wwww.risalaty.net


مجمع الفقه الإسلامي: إذا ثبتت الرؤية في بلد وجب على المسلمين الالتزام بها


بقلم : رسالتي - وكالات

 

الشهور القمرية و التقويم الهجري ومحاولات توحيده ظل أحد الإشكالات البارزة بين الدول والشعوب الإسلامية منذ سنوات عديدة. وقد أدى هذا الاختلاف بالمناسبات والأعياد الدينية وخاصة منها عيد الفطر.  هذا الموضوع كان محل بحث ونقاش في تونس في ندوة علمية مشتركة بين وزارة الشؤون الدينية في تونس ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، وتقرر ما يلي:

أولاً : إذا ثبتت الرؤية في بلد وجب على المسلمين الالتزام بها ولا عبرة لاختلاف المطالع ، لعموم الخطاب بالأمر بالصوم والإفطار.

ثانياً : يجب الاعتماد على الرؤية ، ويستعان بالحساب الفلكي والمراصد، مراعاة للأحاديث النبوية ، والحقائق العلمية.

و قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي: تمكننا من التوحيد، والعلماء اتفقوا على هذا، وقد تشكلت لجنة تقييم هجري موحد في المنظمة منذ مدة طويلة، ولكن هل هذا يؤدي إلى ما نصبو إليه من توحيد التقويم يعني كل التقاويم الدينية توحدت، لم يبق إلا التقويم الإسلامي لم يتوحد، ونحن لدينا من الأسس الفقهية والشرعية والعلمية ما يمكننا من ذلك إذن ما الذي ينقصنا؟ أنا أرى أن الذي ينقصنا هو قرار سياسي..

 

توصيات الندوة العلمية:

ولقد وفّق المشاركون في النّدوة العلميّة إلى جُملة من النّتائج والمقرّرات من أهمّها:

أوّلا: إنّ استذكار القرارات الصّادرة عن مؤتمرات القمّة الإسلاميّة ومجلس وُزراء خارجيّة الدّول الأعضاء في المنظّمة حول التّقويم الهجريّ الموحّد لبداية الشّهور القمريّة وتوحيد الأعياد الإسلاميّة والتي نصّت على أنّ إثبات دخول شهر رمضان وخروجه ودخول شهر ذي الحجّة يتمّ عن طريق الرُّؤية الشرعيّة المنفكّة عمّا يُكذّبها علْمًا أو عقْلاً أو حِسًّا عملاً بقول النبيّ صلّى الله عليه وسلم :"صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُمَّ عليكم فأكملوا شعبان ثلاثين يومًا" وبقوله صلّى الله عليه وسلّم : "لا تصوموا حتّى تروْه"، يحضّ على الأخذ في الاعتبار الدّعوات الملحّة إلى ضمان أسباب وحدة الأمّة الإسلاميّة خاصّة في مثل هذه المناسبات التي هي من أهمّ مميزاتها في سبيل تجاوز مظاهر الفُرْقَة والنّزاع التي تمسّ من هيبة المسلمين.

و ممّا ينبغي أن لا يُخْتَلَفَ فيه ضرورة الاعتماد على الرُّؤية والاستئناس بالحساب الفلكيّ واعتماد المراصد تطبيقًا للنّصوص ومراعاة للحقائق العلميّة واعتبارًا لأنّ الرّؤية البصريّة طريقة للإثبات ، ضرورة إعداد تقويم هجريّ موحّد تلتزم به الأمّة الإسلاميّة وذلك باعتبار ولادة الهلال قبل غُروب الشَّمس وبشرط مَغِيبِه بعْدَ غُرُوبها حسب توقيت مكّة المكرّمة أو أيّ بلد إسلاميّ يشترك معها في جزْءٍ من الليل بزمن يُمكن أن تتحقّق معه الرؤية الشرعيّة بدخول الشّهر وذلك عن طريق لجنة مُختصّة تقوم بإعداد هذا التّقويم وتفعيل دور هذه اللّجنة المُكلّفة بإعداد رُوزنامة إسلاميّة تكون مرجع المسلمين في ضبط التّقويم الهجريّ وذلك تماما كما جاء في قرار مؤتمر القمّة الإسلاميّ التاسع والعاشر.

كلّ المسلمين معنيُّون بهذه المقرّرات حيثُما وُجدُوا درءًا للاختلافات المبرّرة بتباعد الأقطارِ وتغايُر المواقيت.

دعوةُ منظّمة المؤتمر الإسلامي إلى إبلاغ هذه التّوصيات إلى البلدان والمراكز والهيئات الإسلاميّة ومتابعة تنفيذ ما يصدُر من توصيات وقرارات بهذا الخصوص.

 

المصدر: صحيفة المدينة