الإسلام الأكثر انتشاراً في أمريكا.. لكنه مُبهم للأغلبية
بقلم : إدارة التحرير
الإسلام الأكثر انتشاراً في أمريكا.. لكنه مُبهم للأغلبية
رسالتي - وكالات .
عتبر الإسلام أسرع الأديان انتشارا في الولايات المتحدة. ومع أنه أسرع الأديان نمواً وانتشارا فإنه يظل ايضاً أكثر الأديان مثاراً للتساؤلات وأقلها إدراكاً وفهماً في أميركا على خلفية ظهور الإسلام المتشدد في العقود الأخيرة وكذلك التعتيم وقلة فاعلية الترويج لقيمه السمحاء..
"هل ستلبس زياً إسلامياً عندما تذهب إلى المدرسة غدا؟" ، "هل سنتناول طعاماً إسلامياً
عندما نذهب إلى بيتك؟" ، "هل تعرف أين يوجد أسامة بن لادن؟" ...
هذا غيض من فيض من الأسئلة التي دأب الشبان الأميركيون المسلمون على مواجهتها من أقرانهم غير المسلمين في فترة ما بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر.
في العام 2006 كتبت أسرة حافظ المؤلفة من عمران البالغ 16 سنة وياسمين البالغة 18 سنة وأمهما ديلارا "دليل الشباب الأميركيين المسلمين" الذين في سن المراهقة كبداية لإلقاء الضوء على العديد من تلك التساؤلات وتوفير المصادر المعينة لغيرهم من الشبان، وخاصة أولئك الذين هم في سن المراهقة، كي يوازنوا بين الثقافة الأميركية ودينهم. بحسب تقرير موقع يو اس انفو.
وتقول ياسمين في هذا الصدد إن "هناك الكثير من المصادر المتوفرة للمسيحيين واليهود. لكن من المفيد أن تكون هناك مصادر للمسلمين" أيضا.
رأت ياسمين أن هناك حاجة لتزويد الأحداث والشبان من أمثالها بدليل يساعدهم على إدراك فهم أفضل لدينهم وعلى أن يكونوا مسلمين فعليين.
فقد واجهت ياسمين وعمران في المدرسة الصور النمطية التي يحملها الطلبة عن المسلمين كأن يشترك المسلمون كلهم في زي واحد من اللباس، أو أن تقاليد تناول وجبات الطعام واحدة. ولذا قررا وضع هذا الكتاب الدليل لتبيان أن الإسلام دين شامل ولا يرتبط أو يتقيد بثقافة معينة بحد ذاتها.
فالناس الذين يعتنقون الإسلام متنوعون كغيرهم من الأميركيين الذين يعتنقون الأديان الأخرى ويمارسونها. فالمسلمون يأتون من بلدان كثيرة متنوعة ويتحدثون لغات ولهجات عدة مختلفة ولهم عاداتهم وتقاليدهم المتباينة. ولذا فليس للإسلام سبيل واحد في مفهوم أسرة حافظ، وهذا ما يشدد عليه كتابها الدليل.
يقول عمران إن الكتاب يؤكد على إظهار أسس أو "جوهر" الإسلام. فهو يخاطب المستجدين في الدين الذين يريدون أن يتعلموا المزيد، ويزود الشبان المسلمين بمنهاج كيفية ممارسة الإسلام بالنسبة لمن لا يستوعبون بوضوح معنى الدين ومراميه العميقة.
وضع الكتاب بلغة مبسطة مفهومة ومقبولة. وهو لا يحاول استقطاب الناس إلى الإسلام وتحولهم عن أديانهم، ولا يتعرض لأولئك الذين ينهجون منهجاً أكثر علمانية في ممارسة دينهم، كما لا يتزمت في الالتزام بكل التعاليم والقواعد.
يشرح الدليل لماذا على المسلم أن يؤدي فروض الصلوات اليومية الخمس وما هي أركان الإسلام، كما يروي سيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ويوضح واجب الصيام. ويتطرق الكتاب إلى بحث بعض المسائل التي تثير الجدل مثل المحرمات والمحللات في المأكل والمشرب ومسألة ارتداء الحجاب وغيرها من الأمور التي تهم الشباب كالرقص والشراب والمصاحبة بين الشبان والشابات.
وبما أنه ليس هناك للإسلام من سلطة فردية واحدة، فلا تتوفر للمسلمين الأميركيين تبعا لذلك سلطة موجهة موحدة تعالج وتبدد المخاوف التي برزت تجاه الإسلام بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية. وتقول الأم ديلارا "لقد شعرنا بأن هناك اتجاهاً للنفور والعزل. "
ولاحظت أسرة حافظ بعد ذلك أن بعض المسلمين من ذوي الاتجاه الأكثر علمانية أخذوا يتحولون عن الدين، كما شهدت البعض يتحول إلى نهج أكثر محافظة وتطرفاً كرد فعل للتوتر الذي أثير حول الإسلام في أميركا.
قالت ياسمين "لماذا لا نعرّف بأنفسنا ونحدد من نحن؟" معلقة على كونها أميركية مسلمة في هذه الفترة من الزمن.
وتناولت الأسرة أيضاً مسألة كيف أن هجمات 11 أيلول/سبتمبر جعلت المسلمين في الخارج يتهيبون القدوم إلى أميركا. ولذا، تقول أسرة حافظ إنها تريد للآخرين أن يستزيدوا عن الإسلام، لكنها تريد في الوقت ذاته أن يعلم المسلمون في الخارج أن أميركا ليست مكاناً سيئاً بالنسبة للمسلمين.
وترى ديلارا أن "الناس في الخارج يعجبون قائلين : هل تعيشون في أميركا كمسلمين والأمور تجري على ما يرام؟"
أما ابنها عمران فيقول "إن الطريقة التي يحارَب بها الإرهاب هي التثقيف والتوعية. وتحقيق هذا الهدف هو ’الجهاد الحق‘."
التعليقات:
0 |
|
|
مرات
القراءة:
3232 |
|
|
تاريخ
النشر: 13/07/2008 |
|
|
|
|
|
|