::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> مساحة حرة

 

 

قطعة جبن.. فنجان قهوة.. خبر عاجل

بقلم : ملكة قطيمان  

وقف وزير الإعلام الصهيوني في ستينيات القرن الماضي؛ ليعمم خطته التي أكدت على أهمية سلاح خطير لا بد من استغلاله 24 ساعة في اليوم، ألا وهو وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية، وحمل "سيادة الوزير" على عاتقه أن يقدم مع كل فنجان قهوة وقطعة جبن خبراً عاجلاً يكرّس من خلاله الرأي العام العالمي بما يخدم أهدافه ومصالحه لقيام ما يسمى "دولة إسرائيل"!!

ولأن فناجين القهوة وقطع الجبن التي تقدم هذه الأيام من النوع "الفاخر" المحشو بأفخاخ كفيلة بتخدير ملايين البشر لتطييعهم وسوقهم بالاتجاه المطلوب، مرَّ خبر على حياء وعجل من الشريط الإخباري الذي ترنو إليه عيون الشعوب الباحثة عن الحرية والديمقراطية، خبر مفاده أنه -ولأول مرة- يرفع علم إسرائيلي أمام قبة الصخرة عند اقتحام مجموعة من اليهود للمسجد الأقصى..
جاء في تفاصل الخبر أن 1300 سائحاً، و91 مستوطناً، و185 جندياً بلباس عسكري اقتحموا المسجد الأقصى على ثلاث دفعات!
كما أن جماعات يهودية وأعضاء كنيست يهود أدّوا صلوات يهودية جماعية علنية في المسجد الأقصى، وبثوا تقارير ومقاطع مصورة!!
في الوقت نفسه كانت مجموعات من المستوطنين يتلقون شرحاً مفصلاً عن الهيكل المزعوم من الحاخامات المرافقين لهم، وذكر بعض من حضر الحادثة أن مجموعة تقدر بـ60 جندياً بلباسهم العسكري وقفوا على درج البائكة الشرقية عند قبة الصخرة قبالة باب الرحمة ورفعوا علماً إسرائيلياً قُدّر طوله بثلاثة أمتار، ولأهمية الحدث لم ينس المقتحمون التقاط "صور تذكارية"!
إلا أن المرابطين في المسجد والمصلين كانوا لهم بالمرصاد، فردعوا الجنود الإسرائيليين، وطردوهم من المكان، وسارعت قوات الاحتلال الإسرائيلي لسحب الجنود، وطيّ علم الاحتلال تحسباً من أي مواجهات مع المصلين، وأدلت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية "لوبا السمري" بدلوها، وادّعت أن كل ما حدث هو "مجرد زيارة مجموعة من أفراد الشرطة" للمسجد صباح الإثنين 28/5/2012، ورفع بعض الأفراد علماً صغيراً لـ"دولة إسرائيل" فقط!!!
هذا كل ما حدث!
نعم، هذا ما حدث ويحدث كل يوم في المسجد الأقصى المبارك، انتهاكات بالجملة، ورقص ومجون في ساحاته وعلى أسواره، وقبور وهمية تزرع في محيطه، ليس لشيء، فقط لأن فناجين القهوة الفاخرة استبدل بها مؤخراً أطنان من الجزر، وضعت أمام من تاجر بكل شيء، حتى بالوطن!!!
لكن القدس وفلسطين كل فلسطين ترقب حرية ونصراً قريباً، فليست العيون هي التي ترحل إليك كل يوم يا زهرة المدائن، بل هي القلوب والعزيمة الصادقة التي ستكسر قيد المحتل.
فهنيئاً لمن ذاد عن مسرى الرسول -صلى الله عليه وسلم- دنس المحتل، وتعساً لمن باع دينه ووطنه.
 
 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 4957

 تاريخ النشر: 17/06/2012

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 391

: - عدد زوار اليوم

7807039

: - عدد الزوار الكلي
[ 25 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan