::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أقلام نسائية

 

 

كيف نرتقي بالحزن ؟؟

بقلم : أختكم في الله  

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف نرتقي بالحزن ؟

 

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد المرسلين محمد وعلى أله وصحبه أجمعين وبعد :

الحياة مزيج من الأفراح والأتراح فيها حوادث محزنة وفيها أخبار مطمئنة ، فإذا أردنا تناول ما يصادفنا من متاعب وأحزان فللبشر مواقف متباينة من الأمور التي تدخل الحزن في قلوبهم . فمنهم من يحزن على مال خسره ، ومنهم من يحزن على كرسي ثمين أزيح من تحته ، وكلهم يحزنون على فقد عزيز أو مرض إنسان غال عليهم . وكثيرة هي الأشياء المحزنة في هذه الحياة لكن الحزن في كثير من المواقف لا يجدي نفعاً ولايعيد مسّرةً، إلا أن هناك نوعاً من الأحزان يجعلنا نرقى عند الله عز وجل 0

لكن هذا الحزن لا يملكه أي إنسان ؛ إنه لا يسكن إلا في قلوب المؤمنين ، المؤمن وحده يختص بهذا الحزن السامي ؛ولكن أي حزن ؟

فالحزن حزنان أولهما دنيوي والثاني أخروي ؛ وأضرب مثالاً يمزج بين النوعين :

الخنساء رضي الله عنها في الجاهلية حزنت وجزعت لمقتل أخويها صخر ومعاوية فراحت تقول فيهما المراثي الكثيرة ، تذكرهما ، تبكي عليهما وكان رثاؤها مؤثراً بليغاً حتى أصبحت شاعرة الرثاء في زمانها إلى يومنا هذا ؛ وجاء الدين الحنيف ، ومرت الأيام وتوالت يوماً بعد يوم وهي كفيلة بأن تنسي كل محزون حزنه .

لكن الخنساء لم تنسَ حزنها على أخويها ؛فشكى أهلها حالها إلى سيدنا عمر رضي الله عنه ، فلما مثلت بين يديه سألها ما الذي صيرك إلى هذه الحال ؛ فأجابت بكائي لفرسان مضر ، فلامها وأمرها بأن تكف عن ذلك وأن ما تفعله حرام في  ديننا وقال لها إن أخويها في النار ؛ فأجابت بأن ذاك الذي أطال حزني 0

هنا نرى أن حزن الخنساء على أخويها في الجاهلية كان حزناً دنيوياً لا طائل منه ؛لكن أصبح حزنها في الإسلام راقياً سامياً ترقى به عند الله سبحانه وتعالى 0

فأنتم أيها المسلمون ما الذي يحزنكم ؟ دنيا عريضة لم تقدروا عليها ؛ أم عبادة لم تؤدوها بإتقان وإخلاص فتكون لكم ذخراً عند الله عز وجل 0

فالله أسأل أن يجعلنا وإياكم من ورثة جنة النعيم  والحمد لله رب العالمين 0  

 

أختكم في الله

 

      

 

 

 

 

 

 التعليقات: 3

 مرات القراءة: 2937

 تاريخ النشر: 16/08/2008

2008-08-19

أختكم في الله

بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم ورحمة الله . رد على من لا أعرف من هو أو من هي. لا مانع طبعاً فقد علمت أن لا ضير بأن تذكر إحدانا اسمها ، أو أن تـُعرف باسمها ، فكما تفضلتم أمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات يعرفن بأسمائهن ... لكن الغريب أنكم لم تعرفوا باسمكم !!! المهم المضمون ، فهل يغير من مضمون الموضوع معرفة الاسم أو عدم معرفته ؟ العبرة في المضمون لا بالأسماء . فإذا قرأتم واستفدتم فذلك من فضل الله عز وجل وهذا ما أبتغيه والسلام.

 
2008-08-19

علا صبَّاغ

كلٌ منا لا بد وأن قد جرب الأحزان والأفراح.. وأبدأها من نفسي فهناك العديد من الأمور الدنيوية التي أحزنتني في يومٍ ما لأنها لم تحدث.. اكتشفت بعدها أنه الله قد اختار لي هذا الطريق لأن فيه الخير لي.. سبحانه تعالى .. لو رضينا بما قسم الله، أو لو سلّمنا بشكل عفوي لإرادة الله لما حزننا.. وأقول هذا في كل الأمور حتى في مجالات الرزق والعمل وأذكر مرةً منذ سبع سنين قد ذهبت إلى مكان للعمل فلم يتيسر.. لم أعرف لماذا ولكن المهم أنه بعد استخارة الله، دارت الأيام وتغير ت المؤسسة الموجودة هناك وحالياً أنا أعمل بنفس المكان تماماً أي نفس المبنى! وهذا دليلُ على أن الرزق مقسوم ولكن ليس في ذلك الزمان... فلِم الحزن طالما أن الله يختار لك الخير؟ احزن على صلاة فاتتك أو على يومٍ لم تكن راض فيه عن نفسك..

 
2008-08-17

وما المانع أن تعرف الأخت في الله باسمها ؟؟؟ إذا كنا نعرف اسم الصحابيات الجليلات و أمهات المؤمنين !!!

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1408

: - عدد زوار اليوم

7398367

: - عدد الزوار الكلي
[ 51 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan