wwww.risalaty.net


أبناء موسى بن شاكر...


بقلم : ملكة قطيمان

 

 
ليس اسماً لشركة عقاريّة أو منشأة صناعيّة أو مجموعة تجاريّة، بل هم ذلك كلّه وربّما أكثر.. ثلاثة إخوة أسهموا في إغناء حضارتنا العربيّة والإسلاميّة بحبِّهم للعلم وبذلهم الغالي في سبيل تحصيله..
منذ صغرهم وحتّى آخر أيّامهم.. مسيرةٌ من الإنجازات شهدتْ لهم بالذّكاء والعبقريّة العلميّة المتفرّدة التي ساعدتها أسبابٌ كثيرة لتكون كذلك؛ فحبُّهم للعلم وبذلهمُ الجهدَ والمال في سبيل خدمته، أضف إلى ذلك البيئة العلميّة التي احتضنت إبداعهم وطوّرته.. وظروف أخرى كانت عوامل مهمّة لتألّقهم في أنواع العلوم.
معروف أنّ الحضارة العربيّة الإسلاميّة في القرن الثّالث الهجريّ (التّاسع الميلاديّ) كانت في أوج ألقِها بعلمائها المسلمين، عباقرةِ العصر الذين قادوا دفّةَ التّطوّر والحداثة في تلك الحقبة، فكانوا بحقٍّ حملةَ لواء الحضارة والفكر.
كان لدعم الخلفاء أثرٌ كبير في هذه التّطوّر، وخيرُ مثالٍ على ذلك الخليفةُ المأمون سابع الخلفاء العبّاسيين (ت218هـ/833م)، مؤسّس أهمّ الصّروح العلميّة (بيت الحكمة)، تلك المنشأة الّتي زينت بغدادَ، ووصفها المؤرّخون بأنّها أعظم عمل من نوعه منذ إنشاء مدرسة الإسكندرية في النّصف الأوّل من القرن الثّالث قبل الميلاد، أي ما يزيد عن ألف عام.
أهمُّ ما أُنجز في بيت الحكمة ترجمةُ الأعمال الفلسفيّة والعلميّة من الأصول اليونانيّة؛ فقد بذل المأمون جهداً كبيراً في سبيل الحصول على المخطوطات اليونانيّة وترجمتها؛ فأرسل بعثة علميّة إلى ملك الرّوم لهذه الغاية.
ضمّ بيت الحكمة مكتبةً ضخمة ومرصداً فلكيّاً، وإلى جانب مرصد بغدادَ بنى المأمون مرصداً فلكيّاً في تدمرَ، وأشرف على ذلك نخبةٌ من العلماء، وفي عهده أيضاً أنجز بنو موسى أعمالاً فلكيّة مهمّة، وألّفوا في ذلك، ولم يدّخروا جهداً أو مالاً لتشجيع العلماء وإنجاز أبحاثهم العلميّة.
إذن.. وسط علميٌّ مرموق، وخليفة محبٌّ للعلم ومكرِمٌ للعلماء، هكذا نشأ بنو موسى، فنجحوا وأبدعوا.
ـ من هو موسى بن شاكر؟ وكيف بدأت قصّته مع المأمون؟
لم تذكرِ المصادر تاريخ ولادة الأب موسى بن شاكر أو تفاصيل عن نشأته وتلقّيه العلم في بغدادَ، وجُلّ ما عُرف عن هذه الأسرة أنّ أباهم كان في زمن الخليفة المأمون في القرن الهجريّ الثّالث، وأنّه كان يتولّى الاهتمام بشؤون الفلك في بلاط المأمون في حدود سنة 198-218هـ.
