::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قطوف لغوية

 

 

أدْرِكِ القُربَ الحَقِيْقيّ

بقلم : بتول العاشق الملقّب بعرب  

 

 
   أمْعن ِالنّظرَ في حياتِك....حدّقْ بنفسِك وبمنْ حولَك ....
انظرْ إلى ما وراءَ السِّتار...أسكنِ الطَّرفَ على دقائقِ الأمور.....
استخلصْ ما في القلوب ...حلِّلْ ما يدورُ في العيون....
 افهمْ ما يجولُ في العقول ....اقرأْ ما بينَ السّطور وما في الصّدور .......
بنظرةٍ تكتنفُها حقيقة ُ الحقيقةِ من كلِّ الجوانب....
استرسلْ في رؤياك وتفكيرك .....
حبَّذا لو تدقق ... تركّز...
ثمَّ تساءلْ عن القريبِ الذي لا يبعدُ مهما ابتعدت
هل ستجيبُك ذاتك ؟؟..هل ستخبرك عنه؟؟...
 حتماً ستعجز
فما من أحدٍ يقابلُ البعدَ إلا بالبعد...
اسأل عمَّنْ يُعِيْنُك وإن لم تُعِن..
اسأل عمَّنْ يُسعِدك ولو أَحزنت ..
اسأل ْ عمَّنْ يليّنُ قلبك ويرأفُ بك ويرحمُك
 وإن كنت قاسيَ القلبِ غيرَ رحيم
سيأتيك الجوابُ : ما من أحد بشريّ .
مهما كَثُرتِ الاحتمالاتُ فلن تكثرَ الإجابات...
فالإجابة واحدة ....
 
هو من يستحقُّ أنْ
 
 تعشقَََه إلى حدِّ الجنون والهيام....
                             وتهبَ عمرَك من أجله ...
وتفنيَ حياتَك فقط بذكرِ اسمه....
عليكَ ....
    أن تسكنَه فؤادَك ..وعقلَك ...وروحَك ...وكيانَك...
           أن تشعرَ بحِّبه بكل جوارحك وبكلِّ ما أُوْتيتَ من عاطفة ...
                 أن تهيمَ به إلى أبعدِ الحدود ...أو ألا تجعلَ حدّا ً أبدا....
                        أن تكونَ في لوعةِ اشتياق ٍ دائم ٍ لِلَحظة ِ قرب ٍ حقيقيَّةٍ ...
مَعْ  مَنْ هُوَ أقربُ إليكَ منْ حبل ِ الوريد...
ما أجملَها من لحظة ٍ....وما أرقَّها...
فوقعُها في النَّفس ِ هيِّنٌ ليِّنُ صعبٌ شديد ....
و مهما طالت مدّتُها  ستبقى وحدَكَ ترجو وتطلبُ المزيدَ والمزيد ...
فأنت مع محبوبكَ الأوّلِ والأخير...ألا وهو ..خالقُك...
                                                        ...بارئُك...
                                                                ...مصوِّرُك....
                 
                     اللهُ جلَّ جلالهُ....
هيَّا فلْتأْسِرْ  نفسَك في طيَّاتِ عبادتِه وحروفِ اسمهِِ الجليلة....
     ولْتقفْ على عتباتِه بأعينٍ تفيضُ دمعاً من فيضِ المشاعر...
 
مُدْرِكا ً أنَّ عيشَكَ كلَّه وعمرَك ينبغي أن يكون فقط من أجلِ شُكرِهِ ،لا منْ أجلِ شُكرِ أحدٍ  آخر ..
 

 التعليقات: 2

 مرات القراءة: 8951

 تاريخ النشر: 10/06/2012

2012-10-30

نور السرايجي

حفظ الله تعالى هذه المبدعة الطالبة بتول العاشق التي لا يتجاوز عمرها أربعة عشر ربيعاً ... وزادها الله من علمه أكثر و أكثر

 
2012-10-13

هبه الله حمدي

اللــــــــــــــــــه اللـــــــــــــــه يا صاحبه هذا القلم جعلك الله من احباءه فوالله لولا يقينك بالله ما هزتني العبارات اللـــــــــــــــــه اللـــــــــــــــه يا بتول جمعي الله معك في فردوسه

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1342

: - عدد زوار اليوم

7398103

: - عدد الزوار الكلي
[ 73 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan