::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> ضيف وحوار

 

 

الشيخ عبد الله يغين ( أحد كبار طلاب الأستاذ النورسي)

بقلم : ريما محمد أنيس الحكيم  

. الشيخ ( عبد الله يغين) من طلاب بديع الزمان النورسي .

أهلاً بكم ضيفاً عزيزاً على موقع رسالتي ..

على هامش الملتقى الثقافي حول الخطبة الشامية للأستاذ سعيد النورسي كان هذا الوار مع أحد أكبر تلامذته ..

أجرى الحوار : ريما محمد أنيس الحكيم

 

رسالتي - ( فكرة تجديد الخطاب الديني ) كانت من أهداف الملتقى، وكما تعلم علينا أن نخرج من حدود التقليد إلى الاجتهاد والإبداع، كيلا تكون منهجية خطابنا جامدة ساكنة ، بل تكون متحركة متطورة، فما هي ملامح خروج خطاب النورسي وتلاميذه من بعده من تلك الحدود ؟

 

يعد هذا المؤتمر صلة وصلٍ بين العالم الإسلامي في تركيا وغيره من العوالم الإسلامية، وهذا يعد تطويراً ويعتبر أساسياً لتقوية الإيمان عند الناس، فالإنسان الذي يحضر هذا الملتقى وكان لا يعرف أي شيء عن بديع الزمان، فحضوره وسماعه للمحاضرات وقراءته للكتب التي وزعت سيكون كل هذا من وسائل تقوية إيمانه وهذا مما يقوي الخطاب الديني .

 

رسالتي - في العالم اليوم موجة أو حملة من التشويش الثقافي على الفرد المسلم.. هذه الحملة تتناول العقيدة أحياناً، وأحياناًَ تحاول ضرب الهوية الإسلامية .. برأيكم ما هو السياج الذي يحصن ثقافة المسلم من الاختراق والتشويش ؟.

 

عندما تكون غايتنا نشر الإيمان والحفاظ عليه، فيجب أن نفعل هذا بطريقة عقلية ومنطقية، فنكون قد أقنعنا أنفسنا، فإن رأينا الناس الذين هم في ضلال سنفرق بين الطريقين ونكون قد وصلنا إلى الإيمان التحقيقي، فالمهم أن يحافظ الإنسان على إيمانه، والأستاذ النورسي يقول: (( إن حركتنا حركة إقناعية فكرية، هي ليست حركة كالوحوش تريد أن تفرض فكرتها بالضرب، بل هي طريقة عقلية منطقية نحن نقوم بنشرها وبإقناع الآخرين )) .

والأجانب دائماً يحاولون تفريق المسلمين بعضهم عن بعض، لذلك يجب أن نتمسك بالإسلام وبالإيمان دوماً، والنورسي يقول: (( رسائل النور دائماً تقف على اكتساب الإيمان التحقيقي الذي هو أعلى مراتب الإيمان )) فنحن بحاجة دائماً إلى الإسلام وإلى العلم والمعرفة ..

 

رسالتي - إن تساءلنا بيننا وبين أنفسنا: (( أما كانت الخيالات والرؤى الحالمة هي مصدر التخطيط الناجح دائماً؟؟)).. كيف تجد تطبيق هذه الرؤية على واقع العمل الإسلامي في تركيا وارتباطه بالفكر النورسي الذي كان يقول: (( أنا أكتب للأجيال القادمة ما بعد 100 سنة )) بالنظر إلى قيام حكم إسلامي نابع من طلاب رسائل النور ، فـ أردوغان من طلاب رسائل النور ؟؟

 

كان الأستاذ يفكر دائماً بالمستقبل ويخاطب المستقبل لأنه كان دائماً يقول: (( إن أفكاري ستتحقق في المستقبل وسيفهمها الأجيال القادمة )) وكان ينظر دائماً إلى المستقبل لا إلى الوقت الحالي ..

يجب أن تُقرأ رسائل النور لكل إنسان وخاصة يجب أن تكون رسائل النور كتب تدرس في الجامعات، ونحن نأمل ذلك بإذنه تعالى ، وكان أستاذي بديع الزمان يقول: (( على كل شخص أن يجعل بيته مدرسة نورية )) .

 

رسالتي - كيف تنظرون إلى الواقع الإسلامي، وهل هناك مبشرات بالصحوة الإسلامية ؟

 

إن الدول الإسلامية تقوم بتنمية نفسها وتكميل نضوجها وإن شاء الله ستقوم في المستقبل بالاتحاد الإسلامي وسيقومون برفع علم الإسلام على الدنيا كافة، والأوربيون أيضاً وصلوا إلى التوحيد وهم يقبلون الإسلام، ولكن إذا استطعنا أن نعيش نحن إسلامنا بشكل أفضل.

 

رسالتي - ما رأيكم بتيار العنف الذي سيطر على بعض الدعاة في العالم؟ وهل أثر هذا الأمر على نظرة الغرب للإسلام ؟

 

بالعنف والشدة لا تكون الدعوة أبداً، ولا يقال لمن يتعامل بالعنف داعية لأن الإسلام يأمرنا باللين كما أمر الله نبيه موسى عليه السلام باللين أمام فرعون في قوله: ) وقولا له قولاً ليناً ( مع معرفته بأنه لن يخشى ولن يؤمن ولكن لتكون منهجاً دعوياً ولكي لا يتكبر فإنه أمره باللين والإحسان ..

 

رسالتي - لماذا لم نستطع أن نقدم الإسلام للعالم بصورته النيرة، والغرب ينظر إلينا فلا يرى منا إلا التمزق والتناحر، ما الحل من وجهة نظركم ؟

 

بسبب عدم تطبيقنا وسوء فهمنا للإسلام فإننا لم نستطع أن نبرزها للغربيين أو للأوربيين فكان ذلك سبباً في عدم دخول الكثيرين إلى الإسلام وأثر ذلك سلباً على سمعة الإسلام لدى الغربيين. وكما أورد الأستاذ : (( لو أننا أظهرنا بأفعالنا وسلوكنا مكارم أخلاق الإسلام وكمال حقائق الإيمان لدخل أتباع الأديان الأخرى في الإسلام جماعات وأفواج )) ..

فإذا قرأنا رسائل النور وطبقناها بسلوكنا فسوف تظهر شمس الإسلام في كل مكان ..

رسالتي – شكراً لهذه الإجابات التنويرية ، ونأمل أن نراكم في لقاءات وملتقات أخرى .


 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 3089

 تاريخ النشر: 12/03/2008

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1308

: - عدد زوار اليوم

7403683

: - عدد الزوار الكلي
[ 54 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan