::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> دراسات وأبحاث

 

 

التحول الجنسي بين القبول والرفض

بقلم : أ. خولة غازي  

 

الثورة - العدد رقم / 13548

الخميس,  2008 -

التحول الجنسي.. أسبابه

يقول الدكتور خليل خليل الاخصائي في الامراض النسائية:

إن التحول يكون إما بسبب التشوه الخلقي أو الرغبة في التغيير، وعندما يكون تشوهاً خلقياً نسميه خنثى بحيث يملك اعضاء مشتركة ذكرية وانثوية، فمن الناحية الطبية يجب دراسة وضع المريض من الناحية الفيزيولوجية لمعرفة أفضلية التحويل بإتجاه الذكورة او الانوثة

ومن حيث النتائج في حال الخنثى الحقيقي الذي لايعرف جنسه، اما ان يكون التحول شكلياً او حقيقياً:‏ الحقيقي: يستطيع اداء الوظائف الجنسية والتناسلية بشكل طبيعي، ففي حال التحول الشكلي فقط يفقد وظيفة التكاثر التناسلية ونحافظ على الوظيفة الجنسية، أي اذا كان رجلاً باستطاعته مضاجعة النساء ولكن دون انجاب.‏

اما من الناحية الاجتماعية فتكون الرغبة بناء على تربية اجتماعية ونفسية تعطي احساس للشخص باحساس مغاير لجنسه، بمعنى انه اذا كان ذكر يشعر انه انثى وبالعكس فيسعى لتحقيق رغبته‏ مثلاً في معاملة الام لابنائها الذكور معاملة الاناث أو العكس مع عدم اهتمام الاب او بسبب التأثر في الثقافات الاخرى المنادية بالتحرر الجنسي واعطاء المثليين جنسيا حريتهم في الزواج من بعضهم البعض أو بسبب الحياة المترفة وعدم تعويد الابناء على الاعتماد على انفسهم واشعارهم برجولتهم.‏

ويقول الدكتور خليل : ليس كل هؤلاء قادرين على البوح بما يشعرون، فهي تعاني بصمت، وانا بتقديري ان كبت هذه الامور تؤثر على الاداء الاجتماعي العام وعلى سلوكيته، ومن هنا تبرز الامراض النفسية كاللواطة والسحاقية.‏

بعد المعالجة الجراحية‏:

بعد كل معالجة جراحية يتبعها معالجة هرمونية كي تعزز المظاهر الجنسية الثانوية،بمعنى اذا حولنا الذكر الى انثى يحتاج لمعالجة انثوية لابراز الصدر والاعضاء التناسلية.‏

أين ينتشر الميل النفسي للتحول في سورية؟‏

لا تتفاجأ عزيزي القارئ إن رأيت فتاة حسناء في احد الشوارع او المقاهي فقد تكون ذكراً تحول الى انثى بفضل الهرمونات، فخلال استطلاعي بدأت انتبه للفتيات في الشارع اصابني هذا الفضول وكم من فتاة شعرت انها ذكر اما من خلال اليدين الكبيرتين، او من المشي، وطريقة اللباس المثيرة.‏

وهذا التتبع لم يأت من فراغ فقد روى الدكتور خليل، ان ثلاث فتيات قدمن للعيادة وكن في غاية الجمال ليكتشف فيما بعد انهن ذكور، لديهم ميل نفسي للتحول الى اناث، وكان الثلاثة من عائلات ثرية جداً، واحدهم قام بعملية تكبير للصدر، لابل ان احداهن راهنت الدكتور بأنها احلى الفتيات.‏

الشبان الاناث كانوا يريدون التحول بشكل كامل الى إناث وذلك بإزالة الاعضاء الذكرية وهذه الحالة يرفضها الشرع والقانون في سورية.

