::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> مقالات متنوعة

 

 

كأس الأمم الأوربية ,,، وشبابنا

بقلم : ريما محمد أنيس الحكيم  

كأس أمم أوربــــــــــــــــــــــــــــا .....

 

ها نحن على مشارف بدايات كاس أمم أوربا، ذلك الحدث الرياضي الذي يأتي كل أربعة أعوام، والذي يُعتبر من أقوى الأحداث الرياضية عند عُشاق الرياضة..

 

وأغلب شباب عصرنا الحالي ينتظرونه بفارغ الصبر، ويعدون الأيام المتبقية بالثواني لحلوله، وبداية مبارياته ..

لكنهم يعلمون ..

أنهم سيدفعون ..

وإلا فللكأس لن يشاهدوا ....

لماذا ؟؟

لأن هذا الحدث الرياضي البارز لا يبث إلا على قناة رياضية مشفرة ..

يعني بالمختصر المفيد ..

(( هات عملة .. بتشوف المباراة ..

ما في عملة .. بتعرف النتيجة بكرا بالجريدة .. ))

 

وقد رفعت القناة التي احتكرت الحدث اشتراكها من 25 دولار إلى 40 دولار الآن وقبل بداية الكأس ..

يعني ليس احتكاراً فقط .. بل استغلالٌ أيضاً ..

وشبابنا كالخرفان .. 

أيديهم إلى جيوبهم يمدون ..

والنقود منها يخرجون ..

ثم .. يدفعون ..

ليأخذوا كرتاً يضعونه على الـ ( ريسيفر ) = المستقبل الفضائي ...

ثم يشاهدون ما يريدون ...

 

يعني على مبدأ :

(( لا محل للفرجة البريئة في منظور جنرالات المال إلا في الأحلام المستحيلة ))

ومن لا يستطيع تحقيق هذه الأحلام المستحيلة ..

يشاهد المباراة في المقاهي التي تستعد لملء جيوبها بالنقود من هذا الحدث..

أو يعرف نتيجتها في اليوم التالي من الجريدة التي سيشتريها ..

 

فلماذا ؟؟

وهل يستحق الأمر ؟؟

قد يرفض البعض هذا الحديث لأنه أسخف من أن نتكلم به !!

وقد يقول البعض 40 دولار لقناة رياضية افضل من مئات الدولارات تدفع لمشاهدة قنوات متنوعة من الدينية إلى ... المنوعات الـ ....

ولكن ؟؟

لماذا ندفع ؟؟

ولماذا لا يجد الشاب مستقراً ولا يعيش هنيئاً إلا إن شاهد المباراة ومتَعَ عينيه بمشاهدة 22 لاعباً يركضون خلف كرة ؟؟

ولماذا لا يجد ما يشغل وقته سواها ؟؟

ولماذا تربى على ضرورتها كالماء والهواء ؟؟

 

هل صحيح أنه بسبب وجودنا خارج زمن التطور،  ننفق المال لنشعر الآخرين أننا نواكب العصر ..

فهاهو العالم منشغل بكأس العالم ونحن منشغلون به أيضاً ..

يعني ننفق ما في جيوبنا لتغطية عيوبنا .. وإخراس ضمائرنا وإسكاتها بما تهوى نفوسنا ؟؟

أم أن الأمر مجرد اختراق إلى الصميم ..

اختراق للعقل والقلب والهوى ..

 

هذه هي حكايتي التي تشغل بالي في هذه الأيام ..

لأنني لا أرى شاباً إلا وهو يتحدث بهذه القصة ..

وينتظر انطلاق المباراة الافتتاحية كأنه ينتظر مولوداً له ..

 

هي مجرد أحداث تحدث حولنا ..

وقد يعتبرها البعض أشياء بسيطة .. لا داعي لذكرها ..

ولكن ؟؟

هل هذا صحيح ..

هل هي أمور تمر مرور الكرام دون أن تؤثر فينا ؟؟

وهل الأمر لا يستحق أن نتحدث فيه ؟؟

 

 

 

 

 

 التعليقات: 1

 مرات القراءة: 3338

 تاريخ النشر: 10/06/2008

2008-07-21

شاب مسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكِ الله خيراً على هذه الرسالة، إني أحد الشباب الذين لا يحبون متابعة المباريات، بل الذين يكرهونها، أنا أكره مشاهدتها سواء أكانت أمامي على أرض الحقيقة أو كانت على التلفاز، وإني أوافقكِ الرأي في ذلك، فلدي رفاق كثر ممن يشترون المجلات الرياضية أسبوعياً وكأن ذلك فرض عليهم، ويسهرون إلى مابعد منتصف الليل عند بعضهم ليشاهدوا المباريات على التلفاز... يجلسون سوية بدون مرشد لهم يدلهم إن أخطؤوا، وغالباً ينفعل الشباب بشدة حين يحدث حدث في المباراة كإحراز هدف، سمعت أحدهم يقول: لقد تأهلنا إلى المباراة مع الفريق الفلاني، فقلت له: هل تلعب في نادٍ لكرة القدم؟ فقال: لا وإنما الفريق الذي أشجعه هو من تأهل، وقد لاحظت أن أحدهم يشتم لاعباً يشجعه الآخر، فقد يؤدي هذا بهم إلى الخصام... وهناك منهم من بجلب -أو يشتري- نشرة كاملة لمواعيد المباريات وأوقات عرضها... للأسف.. بعض الناس يرون هذا أمراً عادياً إلا أنه كبير جداً، وإني لأخشى أن تكون آفة الجيل الصاعد، لقد تحدثت كثيراً إلا أن القلب مليء بالأسى لهذه المصيبة التي أتى بها الشباب لأنفسهم، ولكنني أقول لك أيْ أختي: إن هناكَ شباباً أعرفهم من الذين لا يحبون متابعة تلك المباريات والحمد لله. أسأل الله أن يهدينا ويهدي شباب المسلمين أجمعين.

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1472

: - عدد زوار اليوم

7404339

: - عدد الزوار الكلي
[ 58 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan