wwww.risalaty.net


الأمل ومحاربة اليأس


الأمل هو انشراح النفس وسرورها في أوقات الضيق والأزمات ؛ بحيث ينتظر المرء الفرج واليسر مما أصابه من الضيق و العسر ، والأمل يدفع الإنسان إلى إنجاز ما فشل فـيه من قبل، ولا يمل حتى ينجح في تحقيقه.

واليأس سمٌّ قاتل، وسجن مظلم ، يَصُدُّ النفس ويقمعها، ولا يزال بالإنسان حتى يهلكه.

من أراد حياة ملؤها السرور والسعادة فليحارب اليأس، وليقطع أسبابه، وليعَوِّدْ نَفْسَه الأملَ، وتوقع الخير بشكل دائم ..

فالاستسلام للحزن، والإغراق في التشاؤم، والاسترسال مع الهم، والخوف من وقوع المكروه، والإفراط في تقدير الشر  مما ينغص الحياة، ويقلل الإنتاج، ويزيد الآلام، ويضاعف البؤس والشقاء ...

 القارىء الكريم : أبعد الهم عن نفسك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وابتسم للحياة، وابتهج فيها بما يرضي الله تعالى تَزْدَدْ حياتُك إشراقاً وبهجة ، وتشعر بالسرور والسعادة.

 

قال الإمام الشافعي –رحمه الله-:

سهرت أعين ونامت عيون           في أمور تكون أو لا تكونُ

فادرأ الهم ما استطعت عن النفـ  ـس فَحُمْلانُك الهمومَ جُنون

إن ربَّاً كفاك بالأمس ما كا          ن سيكفيك في غدٍ ما يكون

 

الأمل خلق الأنبياء

 

الأمل والرجاء خلق من أخلاق الأنبياء، وهو الذي جعلهم يواصلون دعوة أقوامهم إلى الله دون يأس أو ضيق ، برغم ما كانوا يلاقونه من إعراض ونفور وأذى ؛ أملاً في هداية أقوامهم في المستقبل .

 

ولابد للأمل في الله ورجاء مغفرته أن يقترن بالعمل ، و أن يهجر  التمني و الكسل ، قال تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا} [_الكهف: 110]. .

 

وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حسن الظن من حسن العبادة) [أبوداود وأحمد].

 

 قيل في الحكم : اليأس سلم القبر ، والأمل نور الحياة .

 

وقيل أيضاً : لا يأس مع الحياة ، ولا حياة مع اليأس .

 

وقيل : لولا الأمل ما بنى بانٍ بنيانً ا، ولا غرس غارس شجرًا .

 

و قيل  : الأمل يُنَمِّي الطموح والإرادة، واليأس يقتلهما.

 

و قال الشاعر:

 

أُعَلِّلُ النَّفــْسَ بـالآمــال أَرْقُـبُــها

 

ما أَضْيَـقَ الْعَيْـشَ لولا فُسْحَـة الأمـل

 

القارىء الكريم : هل تشعر باليأس ؟ ومم ؟

 هل أنت متفائل ؟ و بماذا ؟

كيف تقيم أحوال الناس اليوم ، وخاصة جيل الشباب ؟

هل يشعرون بالأمل والتفاؤل أو بالإحباط والتشاؤم ؟

 ولماذا ؟