wwww.risalaty.net


أَتَحُـــجُّ القُلُـــوبُ؟!...


بقلم : ريما محمد أنيس الحكيم

 

 
تهبُّ نسمات الحنين هذه الأيام لتعلن للقلب الكسير أملاً برؤية ما تعجز العين عن رؤيته لبعدها..
أتشعر بالحرمان؟!..
إذاً خذ من شذى هذه الأيام ما تريد واسمو بها وارتفع بروحك إلى الأعالي..
إنها أيام عشر ذي الحجة.. حيث الأمل..
حيث الحنين..
حيث الشوق لرؤيا بيت الله الحرام يشتد في القلب ويحرق النفس ويشعل روحك وكل خلايا جسدك..
تحلم بمرآها.. ومن قال أنك لن ترَها.. إنها مجرد أيامٍ يا عزيزي فانتظر......
.................
أيامٌ وأراها..
أيامٌ وأكحِّل عيني بمرآها..
أيامٌ وألمس كسوتها.. أيامٌ وأطوف حولها..
أيامٌ وأشعر بالذهول أمامها وكأني أرى شكلها للمرة الأولى..
أقسم أني أشعر كأني أراها للمرة الأولى..
مع أن بيتي وغرفتي وحاسوبي ممتلؤون بصورها..
ما هذا الشعور.. ما هذا الذهول أمامها؟
ما هذا الإحساس الرهيب الذي يتملكني وكأنني أرتقي؟.. وإلى أين أرتقي..
يا اللــــــــــه....
.................
تألقٌ.. ليس مثله تألق.. في هذه الأيام المباركة يزيد..
وفي لحظاتها ينتشر في الأرواح وينثر في الأجواء سحراً يشعر به كل من يعيش هذه اللحظات ويشعر ببركتها..
بركتها التي تزيد كلما اقتربنا من يوم قال فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: ((الحجُّ عرفـــة)).. إنه يوم عرفة..
حيث يرقى الحجاج جبل عرفة ويرتقون ليتألقوا في معارج الذكر العليَّة... ليهتفوا بقلوبهم وأرواحهم وينادوا ربهم الكريم ليسمع نداءهم.. لبيكَ اللهم لبيك..
يــــــاه....
أشعر بقلبي يذهب معهم.. يطوف معهم.. يسعى معهم.. وسيقف في عرفة معهم..
أشعر به هناك.. يتألق.. يعرج ويرتقي.. أشعر بنبضاته هناك..
تراني أحج معهم؟؟؟....
تراني معهم؟!..
يا اللـــــه.. تراكَ تقبلني معهم؟!..
إن لم أكن بجسدي هناك.. أتقبلني بـ (حجِّ القلوب)؟!...
يا اللـــه يا كريــــم...