وأضاف : فيما بعد قام اهلهم بالاتصال بي لاقناعهم بعدم الخروج من البلد ، وغالباً مايهاجر هؤلاء الى الخارج لاجراء العمليات ونسبتهم في سورية قليلة وفقط في المجتمعات المخملية الذين يعتبرون اولادهم مميزين ويقول الدكتور خليل ان نسبتهم تقريبا 10% وهم من الذين يتعاطون المخدرات.‏

في الدول العربية‏:

وتلك العمليات تجرى يوميا في الغرب. فتذكر بعض الإحصائيات أن في ألمانيا ثلاثمائة متحول جنسياً. وقد تمت هذه العمليات في المغرب وتونس ولبنان والعراق والأردن ومصر، وتمت سراً في جده في أحد المستشفيات الخاصة. ثم قام الطبيب الذي أجرى العملية بكتابة مقال في صحيفة عكاظ مدافعا عن هذا الاجراء وقال إن تحديد الجنس لا يبنى فقط على العوامل البيولوجية ولا على الجهاز التناسلي الظاهر أو الباطن ولا حتى على وجود الكروموزومية الجنسية ( X، Y) وانما يعتمد أيضا على الرغبة النفسية التي يجب أن نوليها الاهتمام. واذا أراد الرجل الكامل الرجولة من الناحية البيولوجية أن يتحول الى شكل امرأة فان على الطبيب المختص أن يحقق له هذة الرغبة. وكذلك اذا أرادت المرأة الكاملة الأنوثة من الناحية البيولوجية والتشريحية والكروموزومية أن تتحول الى شكل رجل فإن على هذا الطبيب الجراح الماهر أن يقوم بتلبية هذه الرغبة. وافتخر الطبيب الجراح بما وصل اليه من براعة تقنيّة، وانه قام بالفعل باجراء هذه العمليات المعقدة وحوَّل أكثر من رجل الى شكل امرأة، كما أنه قد قام أيضا بتحويل أكثر من امرأة الى شكل رجل.‏

اذا هؤلاء هم فئة من الشباب يرفضون جنسهم الذكري فيتشبهون بالنساء بعد تناولهم كميات كبيرة من الأدوية الهرمونية المنشطة للهرمونات الانثوية فتتغير ملامح اجسادهم لتصبح ملامح انثوية مثل كبر النهدين وعدم ظهورشعر الشارب واللحية وترقق الصوت وفقدان الفحولة الا ان الامر تطور عند بعضهم فأجرى عمليات جراحية لتغيير جنسه ظاهريا فقط ;اي تغيير جهازه التناسلي الذكري الى آخر انثوي ظاهريا مع ابقاء الاجهزة التناسلية الداخلية على حالها كالبروستاتا والمثانة لعدم قدرة العمليات الجراحية لتغيير الجنس على زرع ارحام في الذكور الراغبين في تغيير جنسهم.‏

حالات تروي حالها‏:

أ د : شاب كامل الذكورة لديه احساس انه انثى منذ طفولته على الرغم من انه ذكر طبيعي الا انه كان يشعر بحاجة الى رفيق من الجنس الاخر أي ذكر واستمر هذا الاحساس الى مابعد البلوغ و كان بلوغه طبيعياً، وظل شعوره كأنثى يتشكل عاطفيا وجنسيا باتجاه الذكور ويشعر بالتماثل مع الاناث.‏

كان يرغب بالتحول الى انثى لذلك كان يلجأ من الناحية الجنسية الى اللواطة، واضطر للذهاب الى احدى الدول الاجنبية التي تسمح قوانينها بالتحول الجنسي، وفعلاً تم له ذلك.‏

ب ك : كانت خنثى ولديها اعضاء ذكرية واعضاء انثوية وبعد اجراء الفحوصات والتحاليل قررت ان تتحول الى انثى حقيقية، فتم اجراء عملية جراحية تم خلالها تحويل العضو الذكري الى بظر واستئصال الخصيتين، وتم اعطاؤها علاجاً هرمونيا، ومن ثم تزوجت وانجبت بعد سنة من العملية.‏

أ ق : كان بعمر 13 سنة ومعروف انه انثى وبالصور والتحاليل تبين ان لديه رحم مع مبيضين صغيرين وعضو ذكري مع خصيتين وبعد الدراسة والاستشارات تمت عملية تحويله الى ذكر بعد استئصال المبيضين واغلاق المهبل الاعور واعطي العلاج الهرموني المتمم.‏

وغالبية الحالات تعيش بعيداً عن ماضيها، في مجتمع يشير لكل واحد منهم حين مروره أن فلان او فلانة اجرى عملية تحول جنسي، مما يستتبع ارتكاسات نفسية شديدة، مما يعني العزلة والهروب من مواجهة المجتمع، فالعامل النفسي مهم ويجب ان يترافق العمل الجراحي مع معالجة نفسية قبل وبعد التحول.‏

أهمية التشخيص قبل الولادة للتشوهات الخلقية‏:

يجب التدخل لتصحيح الجنس في حالة وحيدة هي ما يعرف بالتباس الجنس أو الجنس المختلط وتحدث هذه الحالة لطفل من كل 13 ألف مولود وهي عبارة عن عدم وضوح شكل الأعضاء التناسلية الخارجية هل تنتسب للذكر أم إلى الأنثى وفي هذه الحالة يجب أن يعرض الطفل قبل إصدار شهادة ميلاد له على متخصص في جراحة الأطفال أو متخصص في أمراض الغدد الصماء للأطفال لتحديد نوع جنس الطفل ففي بعض الأحيان يكون الكشف الاكلينيكي كافيا لتحديد الجنس ولكن في معظم الأحيان يتم عمل فحوص مخبرية مثل تحديد نسبة هرمونات الذكورة والأنوثة بالدم وكذلك عمل تحليل كروموزومي لخلايا الطفل للتعرف أهو ذكر أو أنثى وفي حالات أخرى يتم عمل أشعة متقدمة للطفل الحديث الولادة مثل الرنين المغناطيسي لمعرفة تركيب الأعضاء التناسلية الداخلية مثل الرحم والمبيض في الأنثى أو الحبل المنوي وغدة البروستات في الذكر وإذا لم يتم التمكن من تحديد الجنس بعد كل هذه المحاولات يتم عمل استكشاف جراحي للطفل سواء عن طريق منظار البطن أو عن طريق الجراحة العادية مع أخذ عينات من مختلف الأنسجة وبعد التشخيص يكون الطفل واحدا من ثلاثة أقسام: طفل ذكر ولكن أعضاءه الخارجية أنثوية: هذه الحالة تكون بسبب نقص في إنتاج هرمون التستوستيرون من الخصيتين أو نقص في فعالية هذا الهرمون بسبب وجوده بصورة غير نشطة وفي هذه الحالة تكون الأعضاء التناسلية للذكر تشبه التي للأنثى فيتم البدء بإجراء عملية تصليح لهذه الأعضاء في مراحل متعددة قد تصل إلى أربع مراحل مثل إنزال الخصيتين من البطن وتكوين كيس الصفن ثم تكوين قناة مجرى البول ثم تكون المرحلة الأخيرة وهي عمل تكبير للعضو الذكري ونسبة نجاح هذه العمليات المتعددة تعتمد على مقدار النقص والضمور في هذه الأعضاء التناسلية وكذلك على إمكانيات من يقوم بالجراحة. أما بالنسبة إلى قدرة هذا الشخص على الإنجاب فتتوقف على تركيب الخصيتين إذا كان يحمل الخلايا الأم لتكوين الحيوانات المنوية أم لا ولذلك يجب أخذ عينة من الخصية للإجابة عن هذا السؤال وهو القدرة على الإنجاب أما القدرة على إقامة علاقة زوجية فيجب أن تكون مضمونة قبل الاقدام على مثل هذه العمليات المعقدة والمتعددة.‏

طفلة أنثى وأعضاؤها الخارجية تماثل الذكر: هذا النوع يمثل 70% من حالات التباس الجنس وفي هذه الحالة تكون المشكلة في الغدة فوق الكلوية حيث لا تتمكن هذه الغدة من إنتاج هرمون الكورتيزون وتقوم بإنتاج هرمونات لها تأثير ذكري في الجنين فيولد بأعضاء تناسلية داخلية أنثوية ( رحم ومبيض ) ولكن بأعضاء تناسلية ذكرية وتكشف هذا الحالة بعد مرور شهر من الولادة حيث ان نقص هرمون الكورتيزون في دم الطفل يؤدي إلى حدوث تشنجات وازرقاق باللون مما يدفع الأهل إلى الذهاب للطبيب لمعرفة سبب ما حدث وفى هذه الحالة يقوم بعمل الفحوص اللازمة ويتعرف السبب وبعد شفاء الطفل بإعطائه عقار الكورتيزون يحول لجراحة الأطفال لتحويل الأعضاء التناسلية الخارجية من ذكرية إلى أنثوية وتتم هذه العملية على مرحلة واحدة وتصبح الطفلة طبيعية تستطيع أن تتزوج وتنجب مثل أي أنثى أخرى فلا توجد في هذا النوع أي مشكلة خاصة بإمكانية الإنجاب أو إمكانية إقامة علاقة زوجية طبيعية ومعظم حالات التباس الجنس من هذا النوع.‏

طفل أنثى وذكر في آن واحد: وهذا النوع هو التخنث الحقيقي حيث يوجد بالطفل المولود جهازا التناسل الذكري والأنثوي ويمثل هذا النوع حوالي 10% من حالات التباس الجنس وهذه هي الحالة الوحيدة التي يتم فيها تخيير الأهل هل يريدون الطفل ذكرا أم أنثى ومعايير الاختبار تكون حسب القواعد الآتية: إمكانية تكوين أعضاء تناسلية ذكرية أو أنثوية يستطيع معها الشخص إقامة علاقة زوجية سليمة بصرف النظر عن القدرة على الإنجاب.‏

عمر الطفل : فلو اكتشف التخنث الحقيقي في سن متأخرة فمن الأفضل أن يظل الشخص على الجنس نفسه الذي تربى عليه وعرف به وسط الناس مع إزالة الأعضاء التناسلية للجنس غير المرغوب فيه خشية حدوث أورام خبيثة.‏

وحول هذه الحالات قال الدكتور عمر عبد الواحد رئيس قسم جراحة الأطفال بمشفى المجتهد: إن التشخيص المبكر يكشف بعض التشوهات الخلقية التي تحمل صفات وراثية وهذا ما يسهل تشخيصه في العائلات المعروفة بحملها لهذا التشوه او ذاك، وبعضها لايزال مجهول السبب ويتم الكشف عنه غالباً أثناء الفحص الروتيني للأم الحامل بالموجات فوق الصوتية (الايكو) وهذا مايحدث في غالب الأحيان في بلادنا حيث يفاجأ الطبيب المولد والأهل بولادة الطفل مشوهاً.‏

ومن فوائد التشخيص قبل الولادة ان بعض التشوهات يمكن التخفيف من شدتها بالبدء بالمعالجة أثناء الحياة الجنينية وهذا مايحدث مثلاً عند تشخيص بعض حالات الخنوثة عن طريق صفاتها الوراثية واجراء الفحص الصبغي للجنين عن طريق أخذ عينة من السائل الأمنيوسي، السائل الذي يحيط بالجنين داخل الرحم، حيث يمكن البدء باعطاء المعالجة للأم الحامل وهذا مايخفف بدرجة كبيرة من شدة التشوه وان كان لايلغيه فانه يجعل معالجته ونتائج جراحته مابعد الولادة أسهل وأفضل.‏

الانتباه والحذر واجب‏:

قد يلجأ الخنثى الى أطباء غير مختصين مما يستتبع اخطاء طبية:‏

ع م: كان يعيش في دولة عربية، وحاول الانتحار 17 مرة، بسبب تداخل حالته وميله للانوثة، وعندما قدم الى سورية قام بإجراء عملية تحويل أدت الى اختلاط بين مجرى البول والفتحة الشرجية والمهبل، وهو الآن انثى ولكن بمشكلة طبية، وضعه النفسي أفضل من قبل فتقول الحالة : عندما كنت ذكراً كنت جبانا ومنزوياً، أما الآن فأنا أقوى من قبل وأعرف ما اريد.‏

ولكن لديها الآن مشكلة في التعرف على الرجل الذي يرفض معاشرتها عندما يعرف انها كانت ذكراً من قبل.‏

ك.ل: وهي حالة اخرى لم تتحول الى حد الآن بسبب تكاليف العملية، ولكن شكله الظاهري انثى بالكامل ، وهو كان يميل للانوثة من صغره وقبل التحاقه بالجيش ذهب الى طبيب نسائية بقصد إزالة كتلة دهنية أسفل البطن على شكل رحم، واعطائه هرموناً نتج عنه ظهور الثديين، وهي لديها عضو ذكري، وتحول الآن الى فتاة ليل. لذا، فالحذر واجب لدى من يرغبون التحويل، اذ يجب ان يرافق طبيب النسائية اخصائي بولية اثناء العملية، بالاضافة الى استشارة اخصائي نفسي قبل و بعد العملية.‏ نسبة وتناسب وخلل‏ معروف ان الرجل والمرأة خلقوا من جنس مزدوج ولكن يسود جنس على الآخر ويغطي عليه فيكون الرجل بصفاته الخاصة به، وكذا المرأة بصفاتها الخاصة بها.‏

وكل رجل يفرز جسمه نسبة ضئيلة من هرمونات الأنوثة مهمة لوقايته من بعض الأمراض وكذلك المرأة يفرز جسدها بعضاً من هرمونات الذكورة لوقايتها من الأمراض ومنها السرطان‏ وحتى قضيب الرجل هو البظر فى المرأة ولكنه متحول الى قضيب واختفت فتحة الفرج وضمر واختفى الرحم والمبيضان.‏

وقد يحدث زيادة فى افرازات الهرمونات الأنثوية فى الرجل فيحدث خلل فى الميول الجنسية ويسمى شاذاً أو. gay ، bisexual ، homosexual و يحدث أن تزيد الهرمونات الذكورية فى المرأة فتشعر المرأة ببعض الرجولة وبالانجذاب الى امرأة أخرى بما يسمى السحاق أو السحاقيات. lesbians ، female bisexual ويجب الانتباه هنا الى التربية غير السوية أو غير السليمة والتعود منذ الصغر وخاصة تربية الأولاد والبنات بواسطة خادمات شاذات جنسيا ً.‏

ونجد في سورية تنامي ظاهرة الخادمات الاجنبيات، كنوع من البرستيج الاجتماعي فلا يعرف المنشأ النفسي والاجتماعي لهن.‏

كمايوجد المرأة الرجل shemale أو مزدوجو الجنس وهم رجال مؤنثة أو نساء مسترجلة لا هم رجال أو حريم ولكنهم رجل وامرأة فى جسد واحد ولها صدر كبير وجسم أنثى متكور وجلد أملس خالي من الشعر مع وجود قضيب وتسمى أو يسمى. shemale ، transsexual

وآخر هذه الطوائف هم عاشقو ارتداء ملابس الحريم cross drissers وهم الرجال المحبون لارتداء ملابس النساء ووضع المساحيق والمكياج على الوجه وارتداء الثدي الصناعي والأحذية ذات الكعب العالي.‏

والغريب أن الكثير منهم غير شاذ جنسيا ولكن ربما شاذون عقليا أو نفسيا بل وبعضهم يعيشون حياة عائلية وجنسية مع زوجاتهم ناجحة ومستقرة ويمارسون ذكوريتهم مع زوجاتهم بشكل عادي بشرط موافقة زوجاتهم على تقبلهم بهذا الوضع وبعض الزوجات فى الغرب تعتبرها تجربة جديدة وشيئا غير روتيني وتعتبر أن زوجها له شخصيتان مذكرة فى الحقيقة ومؤنثة ظاهريا وكأنها تعيش مع زوج وصديقة لها حسب تصريح احدى الزوجات ويعتقد أفراد هذه المجموعة أن ارتداء ملابس الحريم فيه اشباع جنسي ذكوري وإثارة جنسية لهم.‏

