wwww.risalaty.net


لطفاً لا تكن سبباً في إحراج الآخرين


بقلم : سمر دمشقية

 

 كثير منا - غفر الله لنا - يكون سبباً في إحراج الآخرين ،من حيث يدري أو لا يدري، فتراه يلحُّ بطلب أشياء من الآخرين لا تحق له ولا ينبغي له أن يطلبها، والأمثلة على ذلك كثيرة، نذكر بعضها لنقيس عليها بقية الأمور.
 1-شخص يسأل الآخر عن مكان ذهابه، لا تلحَّ عليه بالسؤال، فربّما ذهب إلى فعل خير لا يحب أن يطّلع عليه إلا الله سبحانه وتعالى .
2-إنسان ابتلاه الله بمرض، لا تسأله عن تفاصيل مرضه، ربّما أزعجته بسؤالك؛ لأنه يريد أن يتناسى مرضه المؤلم، وربما لا يريد أن يكثر من الشكوى إلا لله سبحانه وتعالى.
 3-اجتمعت مع أحد معارفك في الشارع ، يريد أن يشتري حاجيات بيته، و أنت تريد أن تشتري الأمر نفسه، لا تحرجه أن يرافقك إلى مكان بيع معين، ربما لا تناسبه الأسعار، وربما كان لديه أسباب لا يريد أن يُفصح لك عنها.
 4-طال بكما الانتظار على موقف الباص، لا تحرج صديقك بأخذ حافلة خاصة ربما لا يملك إلا ثمن تذكرة الباص.
 5- لا تفرض على الآخرين رأيك مهما كان هذا الرأي صواباً (دينياً سياسياً اجتماعياً) فربما كان الآخر يحلم ببيت في وسط الجنة وعده به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن ثمن ذلك ترك الجدال ولو كنت محقاً.
 6- في مجال الاتصالات الحديثة، لا تحرج الآخرين بقبول صداقتك، أنت إنسان محترم عندهم، ولكن لديهم ظروف لا يرغبون بالإفصاح عنها.
 7-لا تذمّ إنساناً أمام خصمه، فربما يكون هذا الخصم على وشك أن يعلم أنه على خطأ كبير في حق صاحبه.....فلا تجعل للشيطان عليه سبيلاً في كلامك في تلك اللحظات.
 هذا ما أرشدنا إليه ديننا الحنيف، فديننا أخلاق قبل أن يكون عبادات، لنساعد بعضنا في السمو بهذه الأخلاقيات.
 وفقنا الله جميعاً في العمل لما يرضيه سبحانه وتعالى،.ويسعد الآخرين من حولنا .

دمتم و دامت بلاد الشام بخير .