قيل في بعض الرّوايات إنّ موسى بن شاكر كان في مطلع شبابه قاطعَ طريق في خراسانَ، ثمّ ندِم وتابَ وعاد إلى جادّة الصّواب، وتقرّب إلى الخليفة المأمون الذي كان وقتئذٍ مقيماً في مرو من أعمال خراسانَ أثناء تولّي أخيه الأمين الخلافة. أقام موسى في قصر المأمون، وكرّس وقّته ونفسه للعلم، وانصرف للاهتمام بعلميّ الفلكِ والرّياضيات حتّى عُرف بـ(المنجّم).
تُوفّي موسى بن شاكر تاركاً أولادَه الثّلاثة (محمّد وأحمد والحسن) في رعاية الخليفة المأمون، الّذي عهِد بهم إلى إسحاقَ بن إبراهيمَ المصعبي حاكم بغدادَ، الّذي ألحقهم ببيت الحكمة تحت إشراف رئيسها الفلكيّ والمنجّم المعروف (يحيى بن أبي منصور الفارسيّ)، ومن معين بيت الحكمة نهل الثّلاثة أنواع المعرفة والعلوم، فبرزوا في علم الفلك والرّياضيات والهندسة والميكانيك والموسيقى والطّبّ والحكمة والفلسفة، وكان المأمون يرسل الكتب إليهم ليقرؤوها، ويهتمُّ بذلك حتّى أثناء أسفاره.
تحسّنت أحوال بني موسى في زمن الخلفاء الذين تعاقبوا على الحكم بعد المأمون، وأصبحوا أصحابَ ثروة كبيرة ونفوذ مهمٍّ، ونالوا ثقةَ الخلفاء؛ لذلك أُسندت إليهم مهام إنشائيّة وهندسيّة جسيمة؛ كحفر قناة الجعفريّ وقناة عمود بن منجم قرب البصرة.
" محمّد بن موسى K
وهو الابن الأكبر.. قضى معظم حياته في دراسة علم الفلك والرّياضيات وعلم طبقات الجوّ وتطويرها، إضافةً إلى إسهامه في علم الحيل الّذي كان من اختصاص أخيه أحمد. عُرف محمّد بسعة إطلاعه، وتبحّره في معظم فروع العلم والمعرفة؛ ولهذا لُقّب بحكيم بني موسى؛ فكان يسافر من مكان إلى آخرَ لشراء المخطوطات والكتب النّادرة، ولا سيّما في علم الميكانيك والفلك والرّياضيّات والفلسفة والطّبّ والصّيدلة، ويقال إنّه ذهب إلى اليونان ليتمكّن من الحصول على المخطوطات التي تبحث في هذه العلوم، وفي إحدى رحلاته أحضر معه واحداً من الّذين أصبحوا فيما بعد من أشهر العلماء الرّياضيين وهو (ثابت بن قرّة) الذي أقام في دار محمّد وتعلّم فيها. وإلى جانب ذلك كلّه تمتّع بدور سياسيٍّ مهمٍّ في كثير من القضايا.
تقول (زيغريد هونكه) في كتابها المعروف: "لم يكن محمّد عالماً وفلكيّاً ورياضيّاً طويل الباع فحسب، بل كان أيضاً ممّن انصرفوا إلى تعاطي الفلسفة وخصوصاً علم المنطق، ووضع كتباً في الأسباب الأولى لوجود العالم، واهتمّ بعلم طبقات الجوِّ، وذيّل كتابه ببعض الملاحظات، بل تعدّى هذا كلّه فاهتمّ بالإنشاءات الميكانيكيّة وهو موضوع كان من اختصاص أخيه أحمدَ...".
" أحمد بن موسى K
وهو الابن الأوسط.. كان ميّالاً إلى الأعمال التّطبيقيّة والآلات الميكانيكيّة المتحرّكة وعلم الحيل. بنى مع أخيه محمّد ساعةً نحاسيّة كبيرة الحجم استفاد منها علماء عصره. تقول زيغريد هونكه أيضاً: "..إنّ أحمدَ بن موسى بن شاكر تفنّن في الهندسة الميكانيكيّة؛ فاخترع تركيباً ميكانيكيّاً يسمح للأوعية أن تمتلئ تلقائيّاً كلّما فرغت، وقناديلَ ترتفع فيها الفتائلُ تلقائيّاً أيضاً، كلّما أتتِ النّار على جزء منها، ويصبّ فيها الزّيت تلقائيّاً ولا تنطفئ عند هبوب الرّيح عليها. كما ابتكر آلة ميكانيكيّة للزّراعة والفلاحة تحدث صوتاً تلقائيّاً كلّما ارتفع الماء إلى حدٍّ معيّن في الحقل عند سقيه. واخترع عدداً كبيراً من النّافورات الّتي تُظهر صوراً عديدة للمياه الصّاعدة. والملفت أنّ نظريات أحمدَ بن موسى لا زالت مستخدمةً عند تصميم النّافورات الحديثة".
وفي كتاب (المراصد الفلكيّة ببغدادَ) يقول معروف ناجي: "في مرصد سامراءَ رأيت آلة بناها الأخوان محمّد وأحمد ابنا موسى، وهي ذات شكل دائريٍّ تحصل صور النّجوم ورموز الحيوانات في سطحها، وتديرُها قوّةٌ مائيّة، وكلّما غاب نجم في قبّة السّماء اختفتْ صورته في اللحظة ذاتِها في الآلة، وإذا ظهر في قبّة السّماء ظهرت صورته في الخطّ الأفقيِّ من الآلة".
ويبدو أنّ أحمدَ بن موسى كان له السّبق على أخويه ومعاصريه في صنع الآلات المنزليّة ولعب الأطفال وبعض الآلات المتحرّكة؛ مثل الرّافعات المبنية على قواعد ميكانيكيّة المستعملة في جرّ الأثقال أو رفعها أو وزنها. وإلى جانب ذلك كلِّه برع أحمد في علم الموسيقا.
" الحسن بن موسى K
نابغة زمانه في علم الهندسة.. حلَّ بعض المسائل المستعصية على علماء عصره، حتّى سمت شهرته، وعلت درجته عند المأمون؛ فقرّبه وعدّه أحد علمائه الكبار في حقل الهندسة. ألّف في قطع المستديرات، وظلّ مرجعاً لعلماء أوربّة في الأشكال الإهليليجيّة. يُذكر أنّ أحد علماء الرّياضيات والمعاصرين للحسن بن موسى اتَّهمه بالإهمال أمام الخليفة المأمون: "..إنّ الحسن بن موسى لم يدرس إلا ستّة كتب من كتب إقليدس.." فتعجّب المأمون من هذا الخبر، وتساءل عن صحّة هذا النّبأ، فردَّ الحسن بن موسى عن تساؤلات المأمون: "واللهِ يا أمير المؤمنين لو أردتُ أن أكذب لقلت اتّهاماته باطلة، ولوضعته أمام تجرِبةٍ حاسمة، ذلك أنّه لم يسألني عن واحدة من مسائل الكتب التي لم أقرأها، ولو أنّه فعل لكنت حللْتها بسرعة البرق وأخبرته النّتائج. ثمّ إنّ جهلي لهذه الكتب لا يعوقني أمام الصّعوبات؛ فهذه الأشياء هيّنة بالقياس إليَّ مهما صعبت".
اهتمّ بنو موسى بتطوير الحركة العلميّة، يقول ابن النّديم: "وهؤلاء القوم ممّن تناهى في طلب العلوم القديمة، وبذل فيها الرّغائب، وأتعبوا فيها نفوسهم، وأنفذوا إلى بلد الرّوم من أخرجها إليهم، فأحضروا النّقلة من الأصقاع والأماكن بالبذل السّخي فأظهروا عجائب الحكمة".
كان بنو موسى وراء حركة التّرجمة التي اشتهرت في تلك الحقبة؛ فأُسندت إليهم مهمّة الإشراف على قسم التّرجمة في بيت الحكمة؛ فصاروا يختارون الكتب والمؤلّفين الذين تجدر التّرجمة لهم، وكانوا يرعون المترجمين أمثال ثابت بن قرّة وحنين بن إسحاق وحبيش بن الحسن، ويرسلون الرّسل إلى بلاد الرّوم لشراء الكتب ويصرفون مبالغَ طائلة في سبيل ذلك.
