wwww.risalaty.net


أبناؤنا .. والامتحانات ، نصائح و مكاشفات .


أبناؤنا .. والامتحانات

رؤية بقلم : المشرف العام

لماذا ندرس ؟ ... ولماذا نُمتحن ؟ .. لماذا كل هذا العناء ؟ ..

أليس الذي جعل الشوارع نزهته، والأرصفة قهوته ، والطرب منتهى أحلامه، أليس في راحة، وهدوء بال ؟.

إذن فلم كل هذا العناء ؟ دراسة وجهد وسهر ثم امتحان ...

هل الهدف من الدراسة هو الحصول على الشهادة لتعلق على الجدار ؟

أو أن الهدف المفاخرة والمباهاة بأنه درس وتفوق ؟

أو أن الأمر مجرد ملء للفراغ ، وإشغال للوقت ، ونوع من التسلية والترفيه ؟

أو أن الهدف وظيفة مرموقة ، وكرسي دوّار ، وسيارة ذات نمرة متميزة ؟

أو أنه منصب نسعى له ، وحظوة اجتماعية نتلهف لها ، وحفلات نتصدرها ؟

 ترى ما هو الهدف ؟

ما هي الأهداف التي نتطلع إليها من دراسة أبنائنا وتفوقهم ؟ .

مظاهر سلبية أيام الامتحانات:

-ينشط الطلاب أيام الامتحانات فيستثيرون هممهم الكامنة، ويبرزون مواهبهم المدفونة، ويخرجون طاقاتهم التي تكدست خلال العام الدراسي و غطاها ركام الكسل والفتور والتواني .

يلجأ المقصرون من الطلبة إلى وسيلة الضعفاء وهي " الغش " .

والغش حيلة العاجزين وسبيل المقصرين وصفة لا تليق بالمؤمنين الصادقين .

 كيف لا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه: (مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا ) أخرجه الإمام مسلم .

ومن أسوأ أنواع الغش :

-  ما يعرف اليوم باسم " تسريب الأسئلة " ممن يدرِّسون الدروس الخصوصية في البيوت مقابل دراهم معدودة قلَّتْ أو كثرت .

وليتذكر هؤلاء قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنو لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم} .

-      التسكع عند مدارس البنات ومضايقتهن أثناء خروجهن ، وقد أصبح هذا المشهد ظاهرة ملفتة ، لما تحمل من معاني الفساد الخلقي والانحراف السلوكي .

-       ويتبع ذلك ظاهرة مرضية يمارسها بعض الشباب المتهور وهي : العبث بالسيارات والتهور والسرعة القاتلة مما يؤدي أحياناً لوقوع كوارث إنسانية نتيجة تهور بعض الشباب .

-      السهر إلى أواخر الليل ليلة الامتحان ، والنوم قبل صلاة الفجر . وربما استيقظ بعض من يتصف بهذه الصفة متأخراً ، فتصيبه حالة من الهلع الشديد خشية فوات الامتحان ، مما يتسبب له بتوتر وقلق يؤثر معنوياً على استعداد ه للامتحان . وإن من أهم فوائد النوم المبكر أيام الامتحانات أنه يعين على استحضار المعلومات التي تتوقف على راحة الدماغ والجسد عموماً.

-      من أخطر ما يواجه أبناءنا في مرحلة الامتحانات مصاحبة الكسالى والعاطلين عن العمل والمثبطين للهمم  . وهي فرصة للتخلي عن الصحبة الفاسدة ، واختيار الأصلح ، فالصاحب ساحب ، وقل من تصاحب أقل لك من أنت .

-      أكثر الطلاب لا يكادون يخرجون من قاعة الامتحان حتى ينسوا كل ما درسوه ولا يبقى في أذهانهم منه شيء ، فماالسر ؟

   لعل السبب في ذلك يرجع  إلى أن هذه المعلومات جاءت جملة وبسرعة ، فهي كلها من محفوظات ليلة الامتحان.

وهكذا كل ما لم ينل حظه من الإتقان والوقت فإنه يذهب هباء .

وأخيراً :

كشفت بعض الدراسات الحديثة أن الإنسان لا يستغل أكثر من 30 %  من طاقته، وأن نحواً من ثلث عمره يذهب في النوم .

 أي أنه لو عاش ستين عاماً لكان نصيب النوم منها عشرون عاماً.

فهل نستيقظ من نومنا  ؟

وبماذا ننصح أبناءنا ؟

وما هي أطرف المواقف التي حصلت معك أيام الامتحان ، وأفدت منها ، واليوم تنصح بها القراء ؟

شاركوا معنا في هذا الحوار ...