::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أخبار ونشاطات

 

 

في مؤتمر دولي : المسلمون انتشلوا الغرب من ظلام الخرافات إلي نور العلم

بقلم : إدارة التحرير  

رسالتي – وكالات

 

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي حول ( إسهام العلماء المسلمين في الحضارة العالمية ) على أن الحضارة الإسلامية وإسهاماتها المعرفية والعلمية في شتى المجالات تمثل الأساس الذي بنى عليه الغرب حضارته المعاصرة ، وأن الإسلام بقيمه وتعاليمه هو صاحب الفضل في تلك المنجزات التي حققها العلماء المسلمون وبهروا بها العالم .

وشدد المؤتمر الذي عقدته كلية دار العلوم بجامعة المنيا على ضرورة تبني النموذج الحضاري الإسلامي باعتباره الوسيلة الوحيدة لاستعادة ما فقدته الأمة من ريادة وسبق في مجال العلوم والمعارف والخروج من حالة الركود الحضاري الناجم عن ابتعادها عن دينها ولغتها العربية التي ظلت لغة العلم الأولى في العالم على مدى أكثر من ستة قرون كاملة عندما طبق المسلمون نموذجهم الحضاري المستمد من عقيدتهم .

في البداية أكد الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية في افتتاح المؤتمر على أنه لا يوجد احد في العالم ينكر مجهودات العرب والمسلمين وفضلهم على البشرية في نقل العلوم وإبداعها لان هناك مؤلفات عديدة أبرزت هذه الحقيقة وهذا يشعرنا بالثقة في النفس لأنه يظهر الدور الرائد لأجدادنا حتى نسير على طريقهم ونحمل راياتهم من بعدهم ونواصل الإسهام الحضاري والمعرفي.


وأشار إلى جهود العلماء العرب مثل علماء سوريا الذين طبعوا الكثير من قراءات المسلمين العلمية و صنعوا لنا القواميس في المصطلحات المتعلقة بكافة العلوم لافتا إلى جهود العالم المسلم الدكتور فؤاد سزكين بألمانيا و مجلداته الثلاثة التي ألفها في الرياضة الجغرافية والتي أظهرت الحلقة المفقودة في تاريخ هذا العلم والذي أبهر العالم بهذه المجلدات.

وأضاف المفتي بأنه رغم افتخارنا بعلماء مثل ابن سيناء وابن باجه وابن الهيثم وغيرهم إلا أن هناك إسهامات مازلنا نساهم فيها في العصر الحإلى فهناك علماء من مصر أخذوا جائزة نوبل منهم الدكتور فاروق الباز والدكتور زويل والدكتور البرادعي وهذا دليل على أن إسهامات علماء المسلمين في الحضارة العالمية لم تتوقف مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من تلك الإسهامات العلمية حتى نستطيع استعادة دورنا الحضاري الإسلامي.

ومن جانبه شدد الدكتور محمد عبد الرحيم عميد كلية دار العلوم جامعة المنيا ورئيس المؤتمر على ضرورة تدريس تاريخ العلم في الحضارة الإسلامية في المدارس ليتأكد للطلاب أن لهم تاريخا علميا عظيما لا يقل عما قدمته الحضارة الغربية حتى لا يتسرب إليهم اليأس والقنوت بسبب أوضاعنا الحالية وتراجعنا الحضاري الناجم عن البعد عن تعاليم وقيم الإسلام الحضارية وحتى لا يصابوا بحالة الانبهار بكل ما هو غربي فيقعوا في دائرة الذوبان وفقدان الهوية .

ونبه إلى أن تعليم الطلاب تاريخ العلم يحميهم من الوقوع في التصور الخاطئ بأن الآخرين فقط هم أصحاب التقدم وأننا عالة على الحضارات ولسنا أصحاب عطاء، لافتا إلى أن المؤتمر الحإلى يناقش أكثر من 160 بحثاً تؤكد كلها على هذه الحقائق التي تشير إلى أننا أمة ذات حضارة لا يجوز لأبنائها أن يهملوها وعليهم مسئولية استعادة هذا المجد وهذا العطاء.

 

توصيات المؤتمر:


توصل المشاركون في المؤتمر إلى عدد من التوصيات من أهمها ضرورة تبني لغة جديدة في الخطاب الثقافي مع الغرب لإبراز إسهامات العلماء المسلمين في الحضارة الإنسانية العالمية، والتأكيد على أهمية الإيمان بالتفاعل الحضاري والحوار الايجابي والمشاركة الإنسانية في صنع الحضارة واستمرارها.

- التشديد على أهمية دعم جهود هيئات الأمم المتحدة المختصة بالتراث الثقافي الإنساني وبخاصة هيئة اليونسكو، وكذلك الهيئات العربية والإسلامية المماثلة من أجل قيامها بالدور المطلوب فيما يتعلق بإبراز إسهامات الثقافة العربية الإسلامية في تشكيل الخطاب الإنساني حول التواصل الحضاري، وإلقاء الضوء على دور الإسلام في البناء التاريخي لحقوق الإنسان والتطور العلمي في المجالات المختلفة .

- ضرورة إقامة قنوات اتصال مؤسسية بين دول العالم العربي والإسلامي تهتم بتبادل قواعد البيانات والمعلومات والمؤلفات فيما يتعلق بجميع أوجه إسهامات العلماء المسلمين في إثراء الحضارة الإنسانية والعالمية من خلاله إنشاء بنك معلومات يخصص لهذا الغرض مع تشكيل لجنة علمية تضع التصوير الإجرائي لهذه التوصية.

- أهمية قيام مشاريع بحثية مشتركة بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العربية والإسلامية من جهة والمراكز والمؤسسات الأكاديمية والبحثية العالمية حول بلورة جوانب اسهام الحضارة العربية والإسلامية في الإنجاز الحضاري.

-استثمار تقنيات الاتصال الحديثة من أجل إبراز إسهامات علماء المسلمين ومشاركتهم الحضارية سواء كان تأثيراً أو تأثر مع تخصيص جوانب واضحة في البرامج التعليمية العربية والإسلامية تدور حول أشكال الإسهام الحضاري وتقويم جهوده.

- ودعا المشاركون إلى تخصيص جوائز عالمية لتشجيع الجهود الفكرية القائمة على تحرير أوجه هذا الإسهام باسم «جائزة العلوم العربية والإسلامية».

- ضرورة الاهتمام بترجمة إسهامات العلماء المسلمين إلى اللغات الأخرى لتجلية الصورة الحقيقية لجهود علماء الإسلام في المجالات الحضارية المختلفة.

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 3463

 تاريخ النشر: 04/04/2009

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1355

: - عدد زوار اليوم

7403871

: - عدد الزوار الكلي
[ 57 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan