افتتاح ملتقى الخطبة الشامية
بقلم : إدارة التحرير
افتتح امس الأحد 3/1/2008الملتقى الثقافي التراثي " الخطبة الشامية " للعلامة بديع الزمان سعيد النورسي الذي تقيمه وزارة الاوقاف على مدرج الباسل في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق.
واشار الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف في كلمته في افتتاح الملتقى الى ما يمثله العلامة النورسي من علم وفكر جعلت منه علما من اعلام الامة الاسلامية لافتا الى ان النورسي قد تخطى التقليد وطور في اسلوب الدعوة ليحاكي به مستجدات عصره.
واكد الدكتور السيد أهمية الانطلاق من ثوابت الخطاب الاسلامي لتحقيق حياة كريمة قائمة على دعامات التقدم العلمي والاقتصادي والانتاج الوطني ومناهج العدالة والشورى والتعاون والوحدة.
واعتبر وزير الاوقاف ان التجديد المتوازن في الخطاب الاسلامي هو الذي يضع هذا الخطاب في اطاره الصحيح ويحقق الكثير من النتائج الايجابية على صعيد الحاضر والمستقبل.
ودعا الدكتور السيد علماء الامة لمواجهة ما تتعرض له الامة من هجمة اعلامية شرسة ومحاولات للاساءة للاسلام بخطاب اسلامي معاصر يساهم في اقناع المشاهد او المستمع او القارئ برسالتنا وسماحة ديننا و وسطية اسلامنا ونقل خطابنا الاسلامي من واقعه المحلي الى العالمية.
من جانبه اكد سماحة الشيخ الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية في كلمته أهمية تطوير الخطاب الديني ورص صفوف الامة والتعاون بين علمائها لمواجهة الحملات التي تتعرض لها موضحا دور العلماء في نشر الوعى واستقراء الواقع وقراءة التاريخ واستلهام العبر منه.
ولفت الدكتور حسون الى العلاقات السورية التركية والدور الهام الذي
يقوم به البلدان بما يجمعهما من علاقات وطيدة وتاريخ مشترك في الحفاظ على الارث الاسلامي العظيم وتجديد الخطاب وتطويره وبثه للعالم رسالة خير ومحبة وحوار وسلام.
كما تحدث في الافتتاح كل من المحامي غالب عنيز عضو مجلس الشعب وماهر الهندي خطيب جامع الاحسان والدكتور حسام الدين فرفور نائب رئيس جمعية الفتح الاسلامي ومحمد فرنجي من تركيا والدكتور علي القره داغي نائب الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي امام وخطيب الجامع الاموي عن أهمية ودور العالم النورسي وخطبته المشهورة بالشامية وضرورة اتخاذه قدوة ونبراسا للعلماء في الدعوة لتجديد الخطاب الديني وبث روح الامل والعمل في حياة الامة.
بعد ذلك بدأت فعاليات الجلسة الاولى تحت عنوان الخطبة الشامية انموذج للخطاب الديني.
ويبحث الملتقى في جلساته ملامح من شخصية بديع الزمان النورسي ورسائل النور للعلامة النورسي مصابيح هداية للانسانية.
كما تقام يوم غد جلسة حوار مفتوح بين باحثين من معهد الفتح الاسلامي بدمشق ومؤسسة استنبول للثقافة والعلوم بعنوان الخطبة الشامية في ميزان البحث في معهد جمعية الفتح الاسلامي في قاعة الحوار والتعارف بجامع ضرار بن الازور بدمشق.
يذكر ان الخطبة الشامية القاها العلامة النورسي في الجامع الاموي بدمشق عام 1911 ميلادية واستمع لها مايقرب من عشرة الاف شخص بينهم مئة من كبار علماء دمشق.
التعليقات:
0 |
|
|
مرات
القراءة:
2856 |
|
|
تاريخ
النشر: 04/02/2008 |
|
|
|
|
|
|