wwww.risalaty.net


رمضان مع نور ولميس وأبو شهاب .. أحلى !!


رمضان مع نور ولميس وأبو شهاب

 أحـــــــلــــى

 

 

مع اقتراب شهر الخيرات تكثر اللافتات والإعلانات ، ومع ابتسامة مشرقة يبعثها فم الزمان لتسطَّر على صفحات التاريخ والأيام فتكون سطراً من تاريخ البشرية والإنسان يُقرأ إلى نهاية الأكوان ...

مع شهر التنافس والفوز بالجنان تطلّ علينا القنوات الحسان بأبهى حللٍ وأجمل قامة وبنان ، تحكي لنا أساطير نأت بمجتمعات عن قيمها وتاريخها ودينها ....

إن أردت أن تروّج لبضاعة كسدت لديك ، أو تكدّس المال المنشود حواليك ، فما عليك إلا أن تضع صور أبطال الزمان وفاتحي الأوطان ومحرري البشريّة من قيود الظالم عنان ومن والاه من رايس إلى بوش حامي حقوق الإنسان ، وأية مبالغ ستحصد ، بل وأي شهرة ستنال إذا ما استضفت حاملي لواء القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية ؟؟!!!

لكن الفرصة لم تفُت بعد ، فأنت مدعوّ في رمضان حصرياً وعند الإفطار وساعات القيام لمشاهدة جمال يوسف أقصد مهند ، شاذٌّ عُرف في بلاده بذلك فلم يلقَ أيّ اهتمام مما دفعه لحمل لواء الشّاذين في كل مكان علّهم يحظون بنظرة حبٍّ أو لمسة حنان !!!

بل وستكون في ساعات النهار محاط بأروع قصة حبٍّ طاهرة لم تخلّ بأعراف وتقاليد ، ولم تدعُ لإباحة وإجرام ، فما لميس ويحيى إلا عاشقين ضحّيا في سبيل الشهادة  أقصد في سبيل الحبّ العفيف تضحية لم تحصل لا في انكلترا ولا اليابان ...

وما أجمل السهر على حارات أجدادنا المشوّهة العنوان ، فهل هناك أبهى من صورة امرأة ابتذّها الدهر وأكلَ عليها الرجال ونامت الأحلام ؟؟!

 

هو رمضان تصفّد فيه شياطين الجنّ إلاّ أنّ أشياعهم من الإنس مازالوا سفراء لديهم يقومون بتلبية الأوامر مع كل الاحترام ...

أهو استهزاء بمليار ونصف مليون مسلم لا يُقام لهم أيّ اعتبار فلا تحترم طقوسهم الدينية ولا تبجّل قيمهم المثاليّة ؟!!

أم أن التنافس الإعلامي والتجاري قد ثبتت براءته في قصر العدل عند نور وحارة  النُبل وضَيعة البسطاء واللقطاء والأيتام  ؟!!

أأمست المرأة التي يحتاجها العالم أجمع رهينة تخيلات معوّقي الفكر ومشلولي الدماغ ؟!!

أتكون المرأة الفاضلة في قرن الحداثة والإبداع والإختراع هي المعلمة المربية المستنيرة بنور العلم والمعرفة ، فهي الأم والأخت والزوجة ، أم أنها لن تكون مفيدة لمجتمعها إلا إذا كفرت بالقيم السّامية والفضائل العالية ؟!!

وهل تلبّي القنوات الفضائية رغبة المشاهدين أم تساهم بإفسادهم ، وهم يلهثون خلف ما تبثّه ، ولا يحسنون إلاّ التصويت والانبهار ولطم الخدود وذرف الدموع على خزعبلات ما أوجد الله بها من سلطان ؟!!

متى سيكون لأمة المليار صوتها ؟؟ ومتى ستعيش مناسباتها وسعادتها كما تريد هي لا كما يُريد أعداءها ؟!!

 

العديد منكم يمانع ما يبثّ في وسائل الإعلام ، ولكن هل هناك من سيلبس ثوب النصر في رمضان فيمنع نفسه وأسرته من المنغّصات والمهلكات والموجبات لسخط الرحمن؟؟!!

 

إن استطعت التغلّب على نفسك بمنعها من أطباق رمضان التي تعرض على التلفاز والانترنت فاعلم اأنّك كالقابض على الجمر في زمنٍ كل ما فيه افتتان ...

 

ماحال استعدادكم لرمضان ؟؟

أستطعتم حصر المسلسلات والأفلام وتنظيمها كي لا تتعارض مع المحطات والفواصل والإعلان ؟؟!

هل حظي رمضان بسويعات تخطيط عندكم فقط لا تخطيط لأمة الإسلام ؟؟؟!

شاركونا آراءكم وأفيضوا علينا بأفكاركم التي ادّخرتموها لرمضان علّنا نتغلّب معاً على شانقي رمضان ...