wwww.risalaty.net


شعرة معاوية ودِرَّة عمر ...


 

 

 

    إدارة الاقتصاد كله، وسوق الأسهم جزء منه في حاجة إلى سياسة تعتمد ( شعرة معاوية ودُرّة عمر ) رضي الله عنهما، فالفاروق عمر بن الخطاب كان يضرب بدرته المشهورة (وهي عصا قوية) رؤوس الجشعين، والمحتكرين، والمُدلسين، ويريد الصدق والوضوح في التعامل، ويحارب - بضراوة - الاحتكار والغش والمغالاة في الأسعار والتدليس بأي شكل كان، ومن أهم لوائح هيئة سوق المال محاربة التدليس والخداع وعدم الوضوح وتجميل الأرقام والمراكز بطرق خداعة، فمن يجمل المراكز بالتحايل، كمن يخدع خاطباً بعجوز متصابية وقد شددت الهيئة العقوبة وغلظتها على كل من لا يقدم قوائم مالية تعكس الواقع كما هو بلا تجميل ولا تطبيل ولا خداع في الأرقام ولا إخفاء لبعض الحقائق، وهو ما كان - وسيظل - يفعله بعض المحاسبين القانونيين في كل أنحاء العالم، وتفعله إدارات بعض الشركات المساهمة ...

أما شعرة معاوية فقد لخص بها سياسته - وكان من دهاة العرب - فقال:

«لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت: إن جروها أرخيتها، وإن أرخوها جررتها» والاقتصاد في حاجة لهذا التوازن بين دفع التنمية وتحجيم التضخم، وبين موازنة الإيرادات والمصروفات، وكذلك إدارة سوق الأسهم تحتاج لسياسة معاوية في توقيت طرح الاكتتابات الجديدة، وإصدار الأنظمة والقرارات الإضافية..

الحفاظ على التوازن والاتزان محصلته تواصل النمو باعتدال، فلا إفراط ولا تفريط، ولا ضرر ولا ضرار..

القارىء الكريم :

 هل نحن بحاجة إلى درة عمر و شعرة معاوية في حياتنا الأسرية والتربوية ؟

و أيهما أكثر أهمية و جدوى في العلاقات العامة ؟

و إلى أيهما تميل أنت ؟