wwww.risalaty.net


الألمان يرفضون منع بناء مآذن المساجد في بلادهم


بقلم : هيئة التحرير

كشف استطلاع للرأي أن غالبية الألمان، ترفض حظر بناء مآذن المساجد في بلادهم، وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية، أن 48 % من الألمان يرفضون حظر بناء المآذن، في حين يؤيد ذلك 38 %، من الذين شملهم الاستطلاع.

وأشار الاستطلاع إلى وجود تباين ملحوظ بين الولايات الواقعة غربي ألمانيا والولايات الشرقية فيما يتعلق بمعارضة حظر بناء المآذن، حيث بلغت نسبة المعارضين في الولايات الغربية 51 %، مقابل 37 %، في شرق ألمانيا.

وبلغت نسبة مؤيدي الحظر غربي ألمانيا 37 %، مقابل 44 %، شرقي البلاد.

ويأتي الاستطلاع الألماني بعد أن وافق أكثر من 57 % من السويسريين، الذين يحق لهم الانتخاب، في استفتاء شعبي على حظر بناء مآذن المساجد في بلادهم.

وقال السفير الألماني، لدى الكويت الدكتور ميشائيل فوربس، إن عدد المساجد في ألمانيا وصل إلى 2600 مسجد، منها 160 بمآذن، وجميعها تمركز في ألمانيا الغربية. وأضاف فوربس، في مؤتمر صحافي عقده في "مسجد الدولة الكبير" بمناسبة انعقاد معرض المساجد ألمانيا، الذي سيقام من الـ 8 إلى الـ 15 من الشهر الجاري، في "مسجد الدولة الكبير"، وإن عدد المسلمين في ألمانيا بلغ 3.4 مليون نسمة.

وأشار فوربس، إلى أن الدستور الألماني، يضمن حرية العقيدة والديانة ومزاولتهما للجميع في مكان مناسب فكل جماعة دينية تقوم باختيار شكل بناء أماكن عبادتهم ولا يوجد قيود أو منع للمآذن.

وأوضح أن بناء المساجد، ليس من اختصاص الحكومة بل هي خاضعة لإدارة كل مدينة على حدة، وأغلب المساجد في ألمانيا هي أماكن مؤجرة وجديدة تتطور مع الوقت ومع الإمكانات المالية للمسلمين في ألمانيا.

ومن جانبه، كشف مدير إدارة المسجد الكبير بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد العصفور، عن وجود مشروع كبير بين الدولتين يخص العلاقات الإسلامية، مبيناً أن هناك توجهاً لدى الوزارة يكمن في إرسال عدد من المفكرين والدعاة إلى ألمانيا لنشر الفكر الوسطي وبث روح التسامح والحوار الحضاري بين الأديان.

وأضاف، إن الوزارة حريصة على التواصل الحضاري مع الغرب معرباً عن الشكر إلى السفير الألماني، لدى البلاد لاختياره المسجد الكبير لإقامة معرض المساجد في ألمانيا.