wwww.risalaty.net


مجلس أكاديمي ألماني يوصي بتدريس الإسلام بالجامعات


بقلم : هيئة التحرير

 

أوصى مجلس استشاري أكاديمي ألماني بضرورة إقامة مراكز للدراسات الإسلامية في جامعتين أو ثلاث من جامعات الولايات الألمانية لتعليم الباحثين والمدرسين والدعاة المسلمين بالأقلية المسلمة الكبيرة في البلاد.

وقال مجلس العلوم الطبيعية والإنسانية في تقرير له إن غياب مثل هذه المعاهد في الجامعات التي تدرس بالفعل العلوم الدينية المسيحية واليهودية "ليس منصفا بالنسبة لأهمية أصحاب أكبر ديانة بعد المسيحية في ألمانيا"، في إشارة للمسلمين، بحسب رويترز 1-2-2010.

وأكد أن على المؤسسات الإسلامية أن تنضم إلى المجالس الاستشارية لإنشاء معاهد إسلامية واختيار أعضاء هيئة التدريس بها، مشيرا إلى أنه من الواجب أن تمثل هذه المعاهد جميع الآراء المسلمة في ألمانيا.

من جهتها علقت وزيرة التعليم الألمانية أنيت شخافان على التقرير بقولها: "بالنسبة لي فهذا جزء من سياسة دمج حديثة.. السؤال الرئيسي هو: من سيكون الشريك في تطوير هذا؟".

ومنذ هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة سعت عدة دول أوروبية إلى إيجاد سبل لتعليم الأئمة المسلمين والمدرسين في أوروبا بدلا من استقدامهم من الدول الإسلامية بالذي ربما لا يجعلهم متماشين مع المجتمعات الغربية الحديثة.

وصممت فرنسا دورة تدريب للأئمة في باريس يديرها بصورة مشتركة المسجد الكبير والمعهد الكاثوليكي، وجاء ذلك بعدما رفضت جامعة السوربون الانضمام للدورة؛ لأن ذلك قد يخالف مبدأ الفصل بين الدولة والكنيسة.

 

جامعات لا مدارس

وتوجد بالفعل مدارس خاصة بتعليم الإسلام في عدة دول أوروبية، لكن التقرير الألماني نصح بعدم اللجوء إلى هذا الخيار قائلا إن الدراسات الإسلامية لابد أن تكون ضمن نظام جامعي لضمان مطابقتها للمعايير الأكاديمية وفقا للدراسات الدينية الخاصة بالأديان الأخرى.

وأفاد التقرير بأن ألمانيا التي فيها نحو أربعة ملايين مسلم بينهم قرابة 700 ألف تلميذ ستحتاج إلى ألفي معلم في حال إذا ما قررت جميع الولايات تقديم تعليم ديني لهم.

وهناك عدد قليل من الولايات التي تقدم تعليما دينيا إسلاميا، وكثيرا ما يكون المعلمون من تركيا.

وتقدم كثير من الجامعات الألمانية جزءاً عن الإسلام في دورات التاريخ أو الدراسات الشرق أوسطية، ولكن لا يوجد منها من يقدم الإسلام كدين أو من يقدم الشريعة ضمن المناهج الدراسية على غرار كليات الأديان المسيحية في تلك الجامعات.

والجامعة الألمانية الوحيدة التي تعد مدرسين مسلمين تقع في مونشتر، ولكن كثيراً من المؤسسات الإسلامية انتقدتها؛ بسبب أستاذ جامعي ألماني اعتنق الإسلام وشكك في وجود النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأفاد التقرير بأن المجالس الاستشارية التي هدفها مساعدة الجامعات على تطوير دراسات إسلامية لابد أن تتألف من ممثلين للمؤسسات الدينية الرئيسية.

 

المصدر: إسلام أون لاين