wwww.risalaty.net


المخرج الهولندي (فيلدرز) أمام القضاء بتهمة إهانة المسلمين


بقلم : هيئة التحرير

أمستردام - مَثُلَ النائب اليميني خيرت فيلدرز الذي اشتهر عالميّاً بعد إنتاجه لفيلم "فتنة" المسيء للإسلام، أمام محكمة بالعاصمة الهولندية أمستردام يوم الأربعاء 20-1-2010 بتهمة "تكدير الصفو العام، والتحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين وإهانتهم"، وهو ما نفاه فيلدرز موضحاً أنه "يستخدم فقط حقه الأساسي في حرية التعبير".

ويتهم الادعاء العام فيلدرز (46 عاماً)، مؤسس ورئيس "حزب الحرية" اليميني المتطرف، بـ"إهانة المسلمين بصفتهم فئة من الشعب الهولندي والتحريض على كراهية أتباع الإسلام"، وفي حال إدانته يواجه السياسي، الذي يحظى بشهرة في قطاعات عريضة بين الشعب الهولندي، عقوبة السجن لمدة 16 شهراً كحد أقصى وغرامة تصل إلى عشرة آلاف يورو. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتتعلق الاتهامات الموجهة للنائب الهولندي بفيلم "فتنة" الذي أنتجه عام 2008 واتهم القرآن بالتحريض على العنف ومزج بين صور من هجمات إرهابية وآيات قرآنية، كما وجهت له اتهامات بسبب تصريحاته في وسائل الإعلام التي شبه فيها الإسلام بالفاشية والقرآن بكتاب "كفاحي" لأدولف هتلر.

وتجري محاكمة فيلدرز بعد أن أمرت محكمة في يناير الجاري بأن يواجه النائب الهولندي اتهامات، في خطوة ألغت قراراً سابقاً للمدعي العام في هذا الشأن رأى أن حق حرية التعبير يكفل الحماية لفيلدرز.

كما رفضت المحكمة طلب محامي فيلدرز الأسبوع الماضي بإسقاط الدعوى المرفوعة ضد موكله.

وفسر مراقبون تلك الخطوات بأنها تأتي في إطار حرص السلطات الهولندية -التي رفضت بث الفيلم المسيء حال صدوره- على مشاعر المسلمين.

 

شعبية عبر "فتنة"

من جانبه نفى فيلدرز الاتهامات الموجهة إليه في تصريحات سبقت المحاكمة، وأوضح أنه "يستخدم فقط حقه الأساسي في حرية التعبير عن الرأي".

وقال في موقعه على الإنترنت: "ما زلت مقاوماً ومقتنعاً بأن هذه العملية السياسية لن تؤدي إلا إلى تبرئة ساحتي".

وكان فيلدرز قد اتهم في تصريحات سابقة القضاء الهولندي بأنه يجري "محاكمة استعراضية سياسية" ضده.

وتعقد جلسة اليوم في أمستردام حول تفاصيل تنظيمية لإجراءات المحاكمة واستدعاء الشهود، في حين لن تبدأ المحاكمة الرئيسية المتعلقة بالنقاط المحورية للدعوى إلا عقب الانتخابات المحلية في هولندا، المقررة في الثالث من مارس المقبل.

وتشير استطلاعات رأي إلى أنه في حال إجراء انتخابات برلمانية عامة الآن قد يصبح حزب فيلدرز الذي فاز بتسعة مقاعد فقط من إجمالي 150 مقعداً عام 2006، ثاني أكبر القوى السياسية بعد الحزب الحاكم "النداء الديمقراطي المسيحي" الذي يتزعمه رئيس الوزراء يان بيتر بالكينينده.

حيث أظهرت الاستطلاعات أن الجمهور الهولندي يعتبر فيلدرز "ثاني أفضل شخصية سياسية" بهولندا عام 2009، فيما اعتبره زملاؤه بالبرلمان "الأسوأ".

يُذكر أن 6% من سكان البلاد البالغ عددهم 16.5 مليون نسمة من المسلمين، وينحدر معظمهم من المغرب وتركيا.

 

المصدر: إسلام أون لاين