جرأة الأمل !!!
بقلم : مكارم زرزر
في مكان من هذه الأرض أجهله وتعلمه النجوم في السماء ...
تزهر الآمال وترسل إلينا أنفاس الياسمين والفل ...
هناك حيث الأنهار الزرقاء والبساطات الخضراء المزينة بالأقحوان والسوسن والراوند تشعر برائحة المطر وتتذوق طعم مرارة الشمس وتلعب بالثلج أيضاً ويتسنى لك أن تنسى همومك ونفسك فيستدعي الخيال زمن الأبطال زمن خالد بن الوليد سيف الله المسلول..
أنت .. نريد سيفاً مثلك ...
هل لي أن أقول لك حبيبي ... سامحني فأنا أحبك وجداً ... أجد بك مثلي الأعلى بعد الرسول طبعاً ...
أنت ... ماذا سوف أكتب عنك ... تلك الكتب ملأى بتاريخك ومجدك وبطولتك ورجولتك، وحتى الفن التمثيلي لم تغب عنه، في مكتبتنا الفنية يوجد لك مسلسل، مشوه أو غير مشوه من يكترث بكل هذا، أخشى ألا يكون أحد ...
وتلك النسوة الملأى بطونهن بالأجيال أفلا تفكر إحداهن أن تأتي لنا بخالد بن الوليد نتغنى به أن أم أنها تدعو أن يكون صبياً من أجل أن تقلع عين الشيطان، متى نخرج من قفص تخلفنا ونأخذ مكاننا.
ماضينا تشرق الشمس به ولو كنا في منتصف الليل، وحاضرنا تنكسف الشمس به وينخسف القمر به، لماذا ؟ هل من جواب ؟ هناك أجوبة متعددة وكثيرة..
كلنا نعرفها ولا نتوقف عندهم، نحن أصلاً لا نتوقف إلا عند الطعام والشراب، والمشكلة ليست في عدم الوقوف والمسير غير أننا نسير كمن هام على وجهه.
أريد أن أعود إليكم إلى ذلك الزمان حيث الصحابة نجوم تدور حول قمرها، وقمرنا الذي يضيء عتمة حياتنا ..
نعم .. أنت قمر وشمس .. أنت السماء ... أنت أهم من كل هؤلاء أنت المصطفى والحبيب ... أنت من يعجز كل شيء عن وصفك ... القلم والريشة حتى الحب يعجز عن استيعابك .. والدمع فقد قدرته على التعبير .
أكره أننا هنا ولم نكن هناك، مع خالد وعمر وحمزة .. ولكن جرأة أملي توصلني أن تلامس أناملي التي تكتب عنكم أناملكم الطاهرة وتبحر عيوني التي تدمع شوقاً إليكم في عيونكم الحبيبة ..
سعيدة جداً بكم بالتعرف عليكم، بأن ديني هو دينكم، على خطواتكم بإذن الله سوف أسير علني أصل إلى طريقكم.. الطريق الموصل إلى الجنة ..
وأعلم أن هذا الطريق ليس طريق المعرضين عن الحياة والزاهدين بها والهاربين إلى الموت...
لا... هو طريق من يعمرها ويبنيها ويزرع بها أناس يشبهونكم، ليسوا مثلكم تماماً...
فمن أين لنا بالمدرسة المحمدية ؟ هي عندنا ، نعم .. وحية كذلك..
ولكن أين الثرى من الثريا ؟ فشتان ..
لنعد إليهم ..
إنني لا أكتب هذه الكلمات بالحبر فقط ، أكتب بدموعي وتشاركني روحي المشتاقة إليهم التي لا تريد أن يكون لقاء بعتاب ، وتقول لي على الدوام متى نرى أبا سليمان ؟ متى نرى الأحبة محمداً وصحبه ؟
كلنا نحمل هذه المشاعر كل من ذاق من شهد إيماننا وعرف عظمة ديننا وقرأ عن رجالنا وعاش ليلة واحدة بل ساعة مع ربه فصفا قلبه، ورقت نفسه فأيقن أن الراحة والسكون والحب والحلم وكل معاني الجلال والجمال هناك وليس هنا وعندهم فقط، وبهم ولهم وحدهم تتخلى النفس عن قيودها وتصنع أثقالها جانباً تضعها بكل حب..
فالحمد لله الذي يسر لنا هذا الدين وجعلنا من هذه الأمة.. هيا بنا لكي نكون ممن يضع فيها بصمة ونضيء بها شمعة لأجيالنا القادمة، بل لماذا لا نفكر أن نصنع أجيالاً مثل خالد أو حمزة رضي الله عنهم..
جرأة أملي أوصلتني إلى هنا..
فماذا عن أملكم ؟؟!!
التعليقات:
2 |
|
|
مرات
القراءة:
3138 |
|
|
تاريخ
النشر: 29/01/2009 |
|
|
|
|
|
|