wwww.risalaty.net


الدنمارك تعتذر حكومة وشعباً للإساءة لمشاعر المسلمين


بقلم : هيئة التحرير

أعلنت وزيرة الخارجية الدنماركية لين إسبرسن، اعتذار بلادها حكومة وشعباً عن الإساءة إلى مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، من جراء إعادة نشر الصور المسيئة للرسول، عليه الصلاة والسلام، مؤكدة رفضها تكرار تلك المحاولات والتفرقة بين شعوب العالم.

وأكدت إسبرسن، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدته مع شيخ الأزهر الشريف، د. أحمد الطيب، عقب لقائهما في القاهرة، على أن مناقشاتهما دارت حول ضرورة استمرار الحوار بين جميع شعوب العالم بصفة عامة، وبين الدنمارك والعالم الإسلامي على وجه الخصوص، مشيدة بعلاقة بلادها مع العالم الإسلامي، وكشفت في هذا الصدد عن وجود برنامج دنماركي مع العالم العربي لتدعيم العلاقات معه.

من جانبه، أعلن الطيب، عن تقديم وزيرة خارجية الدنمارك خلال اللقاء اعتذاراً رسمياً باسم بلادها، وأنها حرصت على التعبير عن تقدير الدنمارك للمسلمين وحرصها على وجود علاقات طيبة مع العالم الإسلامي، والعمل على عدم تكرار نشر أي شيء يسيء للإسلام والمسلمين.

وطالب شيخ الأزهر، بضرورة تطبيق أبجدية الحضارة الأوروبية، ومنها احترام الآخر وعدم المساس بمشاعره وتفعيل المادتين "140" و"266 ب" من قانون حماية الأقليات والجماعات والأديان والمعتقدات بشكل عام وفي الدنمارك.

وأضاف، إن الوزيرة الدنماركية حرصت على توضيح رأي بلادها، معتبرة لقاءها الطيب بمقر الأزهر، اعتذاراً حياً وفعلياً للعالم الإسلامي، وتجديداً لموقف بلادها الرافض لأي إساءة.

وسعت وزيرة الخارجية الدنماركية إلى نزع فتيل التوتر بعد إعادة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في الدنمارك، معتبرة أنه من المؤسف جداً أن يشعر عدد كبير من المسلمين بأنهم جرحوا في الصميم من هذه الرسوم.

وصدر في الدنمارك، كتاب يعيد نشر اثني عشر رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للرسول عليه الصلاة والسلام، وأثارت غضب العالم الإسلامي، وذلك في الذكرى الخامسة لنشرها للمرة الأولى في صحيفة "يولاندس بوستن" عام 2005م.

وكان هذا الموضوع في صلب محادثات بين الوزيرة الدنماركية لين أسبرين وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.