كانت علاقتهم مع محيطهم العلميّ طيّبةً، يجتمعون مع العلماء، ويتدارسون معهم النّظرياتِ والأبحاث العلميّة، ويطلعونهم على أعمالهم الجديدة، ويشتركون معهم في البحث والتّأليف.
شرح بنو موسى صعود مياه الفرات والعيون إلى أعلى، وكيفيّة ترشيح الآبار من الجوانب، وبيّنوا كيفية صعود المياه إلى الأماكن المرتفعة في القلاع ورؤوس المنارات، وطبّقوا نظرياتِهم على حاجاتهم اليوميّة.
من أهمّ إنجازاتهم بناؤهم مرصداً خاصّاً بهم جهّزوه بالآلات الدّقيقة، وحسبوا الجداول الفلكيّة التي ظلّت معتمدة فترة طويلة.
تنوّعت مؤلّفات بني موسى بين الهندسة والمساحة والمخروطات والفلك والرّياضيات ونذكر منها:
1. كتاب بني موسى في القرسطون (الميزان ذي العاتق).
2. كتاب في الأَكَر (للحسن بن موسى).
3. كتاب في تنقيح مخروطات (أبولونيوس).
4. كتاب في معرفة الوسط التّناسبيّ بين مقدارين معروفين.
5. كتاب في الآلات الحربيّة.
6. كتاب الشّكل المدوّر والمستطيل.
7. كتاب الجداول الفلكيّة. أشار إليه البيرونيّ.
8. علّة الإسطرلاب. أشار إليه البيرونيّ أيضاً.
9. وصف الآلة الّتي تزمّر بنفسها.
10. كتاب قياس المساحات المسطّحة والمستديرة، وعُرف بكتاب الإخوة الثّلاثة في الهندسة.
وانفرد محمّد بالكتب التّالية:
1. كتاب حركة الفلك الأولى.
2. كتاب الشّكل الهندسيّ.
3. كتاب الجزء.
4. كتاب في أوّلية العالم.
5. كتاب في ماهيّة الكلام.
6. كتاب المثلّث.
7. كتاب تقاويم المنازل السّيّارة.
 
من كتبهم الّتي وصلتنا كتاب (معرفة مساحة الأشكال البسيطة والكرية)، وهو كتاب مهمّ ترجمه (غيرهارد كريمونا) إلى اللاتينية، ولهذه التّرجمة الفضلُ في حثِّ مؤرّخي الرّياضيات في منتصف القرن التّاسع عشر على دراسة مدى ارتباط بني موسى بمن سبقوهم. كما أصبح حلّ مسألة التّقسيم الثّلاثيّ للزّاوية التي يعرضها كتابُ بني موسى موضعَ جدل ونقاش كبيرين، وقد بيّن الباحثون أنَّ حلَّ بني موسى للتّقسيم الثّلاثيّ للزّاوية يختلف عن الأصول اليونانيّة، ويدلُّ على ذكاء وتفكير مستقلّين.
أهمّ ما أنجزه الإخوة الثّلاثة وأشهره على الإطلاق الآلات المبيّنة في كتابهم الشّهير (كتاب الحيل)؛ وهو أهمّ ما تميّز به بنو موسى من بين مؤلّفاتهم؛ فهو أوّل الكتب المؤلّفة في مجال علم الحيل، ويتضمّن كتابهم هذا مئة تركيب ميكانيكيٍّ، شرح الإخوة فيه كيفية صنعها وآليّة عملها مع بعض الصّور التّوضيحيّة، من هذه الأعمال ما نذكره بلفظهم:
*عمل إبريق له بلبلة، إذا مُلئ لا يمكن أن يتوضّأ به أكثر من واحد.
*عمل تماثيل من الوحش يصبّ لها الماء في جامات يكون فيها فلا تشرب منه، ومعها تمثال أسد، فإذا صُبّ للأسد الماء في جامه يشرب، وتشرب الوحوش كلّها من الماء الّذي في جاماتها، فمتى انقطع شرب الأسد لا يشرب الوحش، فإن شربَ الأسد ثانيةً شربتِ الوحوش معه وهكذا...
*عمل قنينة لها رأسان، نصبُّ فيها من أحد الرّأسين الشّرابَ ومن الآخر ماءً، فإذا انقلبت خرج من الرّأس الّذي صُبّ فيه الماء شراب، ومن الرّأس الذي صبّ فيه الشّراب ماء.
*عمل سراج إذا وُضع في الرّيح العاصف لا ينطفئ.
*وعاء لخروج الماء الحارِّ والبارد في الحمّام مزوّد ببزّالين، أعني بزّالي البارد والحار، حتّى يكون جميع دهره يسيل من أحد البزّالين حارٌّ ومن الآخر باردٌ، فإذا مضى مقدار من الزّمان ابتدل، فيخرج من بزّال البارد حارّ، ومن بزال الحارّ بارد، فإذا مضى ذلك المقدار من الزّمان ابتدل، فعاد إلى ما كان أوّلاً، وكذلك لا يزال جميع دهره.....
عُرف هذا الكتاب في أوربّة تحت اسم (كتاب الإخوة الثّلاثة). ترجمه كاملاً إلى اللغة الإنكليزيّة (دونالد هيل) عام 1979م.
استخدم بنو موسى مبادئَ علم سكون الموائع في تصميم آلاتِهم المعقّدة، فاعتمدوا على توازن السّوائل، واستخدموا الصّمامات التي تعمل تلقائيّاً والأنظمة التي تعمل بعد زمن معين، وغير ذلك من مبادئ التّحكّم الآليّ وأفكاره. يقول (دونالد): "إنّ أبناء موسى استخدموا في نموذجين نظاماً شبيهاً بآليّة عمود المرافق الحديث، وسبقوا بذلك أوّل وصف لعمود المرافق في أوربّة بخمسمئة عام. كذلك فقد استخدموا الصّمام المخروطي بكفاءة عالية..".
أمّا العرب المعاصرون فلم يتنبّهوا إلى ما قدّمه العربُ في مجال علم الحيل إلّا مع بداية القرن العشرين؛ إذ تمَّ التّعريف ببعض المخطوطات العربيّة النّادرة في بعض الدّوريات المشهورة كالمشرق والمقتطف والهلال، ثمّ قدّم (أحمد الحسن) دراسة حول منجزات الحضارة العربيّة الإسلاميّة في مجال الآلات الميكانيكيّة والتّجهيزات الهيدروليكيّة؛ إذ بيّن أنّ استخدامَ بني موسى للصّمامات الّتي تعمل تلقائيّاً والأنظمة الّتي تعمل بأزمان متناوبة، وغير ذلك من مبادئَ وأفكار ترتبط بالتّحكّم الآليِّ تدلُّ على ذهنٍ متوقّد، وأنّ استخدامَ الصّمامات المخروطيّة والأعمدة والمرافق ذو أهميّة كبيرةٍ في تاريخ التّكنولوجيا.  
هي سطور معدودة وكلمات قليلة سلّطت الضّوء على جزء من حياة ثلاثة من أبطال العلم وصُنّاع المعرفة، سخّروا المال والنّفوذ والجهد والوقت في سبيل دعم النّهضة العلميّة في تلك الحقبة المفصليّة من تاريخ أمّتنا المشرق، وكان لدعم دار الخلافة كبيرُ الأثر في نجاح مشاريعهم وإنجازاتهم، فكانوا مثالاً يُحتذى في نهضة البحث العلميّ، وسيبقون...
 
المصدر : مجلة الباحثون