::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قطوف لغوية

 

 

ضجيج الحروف

بقلم : نور محمّد فتحي السّرايجي  

 

 
نحن و لكنْ.......؟!
ضجيجُ الحروف مازال هو المسيطر والآسر لكلّ ذي لبّ ...
مناجاةُ أوراق قد أخذتْ تعلو وتعلو لتعلنَ أنّ هناك خطباً لعلّه ينير ما كان يجول في هذه الأفاق.
احتكاكُ الكلمات هو المنذر ببدء تلك الحرب ...
أصوات ٌ بحلل مختلفة ...وقوالبُ بوجوه عديدة ...
وضمائرُ بشخوص ليست بالقليلة ...ألا تدعو إلى التأمّل ....؟؟؟
دراسةُ الإنسان تختلف عن كلّ أنواع الدّرس فهي تجعل الدّاعي
يضيع في متاهات الأفكار ....
محتاراً بما يطرق العقول ، مستنفراً لكلّ نبضة من نبضات القلوب ...
هي تستدعي فهماً و غباءً ...علماً و جهلاً ..وقوفاً واستمراراً ...مسامحة و عتاباً ...حبّاً و كرهاً..عشقاً وبغضاً..
لهذا فإنّنا إنْ طرقنا هذا الباب فإننا لن نحسنَ الولوج ، ولن نتقن فنّ استيعاب النّفوس،ولا حتّى تحليل الأمور ؛ لذا فالوقوف على عتباته أفضل بكثير من ألا نعلمَ أوصلنا أم لم نصل ؟! أفهمنا أم لم نفهم؟!
وإن كانت الرّاحة من وجهة نظرنا مصدرها القرب ممّن نهوى ....فإنّ هذا الأمر  ليس بالتام أبدا ؛ لما يترتّبُ عن أمثال هذه الأمور من  بوّابات لها أوّل و ليس لها آخر ؛ لأنّ الإنسانَ مصدر مجهول على الرّغم من كلّ تلك الادّعاءات التي تنمّ عن خلاف ذلك...
بيد أنّ كلّ ذلك ينبغي ألا يجعلنا نحثو التراب على جمالٍ.. فيه ما فيه من بريق السّحر ...و روعة الفِكر ...و جمال الخاطر ....وأنس المحيَّا ...وطرب الفؤاد ...ولمعان العينين ....
نشوة ما إن تسكب على صاحبها حتى تجعله في حالة علوّ لا تنتهي عندما تبدأ ...
ولا تنخفض عندما تعلو ...فغنانا لا ينفكّ عن غناه ...وجمالنا لا يبتعد عن جماله...
فنحن هم ...و هم نحن ....
عندما يصاحبنا شعورٌ ما ينفكّ يلازمنا ...يلاعبنا...يحاورنا... يشاطرنا ... يحاكينا .... يلهينا ...يبعدنا ...يقرّبنا ...
حتى يسحرنا و يطربنا ويأسرنا ويقيّدنا...ويعلينا و يخفضنا ...ويطلقنا لنصبح في عالم غيبيّ ...علويّ ....
فما رأيك أنت؟؟؟
ترنو الرّقة لتلوذ بالنّفس فتحجبها عن كلّ مايُعكِّر الصفو ...ويطوي المودّة ....ويلغي العلاقة ...
محبّة هي المعنيّة بالأمر ...و المقصودة لذاتها ...مع عدّ المحبّ هو المركز المراد من رسم دائرة الهيام مع روح لصيقة بروحنا ...روح لها معنا علاقة قربى  ..
هي منّا ونحن منها..
محبّةٌ لا تثمر إلا إذا حقّقتِ الغاية الفضلى..والفكرة المُثلى ...
إلا إذا أبعدتنا عن كلّ الخطوب ...وأحجمت ما في هذه الدّنيا من عيوب ...
إلا إذا لاذت بنا إلى برّ الأمان ...وحصن الحنان ...
إلا إذا رفعتنا و عزتنا و أحبّتنا ؛ لشيء مثاليّ عندنا ..لا لشيء دنيويّ وضيع ...
محبّة جعلتنا نعي من نحن ...وإلى أين متوجّهون ؟؟
محبّة ألهتنا عن باعثيها ...وأشغلتنا بأمرها عن حابسيها ...
محبّة تغني عن المرء ...وتبعد عن الشّخص ...ولا تقيّد بالنّفس ..
فتطير بنا إلى حيث الطّيران ُ...
وتحرص على أن نكونَ في قِمة  الولهان
بصرف النّظر إن كنّا نرى أو نحسّ بصاحب الوجدان ...
محبّة تمثّل الواقع ...تجعل التّوازن هو محورها ....والمعرفة هي ديدنها ....
والصّواب هو طريقها ...والعلم هو أساسها ..والرّجاء هو حليفها...
والصّدق هو واقعها ..
ما أحلاها لو اتّحدتْ مع ذلك كلّه ..!!
فإنّها عندئذٍ ستجود بالحلوى ...وستصاحب التّقوى ....وستحقّق ما أراده المولى ...
فلا تبعث وقتها بالبلوى ...ولا تودي إلى الشّكوى ...
قضيّةٌ تحتاج منك إلى مزيد تدريب ...
بل وينقصها أيضاً بعض التّرتيب في تحديد الأولويّات ؛ وذلك بألّا يزيد شيءٌ على شيء، وألا ينقص أيضاً
 
 
 
 
               

 التعليقات: 2

 مرات القراءة: 9134

 تاريخ النشر: 10/10/2012

2012-10-31

نور السرايجي

شكرا لكم ونفعني الله و إياكم

 
2012-10-11

نور...

راااااااااااااااااااااااااااااااائعة

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 443

: - عدد زوار اليوم

7807091

: - عدد الزوار الكلي
[ 28 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan