wwww.risalaty.net


تأجيل فعاليات "القدس عاصمة للثقافة العربية 2009" إلى نهاية مارس


بقلم : إدارة التحرير

رسالتي – وكالات

 

القدس المحتلة / أعلنت اللجنة الوطنية العليا للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009، عن تأجيل البدء بتنفيذ الفعاليات والنشاطات الثقافية الخاصة بالمناسبة على المستوى الفلسطيني والعربي، إلى ما بعد تاريخ 21 ـ 3 ـ 2009.
وجاء التأجيل نتيجة العدوان الإسرائيلي ومجازره ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وكان من المقرر أن تبدأ الفعاليات في الـ 23 من يناير الجاري، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعا إلى التأجيل لدواعي العدوان الغاشم على غزة.
ومن جانبها، أكدت اللجنة، إنها ستستمر في عملها لإنجاز الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية، متحدية بذلك مخططات الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى تعطيل هذه المناسبة لما تشكله من تحد واضح للقوانين الاحتلالية غير الشرعية والقيود المفروضة ضد المدينة وسكانها.
وقال بيان صدر عن اللجنة، إنه "في الوقت الذي كانت اللجنة الوطنية العليا للاحتفاء بهذه المناسبة تقوم بالاستعداد والتحضير لانطلاقة فعالياتها ونشاطاتها الثقافية، تجسيدا لقرار مؤتمر وزراء الثقافة العرب، ومن أجل الحفاظ على مكانة القدس في الوجدان العربي والإنساني، وتحذيرا لهويتها الثقافية العربية وتعزيزا للشعور بالانتماء الوطني والعربي لأبناء الشعب الفلسطيني تجاه هوية ثقافية عربية موحدة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما محموما ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، ما أدى إلى قتل مئات الأطفال والنساء والشيوخ وجرح الآلاف، وتدمير المدارس والجامعات والكليات والمراكز الثقافية، إضافة إلى استهداف البنية التحتية للمؤسسات المدنية الحكومية وغير الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، وهي التي كانت معدة لاحتضان فعاليات الاحتفالية، ما اضطرنا لتأجيل فعالياتنا إلى حين لملمة الجراح وتأهيل المؤسسات اللازمة مجددا في القطاع".
ومن جانبها قالت وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني أبو دقة، إن القدس ستبقى منارة مضيئة على مر العصور بما تزخر به من حضارة وتاريخ وتراث إنساني، وهي اليوم تقف شاهدا على تجذر الهوية الثقافية العربية، وستبقى تشكل رافدا أساسيا ينهل منه الوجدان العربي ما يعزز به شعوره بالانتماء لهذه الحضارة العريقة، مشيرة إلى أن الاحتفالية ستنظم ومن قلب القدس المحتلة، وستشمل كافة محافظات الوطن بما فيها غزة الصامدة والعصية على الانكسار، رغم أنف الاحتلال.