::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أخبار ونشاطات

 

 

منتدى حوار بين الأديان يدين التشدد

بقلم : إدارة التحرير  

منتدى حوار بين الأديان يدين التشدد

رسالتي ـ وكالات .

مدريد - افتتح العاهل السعودي الملك عبد الله اجتماعا لا سابق له يضم مسلمين ومسيحيين ويهوداً وغيرهم من أصحاب المعتقدات يوم الأربعاء بالدعوة للتنديد بأعمال العنف التي يقوم بها المتشددون والتي شوهت صورة الدين.

ويهدف المؤتمر الذي ينعقد في مدريد على مدى ثلاثة أيام إلى لإظهار صورة أكثر تسامحاً للمملكة التي تتبنى المذهب الوهابي الذي واجه انتقادات دولية بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 بالولايات المتحدة الحليف الرئيسي للرياض منذ الأربعينات.

وخمسة عشر مهاجماً من بين 19 عربياً نفذوا الهجمات التي أودت بحياة نحو 3000 شخص كانوا سعوديين ينتمون لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن المولود بالمملكة أيضاً .

وهذه أول مرة تدعو فيها السعودية التي لا يمكن فيها لغير المسلمين ممارسة شعائرهم الدينية علناً يهوداً إلى مثل هذه التجمعات. ودعا العاهل السعودي أيضاً ممثلين عن البوذيين والهندوس والسيخ.

وقال الملك عبد الله وبجانبه الملك خوان كارلوس ملك أسبانيا في القصر الملكي في التلال الغربية لمدريد إن الاختلافات لا تؤدي للصراع والمواجهة وإنه يتعين القول بأن المآسي التي وقعت في التاريخ لم يكن سببها الدين بل التطرف الذي يتبناه بعض أتباع الديانات.

وقالت قيادات يهودية ومسيحية إن الملك عبد الله اتخذ خطوة كبيرة لمحاربة قوى الأصولية الدينية. وبدأ الملك عبد الله خطة حوار بعد لقائه بالبابا بنديكت السادس عشر في الفاتيكان في نوفمبر تشرين الثاني.

وكانت هناك حالة من الحذر بشأن مدى فعالية هذا الحدث في تحقيق أهدافه في غياب زعماء يهود إسرائيليين عن قائمة المدعوين البالغ عددهم 288 شخصية دينية وسياسية وثقافية تحضر ومن بينهم توني بلير وجيسي جاكسون.

وقال الملك عبد الله إن المحاولات السابقة لإجراء حوارات بين الأديان قد فشلت لأنها ركزت على الخلافات بين الأديان.

وأضاف أنه لكي ينجح هذا المؤتمر فسيتعين التركيز على ما هو مشترك من حيث المعتقد والإيمان العميق بالله.

وقال أنتوني بول سكرتير العلاقات الدولية والعلاقات بين الأديان لدى روان وليامز كبير أساقفة كانتربيري "لن يكون هناك مؤتمر واحد وحسب. أنا واثق من أن التزام الملك بالحوار سيستمر."

وعقد مثل هذا اللقاء في السعودية أمر مستحيل حيث يقاطع رجال الدين التقليديون الاتصال بغير المسلمين بل ويعتبرون بعض المسلمين كفارا.

ولكن القيادة السعودية تواجه معارضة محتملة من جانب المؤسسة الدينية السعودية. وحذفت كلمة "ديني" من الاسم الرسمي للمؤتمر ليصبح "المؤتمر العالمي للحوار" في مسعى فيما يبدو لإرضاء رجال الدين التقليديين.

وقال الحاخام بيرتون فيسوتسكي من المنتدى اللاهوتي اليهودي في نيويورك إن هذا الحدث يظهر أن السعودية قد أنهت ما وصفه بالموقف "الاستبعادي المنغلق" إزاء الأديان الأخرى وأعرب عن أمله في أن يكون المؤتمر القادم في المملكة.

وأضاف "إن مجيء الملك عبد الله وجلوسه في غرفة مع مسيحيين ويهود وغيرهم من زعماء الأديان هي لحظة في تاريخ الإسلام تشبه ما فعله (مؤتمر) الفاتيكان الثاني في العقيدة الكاثوليكية." في إشارة إلى مجلس استمر بين عام 1962 و1965 اعترف فيه الفاتيكان بصلاحية الأديان الأخرى.

 

وقال الحاخام دافيد روزين من اللجنة اليهودية الأمريكية "إذا مضى الأمر قدماً وعقدت اجتماعات تتضمن ممثلين رسميين أمريكيين في السعودية وتطور الأمر عن ذلك فستكون بداية رائعة لعملية تاريخية للغاية."

وأضاف الحاخام المولود في بريطانيا ومقره القدس ولكنه مدرج في اللقاء على أنه أمريكي " إذا لم يحدث ذلك فستكون مجرد مناسبة أخرى لالتقاط الصور." 

 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 2965

 تاريخ النشر: 17/07/2008

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 2066

: - عدد زوار اليوم

7406727

: - عدد الزوار الكلي
[ 55 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan