مجتمع مثالي
بقلم : سمر دمشقية
مجتمع فيه أمثال هذه النماذج مجتمع لن يضيّعه الله و رب الكعبة
1- النموذج الأول: فتاة في سن الورود، شاء الله سبحانه وتعالى أن يمتحنها منذ نعومة أظفارها بما يسمى(التهاب السحايا) فسبب لها عدم القدرة على الكلام، بعض أفراد المجتمع نبذها وجعلها ابتعادية، فهيأ الله لها من يهتم بحالتها ويستثمر لها وقتها ويجعلها تنخرط بالمجتمع، فبدأت تحاول حفظ القرآن، و أتمت حفظ الجزء السابع بصعوبة لا يعلمها إلا الله. 2- النموذج الثاني: امرأة لم تدخل المدارس يوماً، ولكنها مع ذلك تحب القرآن العظيم، سعت لكي تتعلم المبادئ الأولية للقراءة والكتابة، ومن ثم انضمت لحلقات تحفيظ القرآن في بلادنا الحبيبة، قراءة هذه المرأة الآن تعادل قراءة من معه شهادة ثانوية ولله الحمد.
3- النموذج الثالث: فتاة مات والدها وترك لها مسؤوليات كثيرة من ضمنها (عم مسن لم يرزقه الله بأولاد وهو الآن في أرذل العمر) حبست وفرّغت نفسها من أجله ولسان حالها يقول اللهم ببركة مساعدتي لعمي عجل بالفرج لوطني.
4- النموذج الرابع: فتاة حرمت العطف و الحنان والترابط الأسري بسبب انفصال والديها، وتكبر هذه الفتاة وتتزوج من إنسان لا يخاف الله، تزوجها لمصالح دنيوية، وبعد إنجابها لطفل طلقها، تسعى هذه الفتاة لأن تتعلم أمور دينها وسبل تربية الأطفال، لكي يتسنى لطفلها أن يعيش بغير الظروف التي عاشت فيها أمه، وهي تعمل من أجل أن لا تمدّ يدها إلا لله، ولا يوجد فراغ لديها إلا ساعتين من يوم الجمعة، اختارتهما لتتعلم ارضاءً لربها.
أعتذر من أبناء وطني بكل طوائفه ومذاهبه الذين أعلم علم اليقين أن لديهم من النماذج هم صنّاعها لم أستطيع كتابتها، لأن نماذجهم العظيمة لا تكفيها هذه السطور.
أيها الأحبة الهدف من نشر هذا المقال أن يتقرب كل إنسان بصالح عمله الذي لا يعلمه إلا الله، متضرعاً له سبحانه وتعالى؛ اللهم ببركة عملي الذي لم يعلمه أحد سواك فرج عن وطني فرجاً قريباً أنت عليه قادر .
التعليقات:
0 |
|
|
مرات
القراءة:
8085 |
|
|
تاريخ
النشر: 01/01/2014 |
|
|
|
|
|
|