wwww.risalaty.net


مجمع الفقه الإسلامي الدولي يستنكر الإساءة للسيد المسيح


بقلم : إدارة التحرير

رسالتي – وكالات

 

عمان /  استنكر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، باسم علماء الأمة وفقهائها، ما تناقلته وسائل إعلام صهيونية من إساءات للسيد المسيح وأمه السيدة مريم البتول عليهما السلام.
وقال المجمع، انطلاقا من إيمان المسلمين بنبوة السيد المسيح وبرفعة منزلته رسولا من عند الله سبحانه وتعالى، وبعظيم مكانة أمه الصديقة عليها السلام، وإيمانهم بجميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، فإن أي إساءة لأي نبي أو رسول تعتبر خروجا للمسلم من الإسلام، ولا يقبل صدوره من أي شخص بحال من الأحوال إيمانا بقوله تعالى، "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير"، "البقرة 285" وبقوله تعالى، "ما المسيج ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون"، "المائدة 75" وقال تعالى، "وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين"، "الصف 6".
وأضاف المجمع، إنه لا يصح الاختباء وراء ما يسمى بحرية التعبير أو حرية الرأي، مشيرا إلى أنه لابد عند ممارسة الحرية من احترام الآخرين، وهو مبدأ مستقر في علاقات الأمم والشعوب، وهذه الأعمال ليست إلا اعتداء على الحرمات التي تمثلها الأديان جميعا، كما أنه إساءة لمشاعر المؤمنين بتلك الأديان ، هدفه تحطيم القيم الدينية والخلقية لإفساد المجتمع الإنساني.
وقال المجمع، إن هذا يأتي في إطار الهجمة الشرسة على الأديان ورموزها ومقدساتها كما فعل تماما عند الإساءة الحاقدة لمقام نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
وطالب المجمع، بضرورة تجريم مثل هذه الأفعال من قبل منظمة الأمم المتحدة، وتشريعات الدول المتعددة ، لكل من تسول له نفسه الإساءة للأديان ورموزها، استنادا إلى أن صون حرمة الأديان ورموزها، هو خير ضمان لمسيرة البشرية في ظلال الهدي الرباني والقيم الخلقية التي تحمي المجتمع الإنساني من الشرور والضلال والانحراف والأعراق في المادية الطاغية.
ومن جانبه، أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، لبثها برنامجا يسيء للنبي عيسى وأمه السيدة مريم "عليهما السلام"، مجددا تأكيده موقف المنظمة الثابت للتصدي لجميع أشكال الازدراء برسل الديانات السماوية والإساءة لهم أو إهانة الرموز الدينية.
وأعرب الأمين العام عن تضامن المنظمة مع المسيحيين بما في ذلك المسيحيون في فلسطين، وندد بمحطة التلفزيون الإسرائيلية لإساءتها للنبي عيسى عليه السلام.