رأي القانون والدين‏:

رأي الشيخ محمد خير الطرشان:

بالنسبة لموقف الفقه الإسلامي في سورية من عمليات التحول الجنسي، يرى فضيلة الشيخ محمد خير الطرشان، المدرس في القضايا الفكرية المعاصرة في معهد الفتح الاسلامي: أن هذا الموضوع قد أصدر فيه مجمع الفقه الاسلامي بمكة المكرمة في دورته الحادية عشرة عام 1989 قراراً أجمع عليه علماء الشريعة والطب، ويقول القرار : الذكر الذي اكتملت اعضاء ذكورته والانثى التي اكتملت اعضاء أنوثتها لايجوز تحويل احدهما إلى الاخر، ومحاولة التحويل تعد جريمة يستحق فاعلها العقاب لإنه تغيير لخلق الله، وقد حرم الله هذا التغيير بقوله مخبراً عن قول الشيطان : ولآمرنهم فليغيرن خلق الله، 119سورة النساء.‏

وجاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود الحديث المشهور: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمغيرات خلق الله عز وجل.‏

ويتابع : من اجتمع في اعضائه علامات النساء والرجال فينظر الى الغالب من حاله فإن غلبت عليه الذكورة جاز علاجه طبياً، بما يزيل الاشتباه بذكورته ومن غلبت عليه علامات الانوثة جاز علاجه طبياً بما يزيل الاشتباه في انوثته سواء اكان العلاج بالجراحة أم بالهرمونات، لإن هذا يعتبر مرضاً والعلاج هنا يقصد به الشفاء من هذا المرض وليس تغييراً لخلق الله عز وجل.‏

وأضاف : بالنسبة لعمليات تحويل الجنس بناء على رغبات مرضية نفسية مكبوتة امر يخالف الشرع استناداً الى تحريم التغيير المنصوص عليه في القرآن والسنة وهذه الفكرة تنشأ بذورها منذ الطفولة وكثير من الاطباء يعتبرون اصحاب هذا الميل مرضى نفسيين ولابد من إخضاعهم لعلاج طبي، يعالجهم بالتدريج للتخلص من هذه الظاهرة التي يكون مآلها الانحراف والشذوذ.

أما بالنسبة للقانون :‏ التعريف الشرعي والقانوني للخنثى وفق قانون الاحوال الشخصية السوري : هو الانسان الذي خفي جنسه فلم يعلم أذكر هو ام انثى.‏

وقد قسم الفقهاء الخنثى من حيث حصته الارثية الى قسمين :‏

1- خنثى مشكل : هو من لم تعرف ذكورته من انوثته، فقد استوى فيه حالات الذكورة والانوثة ولم يترجح احدهما على الاخر.‏

2- خنثى غير مشكل : هو من ترجحت فيه صفة الذكورة او الانوثة، كأن يتزوج فيولد له ولد، فهذا رجل قطعاً، وصرف له من الميراث حصة الذكر، او تتزوج فحملت فهي انثى قطعاً ويصرف لها حصة الانثى.‏

وتقول الاستاذة ملك قاسم: انه لاخلاف بين الفقهاء اذا كان الخنثى غير مشكل، فتجري قسمة التركة على طبيعتها.‏

ولكن يختلف الفقهاء، اذا كان الخنثى مشكلاً في النصيب الارثي، لان الخنثى لم ترد في القرآن ولا في السنة، حيث ان هذا النوع لا يتصور ان يكون من الاصول اي أباً ولا اماً ولاجداً ولا جدة ولا زوجة، وانما يكون من الفروع البنوة أو الاخوة أو العمومة.‏

وتتابع قاسم : وهنا يجري الخلاف في توريثه هل نعتبره ذكراً ام انثى، ففي الحالة الاولى لايمكن توريثه لإنه أب أو جد، أما في حال كان فرعاً .‏

فقد قال فيه المذهب الحنفي : يعطى الخنثى المشكل من التركة أدنى النصيبين، (حظه) على فرض ذكورته أو انوثته، ويعطى الورثة باقي الورثة أحسن النصيبين (الحظين)، هذا اذا كان نصيبه ونصيب بقية الورثة بجنسه.‏

اما المذهب المالكي فيقول : تفرض المسألة على فرضين، الانوثة والذكورة فيعطى نصف نصيب الذكر ونصف نصيب الانثى، اي الوسط بين النصيبين وهو نصف مجموع النصيبين.‏

وأضافت قاسم : إن موقف قانون الاحوال الشخصية السوري : لم يعترض لميراث الخنثى لإنه لايكاد يوجد وإن وجد فيعمل بالمذهب الحنفي وفقاً للمادة (305).‏

ويشاركه القانون المصري في المادة 46 على توريثه بما يتفق مع مذهب ابو حنيفة.‏

الفرق بين التحول والمثلية‏

هناك فرق بين المثلية الجنسية و التحول الجنسي -الترانسيكسيواليزم- الذي لا يعني بالضروة رغبة مثلية.. و لكن يعني ان الشخص يتصور انه موجود في جسد غير حقيقته النفسية و هناك من الترانسيكسواليزم من يستمر في علاقته بالنساء و العكس صحيح ايضا.. و الملاحظ ان الكثير من هؤلاء يعاني من امراض نفسية و هناك بروتوكولات معينة لابد من اتباعها قبل الموافقة على ذلك النوع من العمليات قد تستمر لسنوات قبل التدخل الجراحي الذي يجري فقط في دول الغرب التي يلجأ اليها الكثير منهم.‏

و المثلية الجنسية ليست بالضرورة التحول الجنسي و لكنه سلوك جنسي قد يدخل فيه عوامل كثيرة اولها العامل البيولوجي و بعض الدراسات ترجع ذلك لتركيب بعض المناطق في المخ خاصة المهاد التحتي و ان كانت معظم تلك الدراسات ليست قوية.‏

ثانيا: العامل النفسي و من الضروري التأكيد على نقطة هامة جدا و هي ان الممارسة الجنسية تتأثر بشكل قوي جدا بالتعلم يعني، كما يحدث في بعض الدول ذات المجتمعات شديدة التحفظ او احيانا المجتمعات المغلقة كالسجون مثلا.‏

قد يكون شخص ما ليس لديه استعداد معين للمثلية الجنسية و لكن قد يتعلم ذلك السلوك من المجتمع المحيط به و هنا مكمن المشكلة.‏

التوجه للتخنث‏

لاخلاف على ان الخنثى بالولادة تستوجب المعالجة الطبية، للتحويل نحو النوع الاقرب، ولكن:ان التوجه المقصود الى التخنث عند بعض الشباب، ظاهرة غريبة ومتزايدة وتحتاج لدراسة وتعمق لتتم معالجتها بشكل جيد للمحافظة على المجتمع، فالقناعات الجديدة التي تدخل مجتمعاتنا وتتسلل اليها لايجب ان نقف حيالها مكتوفي الايدي، لابد من حلول و روادع وإن كان ذلك صعباً في ظل ثورة الاتصالات الحديثة، حيث ان شبكة الانترنيت تتيح للشباب عالماً متناقضاً غريباً ومقبولاً لدى بعض من يحمل في نفسه نقاط ضعف يسهل التسلل اليها.‏

أحد الشبان قال لي وهو جاد : إن مانلاحظه من حالات تخنث في البلاد العربية يأتي ضمن مشروع الشرق الاوسط الجديد.‏

عندما قالها ضحكت ولكن بعد تريث وجدت أنه قد يكون كلامه صحيحا، من يدري ربما.‏

نشرت هذه الدراسة فب جريدة الثورة السورية العدد13548

الخميس/2008

رابط الخبر في سانا - الوكالة العربية السورية للأنباء

http://www.sana.sy/print.html?sid=163095&newlang=ara

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 7027

 تاريخ النشر: 27/04/2008

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 594

: - عدد زوار اليوم

7446965

: - عدد الزوار الكلي
[ 43 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan