حَمَامِي جَرِيحًا يُلاَمْ * يَجُرُّ الرِّدَاءَ مِنَ الخَيْبَةِ

فَأَمْسَى طَرِيدًا نَحِيلَ القَوَامْ * شَرِيدًا يُوَدِّعُ زَيْتُونَتِي

فِلسطينُ تَحيَا! تَرُومُ السَّلاَمْ * فقَدْ كنْتِ دومًا ضِيَا عِزَّتِي.

أغيثُوا فِلسطينَ في أَسْرِهَا * تَئِنُّ احْتِضَارًا: "أيَا حَسْرَتِي

إذَا مَا هَوِيتُ بِقَعْرِ البِلاَ * فَقَبْرِي هُنَا ! نَكِّسُوا رَايَتِي".

وَأَمَّا القِطَاعُ (وذِي غَزَّتِي) * فَأَشْلاَؤُهَا بَيْنَنَا إِخْوَتِي

أيَا وَيْلَتِي ثم يَا وَيْلَتِي * مِنَ اللهِ مَا طَالَ مِنْ غَفْلَتِي..

فأَيْنَ الأُخُوَّةُ فِي ضَعْفِنَا * إذَا مَا أَعَنْتُكِ فِي قُوَّتِي

وأَيْنَ الشَّهَامَةُ فِي أَصْلِنَا * إذَا مَا رَحِمْتُكِ مِنْ قَسْوَتِي

فِلسطينُ هذِي فِلسطينُنَا * وغَزّةُ في صِبْرِهَا عِزَّتِي

نَرُومُ الكَرَامةَ فِي حُضْنِهَا * وتَكْفِي المَهَانَةُ، وَا أُمَّتِي..

هَلُمُّوا إلَيْهَا "وذِي صَهْوَتِي" * هَلُمُّوا وشُدُّوا رِدَا حَسْرَتِي:

فمِنْ نَبْضِكُمْ أسْتَعِيدُ الحَيَاة * وفِي صَفِّكُمْ أَرْتَدِي حُلَّتِي

هَلُمُّوا هَلُمُّوا لِوقْفِ الدَّمَارِ * حِصَارِي، جِدَارِي، كَذَا ذِلَّتِي..

ومُدُّوا الأيَادِيَ "فِيهَا انتِصَارِي" * يَدًا فِي يَدٍ تَطْمُرُوا حُفْرَتِي

ففِي هَجْرِكُمْ لاَ يَطِيبُ احْتِضَارِي * وفِي جَمْعِكُمْ مُنْتَهَى فَرْحَتِي.

 

 

وهَذِي الإغَاثَةُ(1) فِي خِدْمَتِي * وفِي خِدْمَتِي مَنْ يَرَى عِزَّتِي

ويَنْفُخُ فِينَا بِعِشْقِ التِي * تَبَاكَى عَلَيْهَا نَدَى مُقْلَتِي

فإنْ تَسْتَجِيبُوا فَأَجْرًا لَكُمْ * وإنْ لَمْ تُجِيبُوا: الدُّعَا دَعْوَتِي.

وعُذْرًا فِلسطينُ في خَطْبِنَا * أتَيْنَا نُجَاهِرُ فِي حَمْلَتِي

أَغِيثُوا فِلسطينَ فِي أَسْرِهَا  * ولَوْ بِالدُّعَا أَبْرِئُوا ذِمَّتِي.

وأمَّا "الحِوَارُ" فَجِسْرٌ يُنَارُ   * وعَبْدٌ لفتّاحٍ اسْمٌ فَتِيّ

أنَا ابْنُ الجَزَائِرِ "وَا غُرْبَتِي" * مُحِيطٌ خَلِيجٌ فِدَا أُمَّتِي

نَسَجْتُ القَصِيدةَ مِنْ وَحْيِهَا * وَأَبْصُمُ فِي خَدِّهَا قُبْلَتِي

ولَولاَ الشَّرِيعَةُ فِي مَكَّتِي * لكَانَتْ لَهَا فِي الصَّلاَ قِبْلَتِي

 

مناسبة القصيدة:

عندما اشتد الحصار على قطاع غزة أعلنت "الإغاثة الإسلامية"(1) عن حملة لجمع التبرعات لصالح فلسطين عبر قناة "الحوار" مدتها أربع ساعات على المباشر مساء يوم الأحد 17-02-2008. وقد تشرفت باختيار "الإغاثة الإسلامية" لي بالاسم كي أكون منشطا لهذه الحملة، لكن في المقابل وجدتني أمام مسؤولية كبيرة دفعتني للاجتهاد بحثا عن مادة يمكن تقديمها في هذه المناسبة؛ بعيدا عن المقدمات الإنشائية في برنامج تلفزيوني، فلم أجد أبلغ من قصيدة أحث فيها نفسي وغيري على فعل الخير، فألقيتها ولقيت استحسانا لدى الكثيرين والحمد لله. كما وقد وفقنا بإذن الله خلال ساعات لجمع ما يزيد عن 50 ألف جنيه إسترليني علاوة على الوعود التي تلقيناها من عشرات الاتصالات من المشاهدين في العالم الإسلامي وأوروبا.

(1) الإغاثة الإسلامية هي إحدى ثلاث منظمات خيرية استشارية لدى الحكومة البريطانية في مجال العمل الخيري، وهي تعتبر أكبر مؤسسة خيرية لدى المسلمين في المملكة المتحدة، تأسست في برمنغهام عام 1986 على يد الطبيب المصري الدكتور هاني البنا عندما نشبت المجاعة في الصومال، ولديها اليوم عشرات المكاتب عبر العالم.

عبد الفتاح بوعكاز - لندن

أعلامي - مقدم برامج الحوار

في قناة الحوار الفضائية

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 3293

 تاريخ النشر: 17/05/2008

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1086

: - عدد زوار اليوم

7402795

: - عدد الزوار الكلي
[ 67 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan